بمناسبة يوم السعادة العالمية: السعادة في القرآن الكريم (ح 2)

الدكتور فاضل حسن شريف

قال الله سبحانه وتعالى عن كلمة سعيد ومشتقاتها “يَوْمَ يَأْتِ لَا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۚ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ” ﴿هود 105﴾ وَسَعِيدٌ: وَ حرف عطف، سَعِيدٌ اسم، يوم يأتي يوم القيامة، لا تتكلم نفس إلا بإذن ربها، فمنهم شقي مستحق للعذاب، وسعيد متفضَّل عليه بالنعيم، و “وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ ۖ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ” ﴿هود 108﴾ سُعِدُوا: سُعِدُ فعل، وا ضمير، وأما الذين رزقهم الله السعادة فيدخلون الجنة خالدين فيها ما دامت السموات والأرض، إلا الفريق الذي شاء الله تأخيره، وهم عصاة الموحدين، فإنهم يبقون في النار فترة من الزمن، ثم يخرجون منها إلى الجنة بمشيئة الله ورحمته، ويعطي ربك هؤلاء السعداء في الجنة عطاء غير مقطوع عنهم.

جاء في الموسوعة الحرة ويكبيديا عن يوم السعادة العالمي: يحتفل المجتمع الدولي في 20 مارس كيوم عالمي للسعادة بعد أن اعتمدت الأمم المتحدة في دورتها السادسة والستين هذا اليوم من كل عام يوما دوليا للسعادة اعترافا بأهمية السعي للسعادة أثناء تحديد أطر السياسة العامة لتحقق التنمية المستدامة والقضاء على الفقر وتوفير الرفاهية لجميع الشعوب. حيث تقرر في 28 يونيو 2012 على هامش فعاليات الدورة السادسة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة بعنوان (السعادة ورفاهية المجتمع والنموذج الاقتصادي الحديث) قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن العالم بحاجة إلى نموذج اقتصادي جديد يحقق التكافؤ بين دعائم الاقتصاد الثلاث: التنمية المستدامة والرفاهية المادية والاجتماعية وسلامة الفرد والبيئة ويصب في تعريف ماهية السعادة العالمية.

تكملة للحلقة السابقة جاء في موقع الحرة عن يوم السعادة الدولي تراجع السعودية والإمارات عالميا ولبنان في ذيل القائمة: وأشار أحد معدي التقرير، جون هيليويل، في مقابلة مع سي أن أن إلى أن مساعدة الآخرين وخصوصا الغرباء ارتفعت خلال العام 2021 بشكل كبير وظلت مرتفعة في 2022. وحسب التقرير فإن السعادة العالمية لم تتضرر في السنوات الثلاث بعد انتشار وباء كورونا. وضمن الإطار يشير هيليويل إلى أن المشاعر ظلت إيجابية رغم الظروف الصعبة. وجاءت فنلندا للسنة السادسة على التوالي في المركز الأول من التقرير، وتلتها الدنمارك وأيسلندا وإسرائيل وهولندا والسويد والنرويج ثم سويسرا ولوكسمبورغ ونيوزيلندا. أما النمسا فحلت رقم 11، وأستراليا جاءت رقم 12، وكندا رقم 13، وأيرلندا بالمركز 14، والولايات المتحدة رقم 15. ولا يزال لبنان وأفغانستان الأكثر تعاسة، حسب ما جاء في مقدمة التقرير، وحلت أفغانستان بالمرتبة 137 أما لبنان فجاء بالمركز 136. وحلت الإمارات في الصدارة عربيا وبالمركز 26 عالميا من حيث مؤشر السعادة (6.571) بعد أن كانت خلال العام 2022 بالمركز الثاني عربيا و24 عالميا مع مؤشر (6.576)، وتلتها السعودية بالمركز الثاني عربيا و30 عالميا مع مؤشر (6.463)، بعد أن كانت الثالثة عربيا وبالمرتبة 25 عالميا مع مؤشر (6.523) خلال 2022. ثم جاءت البحرين الثالثة عربيا وبالمرتبة 42 عالميا مع مؤشر (6.173)، ليكون ذلك انخفاضا من مرتبتها الأولى عربيا خلال العام 2022 و21 عالميا مع مؤشر (6.647) حينها. وفي المرتبة 98 عالميا أتى العراق وبعده الأراضي الفلسطينية ثم المغرب وموريتانيا. ومنذ سنة 2013، تحتفي الأمم المتحدة باليوم الدولي للسعادة على اعتبار أنه سبيل للاعتراف بأهمية السعادة في حياة الناس في كل أنحاء العالم، حسب ما تذكر على موقعها الإلكتروني. وخلال الفترة القريبة الماضية، دشنت الأمم المتحدة17 هدفا للتنمية المستدامة يُراد منها إنهاء الفقر وخفض درجات التفاوت والتباين وحماية الكوكب، وهذه تمثل في مجملها جوانب رئيسية يمكنها أن تؤدي إلى الرفاه والسعادة، وفق ما تقول. حددت الجمعية العامة بموجب قرارها في 12 يوليو 2012، يوم 20 مارس بوصفه اليوم الدولي للسعادة وذلك اعترافا منها بأهمية السعادة والرفاه بوصفهما قيمتين عالميتين مما يتطلع إليه البشر في كل أنحاء العالم، ولما لهما من أهمية في ما يتصل بمقاصد السياسة العامة. وتقر كذلك بالحاجة إلى نهج أكثر شمولا و تساويا ومنصفا للنمو الاقتصادي بما يعزز التنمية المستدامة، والقضاء على الفقر، ونشر السعادة والرفاه بين كل الناس.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here