مباحثات بغداد وأنقرة تفضي إلى إنفراجة بملف المياه وإتفاق على ضبط الحدود


أردوغان والسوداني يؤكدان أهمية العمل سوياً لإنجاز طريق يربط الشرق بالغرب
انقرة – ماهر اوغلو
عاد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني الى بغداد امس، بعد اختتام جولة مباحثات في العاصمة التركية انقرة مع الرئيس رجب طيب اردوغان ، افضت الى انفراجة في ملف المياه والاتفاق على ضبط الحدود المشتركة بين البلدين.وقال السوداني في تغريدة على تويتر امس انه (في اليوم العالمي للمياه، نؤكد مساعينا لتنظيم استهلاك المياه واستخدامها بالشكل الصحيح لحماية هذا المورد الثمين)، واضاف (نعمل على تأمين حصص العراق من حقه في المياه عبر الحوارات وعقد الاتفاقيات)، وتابع ان (ما تحقق في زيارتنا إلى الجارة تركيا وإعلان زيادة تدفقات مياه دجلة ،مثال على نجاح توجهات الحكومة)، واستطرد بالقول ان (حكومتنا ماضية في تنفيذ أولويات خططها بتعزيز خزين المياه وتقليل الهدر). وعقد الرئيسان التركي والوزراء العراق مباحثات مشتركة بشأن التعاون الاقتصادي وضبط الحدود بين البلدين . وقال اردوغان خلال مؤتمر مشترك مع السوداني ان (الدولة من خلال تكاتفها مع الشعب وبدعم الأصدقاء والأشقاء، ستتمكن من تضميد جراح الزلزال ومحو آثار هذه الكارثة في وقت قصير)، واضاف (لقد تناولت مع السوداني ،العلاقات الثنائية بين البلدين بجميع جوانبها وعلى كل الأصعدة، وأكدنا عزمنا على مكافحة شاملة للإرهاب بكل أشكاله)، مجددا تأكيد (العمل معاً لإنجاز مشروع طريق التنمية الرامي إلى بناء ممر نقل بري وسكة حديد يمتد من البصرة إلى الحدود التركية،واتخذنا خطوة جادة تظهر إرادتنا للعمل معاً لتحقيق هذا الهدف، من خلال إعلان أنقرة الذي اتفقنا حوله). من جانبه ،اعرب السوداني عن (شكره لأردوغان على الدعوة الكريمة وحسن الاستقبال، ويسعدنا أن نأتي بهذه الزيارة الرسمية إلى الجارة العزيزة تركيا)، واشار الى ان (العراق يرتبط بعلاقات تاريخية عميقة مع تركيا، والتجاور الجغرافي خلق بيننا عوامل مهمة في تأطير أواصر العلاقة وتمتينها بما ينعكس إيجاباً على البلدين الجارين)، مجددا (التعازي والتضامن مع تركيا، حكومةً وشعباً، إزاء كارثة الزلزال، ونسأل الله أن يرحم الضحايا ويشفي الجرحى)، واشار الى انه (اجرى مباحثات مثمرة وبنّاءة وكان الحديث مسؤولاً وجادّاً مع أردوغان، وركزنا على تعزيز العلاقات بين البلدين في جميع المجالات، ولاسيما المجال الاقتصادي،حيث وضعنا أساساً مفاده تعزيز التعاون مع الأشقاء والأصدقاء في المجال الاقتصادي، بالشكل الذي ينعكس على مجمل العلاقات السياسية والاجتماعية والأمنية بين البلدان)، ومضى الى القول ان (مشروع طريق التنمية ليس للعراق وتركيا فقط، بل للمنطقة والعالم، فهو يربط الشرق بالغرب وهو ممر عالمي لنقل البضائع والطاقة،فهذا المشروع كان محطّ بحث مستمر بين البلدين على مختلف المستويات، والان وصلنا للإعلان عنه)، وقدم السوداني (الشكر لاردوغان، لتجاوبه المسؤول والفاعل في معالجة مشكلة شحّ المياه وتوجيهاته التي صدرت للجهات المختصة بزيادة الإطلاقات المائية التي ستستمر لمدة شهر)، مضيفا ان (مباحثاتنا تناولت الملفّ الأمني، ونحن نرتبط مع تركيا بحدود طويلة تتجاوز 300 كيلو متراً، وأؤكد التزام العراق بعدم السماح لاستخدام أراضيه منطلقاً للاعتداء على تركيا ،فأمن المنطقة واحدٌ لا يتجزأ، ومن خلال التعاون الاستخباري وتبادل المعلومات سنحل المشكلات الأمنية بعيداً عن العنف، بما يحفظ أمن وسيادة العراق، التي نحرص على تحقيقها، بما لا يؤثر في تطوير علاقاتنا مع تركيا). كما إلتقى السوداني، عدداً من رجال الأعمال والمستثمرين وممثلي الاتحادات والمسؤولين في القطاع الخاص التركي في أنقرة، بحضور وزير التجارة التركي محمد موش.وأوجز السوداني (ما تم خلال الزيارة من تفاهمات مع الجانب التركي، التي تنبع من إرادة حقيقية للمضي بالبلدين نحو تعزيز العلاقات في المجالات كافة، وأهمها عمل الشركات والمستثمرين الأتراك في العراق وتسهيل التبادل التجاري)، من جانبهم، أعرب رجال الأعمال والمستثمرون الأتراك عن (تقديرهم لإجراءات الحكومة العراقية والخطوات المتخذة لتشجيع الاستثمار، وتعهدوا بالمساهمة في المشاريع الستراتيجية ومشاريع البنى التحتية والخدمات المتنامية في العراق). ووضع السوداني، إكليلاً من الزهور على ضريح مؤسّس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك بحضور عدد من المسؤولين الاتراك. في غضون ذلك ، التقى وزير الدفاع ثابت العباسي ،نظيره التركي خلوصي أكار في انقرة. وجرى خلال اللقاء (بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها وتعزيزها بما يحقق المصلحة العامة).

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here