المرجع الخالصي يؤكد بان العملية السياسية في العراق ميتة سريرياً ولكن يتاجر بها المنافقون

أكد المرجع الديني الشيخ جواد الخالصي (دام ظله) خلال خطبة الجمعة في مدينة الكاظمية المقدسة، بتاريخ 2 شهر رمضان المبارك 1444هـ الموافق لـ 24 آذار 2023م، على استقبال شهر رمضان المباركة من خلال التهيؤ للدخول في موسم العبادة العظيم من خلال الصيام والقيام وغض البصر وحفظ اللسان، والاحساس بحاجات المحرومين والفقراء، والتواصل مع الناس في كل مكان، وسائر العبادات الأخرى، خاصة ونحن في أول جمعة من شهر رمضان المبارك.

وأكد على ضرورة الشعور بشعور الامة الواحدة التي تعبد رباً واحداً ولها كتاباً واحد، ونبي واحد، ورسالة واحدة، وقبلة واحدة، ولها عبادات واحدة في الصلوات والصيام والحج وفي كل النسك الشرعية التي شاءها الله لتكون امة الإسلام امة واحدة وأمة البشرية الخيّرة.

وفي الشأن السياسي أكد سماحته (دام ظله) على ان العملية السياسية في العراق ميتة سريرياً ولا يمكن ان تصنع شيئاً ومع ذلك يتاجر بها المنافقون على حساب الشعب العراقي المظلوم.

وفي سياق متصل قال سماحته: لكيلا تنسينا الكوارث ذكريات اشباهها، والتي ادت إلى حالنا الأليم، فقبل أيام مرت علينا ذكريات أليمة على الشعب العراقي، وهي ذكرى فاجعة قصف حلبجة، وذكرى بدء الحرب والعدوان على العراق عام 2003م.

وأضاف: ففي الاولى دفعت قوى الشر إلى الجريمة الكبرى في قتل الآلات من شعبنا مع صمت الدول الكبرى على وقائعها وافرازاتها السيئة، وفي الثانية اجتمعت نفس القوى الشريرة على استباحة العراق من أجل احتلاله وتدميره.

كما واستنكر سماحته التهاون الذي ابداه الساسة الخانعون من الكرد والعرب مع النظام بعد هذه المجازر الفظيعة وانبطاحهم امام القوى الطاغية التي ساندت النظام وقدمت له السلاح والسموم وأدوات القتل المختلفة، وساروا معهم تحت شعار تخليص العراق من الديكتاتورية التي صنعوها بأنفسهم فتآلفوا على تقسيم العراق وتحطيم شعبه من جديد.

وأكد سماحته بأن العدوان على العراق جرى بدون أي غطاء قانوني ولا زال مستمراً، فقد كانت الحرب على العراق حرباً اضرت بأحوال العالم وكان خطيراً على السلم العالمي، مؤكداً بأن قوى الشر احتلت العراق من اجل تثبيت دورها المعروف من الهيمنة والتحكم رغم رفض العالم كله لهذه الجريمة الخطيرة.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here