( العراق ) بحاجة الى عراقيين ؟

كتب : د . خالد القره غولي

من منا نحن معشر المواطنيين في العراق لم نسمع ونرى يوماً بعد يوم وفي كل لحظة ما يحدث في هذا البلد من ممارسات لا تصل إلى القيمة الحقيقية لما يجري على الارض , إنا لست من أنصار من يجاهرون بالحقيقة أولا , أبناء العراق الحق الذين بقوا على ارض العباد يعرفون صمتهم وحريتهم وكيفية الحفاظ على كرامتهم جيداً … لكن الذي يجري وما سيجري في المستقبل في الشارع العراقي بعيد كل البعد عن مصير شعب معطل جريح بسب فقدان الحياة المدنية وتعطيل عام لكل المفاصل من اقتصادية واجتماعية وانسانية , وعندما يصل حد التناقضات والسخرية والإهمال الواضح تجاه هؤلاء وخصوصا داخل مدن العراق اليوم , نحن عامة الناس نحذر هؤلاء من التكرار لهذا الفعل من مغبة الاندماج وراء الوهم والعاقل يجب أن يأخذ بهذه النصيحة ولنا وقفة بهذا الجانب ولم تجد الحياة المدنية في العراق اليوم من يهتم بها ويواجه مشكلاتها … أي لابد من صياغة الإجراءات الضرورية لمعالجة مصالح المواطنين ونسمع شكواهم ونلبي احتياجاتهم ونجعل موازنة قوية بين المسؤولين والمواطنين حتى نتلافى الخسارة لهؤلاء , أن معالجة مصالح المواطنين في كافة نواحي الحياة يجب أن تكون عاجلة , في ذات الوقت إن ترفع العبء عن كاهل فقراء هذا الشعب ونجهز لهم كافة المستلزمات الضرورية أو نقلل منها بعض الشيء , فالهجرة اليوم أصبحت أمرا طبيعياً تكونت الفكرة عند المواطن بفعل قوة الضرر, فتراه اليوم دائماً يبحث الامن والاسقرار ومواجهة كل المخاطر التي يمكن أن تهدد الحياة في المحافظة الان , ما نريد أن نؤكده هنا هو أيجاد الحلول من قبل المسؤولين في الحكومة , واتخاذ القرارات التي تخدم المواطن في العراقي اليوم وهو بأمس الحاجة لمن يضمد جرحه , والبدء بفكرة التجمع السياسي العام لمعالجة في ذات الوقت حشدهم كقوة اجتماعية عاملة , كخدمة الجميع والنهوض بها نحو الأمام , وعند الحديث اليوم عن أزمة الحكومة في العراق نرى لزاما علينا أن نقف عند البيت السياسي العراقي وضرورة الوقوف هنا بسرعة للتدخل لحل أزمة العراق الجديدة وقبر الفتنة بعيدا عن الانتماء الحزبي والمذهبي والطائفي والعشائري وهذه حاجة ملحة بعيدة كل البعد عن المحاصصة الحزبية لكي تعود السياسة العراقية الى الميدان من جديد والدعوة إلى إشراك إطراف عراقية أخرى جديدة من أصحاب الحكمة والحل تبدي رأيها في هذا المجال وتدخل على خط تلك المسالة من خلال المطروحات والأفكار التي تبديها في هذا المجال , والتي يمكن النظر إلى تلك الآراء بشيء من الأمل والتفاؤل ذلك لان تلك الآراء تتضمن حلول ناجحة وناجعة وإجراءات عملية وعلمية من اجل الحد من المشاكل التي تعاني منها السياسة في العراق , فقد يكون للقادة نصيب وافر من الإدلاء بالآراء حول تلك المشكلة من اجل حلها , لان أزمة السياسة العراقية كبيرة وتحتاج الى حركة واسعة لإيجاد حلول لها وتستلزم عمل كبير من قبل الدولة والجهات المعنية وقطاعات الشعب لتغيير الواقع وتحقيق انجازات ملموسة ، وضرورة إيجاد حل سريع لتفهم العمل السياسي لا العشائري المتشدد , ومن خلال لغة الحوار المباشر و إيجاد سبل النهوض بها بما يحقق طموحات المواطن و المجتمع في انجاز نقلة نوعية وأساسية في الواقع السياسي الانباري من خلال خطط وبرامج مرحلية واستراتيجية بعيدة المدى , أن أكثر الأمور اليوم نوقشت في مخاض عسير بسبب المشكلة وعلينا يجب أن نعمل على إعادة الشخصيات العراقية إلى مضمار العمل السياسي التي تخدم العراق لتوحيد الخطوات والمواقف التي تسهم في حل الأزمة .. وختاما لا بد هنا من الإشارة الى الحاجة الملحة إلى وضع دراسة قيمة يمكن إن نضعها حول كيفية إصلاح البيت السياسي , ويجب هنا إشراك كافة الاطراف المتنازعة الى إيجاد صيغ جديدة لنجاح السياسة في العراق لان الساحة السياسية العراقية لا توجد بينها مساحة للفتنة طيلة العصور المنصرمة .. ولله – الآمر

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here