شفاه العراق المتشققة جدبا بين منة أردوغان مواسم جفاف دائمة

شفاه العراق المتشققة جدبا بين منة أردوغان مواسم جفاف دائمة

بقلم مهدي قاسم

قبل أي شيء آخر ينبغي القول إن الشيء القليل لهو أفضل بكثير من لاشيء في كل الأحوال ..

ومنة أردوغان في تزويد العراق بالمياه لمدة شهر واحد فقط ، بعد زيارة محمد السوداني إلى تركيا ، أفضل بكثير من عدم تزويده إطلاقا ..

هذا من حيث السطحية في تقييم الأمور على هذا النحو البائس وغير العملي قطعا.

بينما في واقع الأمر يجب أن تُحل كارثة أزمة المياه في العراق بأسلوب ونهج مغايرين و جذريين تماما ، بل ضمن خطط وإجراءات سياسية جدية مخلصة أخرى ..

أي على نحو :أولا الاستعانة بقانون الدول المتشاطئة والمنظم للحصص المائية من قبل الأمم المتحدة والخاص بضمان هذه الحصص للدول المتشاطئة على نحو تضمن حاجاته الأساسية والضرورية من المياه على كل صعيد و ناحية ..

و ليس كمنة أومزاج ..

ثانيا : التلويح بورقة الواردات التركية إلى الأسواق العراقية والبالغة بنحو 16 مليار دولار سنويا ، وذلك من خلال تهديد الحكومة التركية بعملية الإقدام على غلق هذه الأسواق في وجه الواردات التركية وهو الأمر الذي سيلحق خسارة فادحة بالاقتصاد التركي ..

ثالثا : استغلال ورقة حزب العمال التركي داخل الشمال العراقي : عبر إبداء مرونة في التعاون مع الحكومة التركية على صعيد طرد عناصر حزب العمال التركي الناشطة ضمن عمليات مسلحة في العمق الأراضي العراقية والموجهة ضد القوات التركية ..

و هذا يعني إن كل ما ذُكر ـــ علاه ـــ يمكن أن استخدامه كأوراق ضاغطة ومؤثرة حقا وفعلا على الحكومة التركية بهدف إجبارها على أن تطلق حصة العراق المائية ليس لمدة شهر واحد فقط إنما بشكل دائم و متواصل ..

طبعا لو …………………….

نقول لو عندنا ساسة شرفاء ومسؤولون كبار يتمتعون بحس وطني أصيل وهاجس بناء وخدمة بلدهم بكل جدية ونزاهة وإخلاص ..

و ليس رهطا من عصابات السرقة واللصوصية وخونة الوطن ، مثلما الحال راهنا ..

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here