أكبر الأحياء السكنية في واسط يشكو الإهمال والتهميش

واسط/ جبار بچاي

أطلق سكان حي الجهاد في مدينة الكوت، أمس الاربعاء، حزمة مطالب تتعلق بالخدمات عموماً لشعورهم أن الحي الذي يعد أكبر الأحياء السكنية في محافظة واسط مازال يعاني الإهمال والتهميش، وما يقدم لهم من مشاريع وخدمات هي دون المستوى المطلوب،

كما طالبوا بوجود مسؤولين محليين من ذوي الكفاءة والاختصاص للنهوض بالواقع الخدمي في حيّهم الذي مر بثلاثة أسماء زويريجات – الجماهير – الجهاد جميعها لم تغير من واقعه الخدمي.

وتلا أعضاء اللجنة التنسيقية في حي الجهاد الليلة البارحة بياناً استعرضوا فيه معاناتهم جراء نقص الخدمات، مطالبين الحكومة المحلية بإنصافهم خدمياً، وحددوا العاشر من آذار الحالي موعداً للتظاهر ضد نقص الخدمات، وأنهم بعيدون عن أية صراعات أو مناكفات سياسية أو حزبية تحصل هنا وهناك.

وطالب أحمد عبد الرزاق وهو من سكان الحي المذكور بحزمة من المطالب تتضمن، تسمية شخصية كفوءة لإدارة القسم البلدي يكون مسؤولاَ عن الأعمال اليومية مع تكليف مهندس مقيم للإشراف على مشاريع حي الجهاد وشمول منطقتي الثقلين والتأميم بالخدمات البلدية، كذلك شمول منطقة السفحة الأولى والثانية بالخدمات البلدية، وتنفيذ محطة المجاري خلف منطقة السجاد بحوضين للأمطار والمياه الثقيلة، على أن تحال تلك المشاريع الى شركة رصينة.

واكد عبد الرزاق أن “مطالب حي الجهاد تتضمن كذلك تنفيذ كل الطرق الحولية وتعويض الساكنين ضمن مشروع الطريق الحولي بقطع سكنية داخل الحي إضافة الى تنفيذ المدارس المعلنة وعددها 14 مدرسة وترميم المدارس الموجودة وعددها 18 مدرسة مع إنشاء ملعب رياضي بسعة 2000 متفرج وليس 500 متفرج وإعادة تأهيل الملعب المثيل من مدرجات وإنارة وسياج وتأهيل منتدى حي الجهاد وتفعيل كافة الألعاب الرياضية وتنفيذ خمس ساحات رياضية للفرق الشعبية. واشار زميله أبو أحمد الى أن “المطالب بسيطة جدا وليست تعجيزية وهي حقوق نطالب فيها منذ عدة سنوات، ولدينا تعهدات من الحكومة المحلية لكننا لم نلمس نتائجها على أرض الواقع”، واضاف “ومن مطالبنا أيضا تنفيذ جسرين، الأول خلف مركز الشباب والثاني في منطقة الزنابرة، وتأهيل جسر المشاة في محلة الثقلين مع تفعيل قسم البستنة وزيادة الآليات والكابسات في القسم البلدي، وتنفيذ محطة الكهرباء بكلفة سبعة مليارات دينار، وتنفيذ متنزه شط الاعمي، ومشروع الحدائق العامة مع فتح صالة الولادة وتجهيزها بالكادر الكافي، وبناء مركز تخصصي، للأسنان وتأهيل الكراج الموجود”. لافتا الى أن “الكثافة السكانية لحي الجهاد وكثافة المباني فيه تتطلب أيضا نقل دائرة التسجيل العقاري الى بناية الثقلين لسهولة إنجاز معاملات المواطنين بعد ربط المناطق القريبة معها، وهناك ضرورة بالغة لأن تقوم وزارة الصحة بإرسال وفد من أطباء اختصاص للتحري عن سبب كثرة الحالات السرطانية، والاهتمام بالحالات المصابة وتوفير العناية الطبية المجانية لهم”.

يذكر ان حي الجهاد يقع في جنوب غربي الكوت واستحدث أول مرة في أواخر سبعينيات القرن الماضي ضمن مقاطعة زويريجات بين نهري الغراف والدجيلةـ ومن هنا أخذ الحي تسميته بـ “زويريجات” التي لا تزال قائمة حتى الآن، وأغلب ساكنيه من العوائل الفقيرة وذات الدخل المحدود، وسمي في زمن النظام السابق بحي “الجماهير” وقدم الحي عددا كبيرا من الشهداء والجرحى من أبنائه الفقراء سابقا وحالياً، ولهذا سمي بعد 2003 بـ “حي الجهاد”.

وقال النائب الأول لمحافظ واسط عادل حمزة الزركاني: “بتوجيه من قبل محافظ واسط محمد جميل المياحي، أطلقنا بصورة فعلية حملة كبيرة وواسعة لتطوير وتأهيل الخدمات في حي الجهاد، وقد جاءت الحملة بعد استقبال وفد كبير من أهالي الحي المذكور من قبل الحكومة المحلية”.

وأوضح الزركاني، أن “حي الجهاد منطقة كبيرة ومترامية الأطراف، وتحتاج إلى جهد كبير ومنظم، وخطة عملية خاصة بها، لإزاحة ما عاناه أهلها الكرام طيلة السنوات الماضية من مشاكل كثيرة تتعلق بنقص الخدمات وتلكؤ الشركة المنفذة وعدم قدرتها على إنجاز المشروع الذي احيل اليها سابقاً”.

وأشار، إلى أن “إدارة المحافظة أحالت مؤخراً مشروع خدمي متكامل شمل أجزاء كبيرة من الحي المذكور بعهدة شركة النبلاء المتحدة وهي من الشركات الرصينة وماضية حاليا في تنفيذ فقرات العمل وفق المواصفات الفنية وضمن التوقيتات الزمنية المحددة”. من جانبه ذكر المهندس نزيه محسن مشكور، المدير المفوض لشركة النبلاء المتحدة أن “المشروع الذي أحيل بعهدة شركتنا يتضمن تطوير وتأهيل أجزاء كبيرة من حي الجهاد وبكلفة إجمالية للمشروع تبلغ 23 مليار و404 مليون دينار وبمدة تنفيذ 545 يوماً”. وأوضح أن “المشروع الذي ينفذ بدقة عالية ووفق الجدول الزمني يتضمن تطوير شوارع حي الجهاد والسجاد والمتبقي من محلة الثقلين والأحياء السكنية يمين ويسار السوق وشارع 20 المحيط بالمنطقة، إضافة الى الشوارع الرئيسة في منطقة رمضان مبارك والجهاد، وتشمل الأعمال شبكات الماء والمجاري والكهرباء والأعمال البلدية المتكاملة التي ستنفذ وفق المواصفات المطلوبة”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here