مسرور بارزاني يدعو إلى “محاسبة الجناة” في جريمة جنديرس منذ ساعتين


دعا رئيس حكومة إقليم كوردستان، مسرور بارزاني، المسؤولين في منطقة عفرين، إلى محاسبة الجناة وتقديمهم إلى العدالة، على خلفية قتلهم لأربعة مواطنين كورد لإشعالهم نار نوروز أمس في جنديرس.

وجاء في بيان صادر عن رئيس حكومة إقليم كوردستان، الثلاثاء (21 آذار 2023)، “أقدمت مجموعة من الأشخاص على مهاجمة المحتفلين بينما كانوا يوقدون شعلة نوروز في خضم الاحتفالات بهذه المناسبة في ناحية جندريس التابعة لمدينة عفرين، مما أسفر عن استشهاد أربعة مواطنين كورد وإصابة عدد آخر بجروح”.

مسرور بارزاني أدان “هذه الجريمة بأشدّ العبارات”، داعياً “المسؤولين في المنطقة إلى محاسبة الجناة وتقديمهم إلى العدالة”.

رئيس حكومة إقليم كوردستان، تقدم بـ “خالص التعازي والمواساة إلى عوائل الضحايا”، معرباً عن تضامنه معهم، والشفاء العاجل للمصابين.

وشيع آلاف المواطنين في ناحية جنديرس بمنطقة عفرين شمال سوريا، أربعة مدنيين كورد من عائلة واحدة قتلوا على يد قائد كتيبة في فصيل سوري معارض خلال إشعالهم شعلة نوروز.

وتظاهر آلاف المشيعين، اليوم، وهم يرددون هتافات “الحرية لأجل عفرين، الحرية لعفرين”، أثناء انتظارهم وصول الجثامين الأربعة التي لفت بالعلم الكوردي.

وكان عضو مجلس عفرين المدني، آزاد عثمان، قال لشبكة رووداو الإعلامية، يوم أمس، إنه “بعد ورود أنباء بمقتل أفراد من عائلة واحدة في جنديرس، تواصلنا مع فصيل أحرار الشرقية وكذلك جيش الشرقية للتأكد، وأخبرونا أن الشخص الذي قام بذلك يدعى حسن الضبع، وهو من جيش الشرقية”.

حول تفاصيل الحادثة، ذكر عثمان أن “عناصر من جيش الشرقية هاجموا أولئك الأشخاص بعدما أشعلوا نار نوروز، وحدثت ملاسنة فيما بينهم، وبالتالي أطلق عناصر الفصيل النار عليهم فأردوا 3 قتلى على الفور، وأصيب آخرون، كما توفي أحدهم في المستشفى فيما بعد”.

آزاد عثمان أعرب عن “تفاجؤه مما أقدم عليه هؤلاء العناصر، في وقت كان قادة الجيش الوطني السوري يتجهزون لتهنئة الكورد بعيد نوروز يوم الثلاثاء”.

منذ سيطرتها على المنطقة، يتهم السكان الفصائل السورية المسلحة المقربة من تركيا، بانتهاكات بينها مصادرة أراض وممتلكات ومحاصيل زراعية، وتنفيذ اعتقالات عشوائية خصوصاً لمواطنين كورد، وإدارة المنطقة بقوة السلاح والتخويف.

بدورها، دعت إلهام احمد، الرئيسة التنفيذية لمجلس سوريا الديموقراطية، “الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان التحقيق” في الحادثة.

يتقاسم حوالي 30 فصيلاً منضويا في إطار “الجيش الوطني السوري” المعارض، السيطرة على المنطقة الحدودية الممتدة من جرابلس في ريف حلب الشمالي الشرقي إلى منطقة عفرين في ريفها الغربي.

في 2021، فرضت الولايات المتحدة على أحرار الشرقية عقوبات بعد قتل القيادية الكوردية هفرين خلف بعد إخراجها من سيارة كانت تقلها في تشرين الأول 2019 خلال ثالث هجوم تركي على المنطقة.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here