شمخاني في بغداد : لتقديم إرشادات و توجيهات سياسية لأزلامه التخادميين في العراق *
بقلم مهدي قاسم
على أثر إعادة العلاقات الدبلوماسية وتطبيعها بين إيران والسعودية وما يتطلبه الأمر من توجه سياسي و إعلامي جديد فقد وصل الأمين العام لمجلس الأمن الإيراني شمخاني إلى بغداد بغية اللقاء مع قادة ومسؤولي أحزاب وتنظيمات وساسة متنفذين عراقيين ، بهدف تقديم لهم توجيهات وإرشادات ، عن كيفية التعامل الجديد ــ سياسيا و إعلاميا ــ مع الدولة السعودية ، وذلك على ضوء هذا التطبيع الجديد للعلاقات بين الطرفين ، وكيفية و ضرورة الالتزام بها ، و ذلك لكي يتهور أحد من هؤلاء الأتباع والموالين التخادميين لمصالح النظام الإيراني في العراق بتصريح أو مقالة تؤدي إلى إفساد العلاقة و تخريبها ثم إرجاعها إلى نقطة صفر من توتر وأزمات بين إيران و السعودية ..
بالطبع هذه التوجيهات والإرشادات السياسية ستنسحب أيضا على كتّاب وإعلاميين وصحفيين من مرتزقة عراقيين تابعين للنظام الإيراني ، و كذلك لبعض آخر من “عملاء عقائديين ” متطوعين ــ مجانا ـ لخدمة هذا النظام والدفاع عنه ، سواء ظالما كان أو مظلوما و في كل الظروف والأحوال .
لذا فمن المتوقع أن نقرأ أو نسمع صياغة أخبار عن النظام السعودي بنبرة مغايرة عما كانت عليها قبل الإعلان عن عملية التطبيع هذه ..
أي بدون أي تهجم أو تصنيف أم تسقيط أو تحقير ..
أنها الماما إيران التي تعرف جيدا ، بالأحرى تعلمت لسنوات طويلة كيف تتعامل مع هؤلاء المرتزقة الذين نشأوا تحت كنفها و ظلالها الوارفة من خلال نهج تأديب وجرة أذن و احتقار عنصري ضد العرب في إيران ــ مثلما أشار إلى ذلك السياسي المتقاعد عزت الشابندر في مقابلة تلفزيونية معروفة * .
شمخاني يصل إلى بغداد الأحد لتوقيع مذكرة* ( تفاهم ثلاثية
كشفت وسائل إعلام إيرانية عن زيارة سيجريها الامين العام لمجلس الامن القومي الايراني الى بغداد.
وقالت وسائل الاعلام ان “الأمين العام لمجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني يصل إلى بغداد صباح الغد لتوقيع مذكرة تفاهم ثلاثية”.
ومن غير المعروف ما اذا كانت عبارة الثلاثية تشير الى السعودية كطرف ثالث ضمن مذكرات التفاهم، بعد اتفاق الرياض وطهران على اعادة العلاقة بينهما ــ نقلا عن صوت صحيفة العراق) .
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط