المستقلون يلوّحون بالتصعيد ضد تمرير سانت ليغو

بغداد/ حسين حاتم

يلوّح النواب المستقلون والقوى الناشئة بالتصعيد البرلماني داخل مجلس النواب في حال الاصرار على تمرير قانون الانتخابات بنظام سانت ليغو.

ويقول عضو مجلس النواب النائب المستقل حيدر السلامي، إن “ما يظهر امام الناس هو توافق الكتل على تعديل قانون الانتخابات، إلا ان العكس هو الصحيح”.

واضاف السلامي، أن “الكثير من النواب المستقلين والقوى الناشئة ضد تعديل قانون الانتخابات بالرغم من مساعي الاحزاب الكبيرة نحو تمريره”.

وأشار السلامي، الى أن “اغلب الشعب العراقي هو رافض لعودة نظام سانت ليغو كونه سيعزز من صفوف الاحزاب الحاكمة ويعيد تدويرها”.

وتابع، أن “تغيير شرط العمر ضمن قانون الانتخابات هو محاولة لابعاد الشباب الثائر الذي خرج في احتجاجات 2019″، مؤكدا “رفض المستقلين لانتخابات الخارج كونها غير مسيطر عليها، بالاضافة الى نقل الصناديق واستبدالها”.

وأكمل السلامي قائلاً: “من حق اي عراقي ان يدلي بصوته في بقعة لكن عندما تكون هناك ارادة حقيقية وسيطرة حقيقية قادرة على حفظ صوت الناخب”.

بدوره، يقول النائب المستقل الاخر حسين السعبري، إن “النواب المستقلين والقوى الناشئة جادون في عدم تمرير قانون الانتخابات بالصيغة التي تريدها الاحزاب الحاكمة”.

وأضاف السعبري، ان “القانون مجحف، والاصرار على تمريره سيدفعنا الى كسر النصاب واللجوء الى التصعيد البرلماني وقد نضطر للجوء الى الشارع”.

واشار، أن “قانون الانتخابات بصيغته الجديدة سيقصي الحركات الناشئة من العمل البرلماني خلال الدورات المقبلة”.

ولفت السعبري، الى ان “نظام سانت ليغو لم يحقق نتائج ايجابية ومثمرة خلال الدورات الأربع الماضية”.

واستغرب السعبري، من “اصرار الكتل السياسية على تمرير القانون بالرغم من الرفض الذي واجهه من قبل الشارع والمرجعية”، مبينا أن “هذه هي المعركة التي دعت لها المرجعية”.

من جهته، يقول النائب المستقل عامر عبد الجبار، إن “نظام سانت ليغو جاء بناء على رغبة قطب سياسي هيمن على مجلس النواب بعد انسحاب الكتلة الصدرية”.

واضاف عبد الجبار، أن “المستقلين لن يكونوا مساهمين في تمرير القانون، لا سيما بعد تقديم اكثر من 600 شهيد خلال احتجاجات تشرين 2019 والتي كان على رأس مطالبها تغيير قانون الانتخابات”.

وأوضح أن “نظام الدوائر المتعددة هو الأنسب لتمثيل جميع القوى الناشئة والمستقلين”، لافتا إلى أن هناك تحفظا على قانون مجالس المحافظات الحالي كونه غير منصف ويكرس هيمنة الكتل النافذة على حد قوله”.

وختم بالقول، إن “مشروع تعديل قانون المحافظات سانت ليغو يستبطن إعادة استنساخ ذات الكتل السياسية النافذة ويكرر نفس الوجوه السياسية التي اعترض الشارع على أدائها بشكل متكرر ومستمر”.

يشار الى أن أكثر من 70 مرشحا نجحوا في الصعود الى البرلمان الحالي تحت يافطة “مستقلين” ثم ذاب اكثرهم بعد ذلك في داخل الائتلافات الكبيرة.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here