اختلاف مفهوم الثروة الوطنية بين محمد السوداني و رجل الدين صباح شبر
بقلم مهدي قاسم
في سياق حديثه عن عدم التهاون في مسألة مكافحة الفساد ، أشار رئيس الحكومة العراقية محمد السوداني إلى إن الثروات الوطنية هي ملك للشعب العراقي ، فمن هنا تأتي ضرورة و أهمية الحفاظ عليها من السرقة وأعمال النهب المنظم بدون أي اعتبار أو استثناء ! ..
كلامه هذا ذكرني فورا بحديث فقهي أو شبه فتوى أدلى بها رجل الدين ” الشيعي ” صباح شبر *، مُشيرا إلى مجهولية مالك المال العام ،على اعتبار أن الحكومات نفسها مجهولة و غير ثابتة ، طبعا في إيعاز غير مباشر للأحزاب الإسلامية الفاسدة بشرعية سرقة المال العام لكونه بلا صاحب !!.. في محاولة مفضوحة منه لتجاهل وجود لدولة العراقية و الثابتة التي هي صاحبة المال العام في في كل الأحوال وليست الحكومات المتغيرة دوما ..
بينما رئيس الحكومة الحالي ” اكتشف “الآن بأنه نعم أن للثروات الوطنية أي المال العام صاحب إلا وهو الشعب العراقي .
اكتشاف رائع ولو أن جاء متأخرا جدا ..
علما أن السوداني قد سبق له أن شغّل مناصب وزارية في الحكومات السابقة ، حيث كانت تجري عمليات السرقة الكبيرة للمال العام بمئات مليارات تورطت فيها كل الوزارات ، من خلال مشاريع وهمية و شركات شكلية لا توجد إلا على أوراق مزورة ..
كما تحت ظل حكومة السوداني قد جرت قبل شهور عملية إطلاق سراح ” بطل عملية سرقة العصر البالغة بمليارات دولارات و الذي قيل أنه سبق له أن غادر العراق عبر إقليم كوردستان بعد الإفراج عنه ..
و هكذا نجد المسكين ، أي المال العام ، لازال يتعرض لعملية النهب المال بالرغم من الاعتراف الخجول من قبل السوداني بأن المال العام ليس لقيطا ولا مجهول الصاحب أو المالك مثلما يزعم مولانا المعظم والمعمم صباح شبر ..
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط