مسلسل شيتسل الاسرائيلي

(Shitsel) مسلسل شيتسل الاسرائيلي المتواجد على النيت فلكس والمترجم الى اللغة الانكليزية
مسلسل يدخل في مجتمع الحريديم المغلق المتزمت بالتزامه بالشريعة التواتية و التلمود
ورغم ان هذا المجتمع لا يتقبله اغلب العلمانيين هناك , لكنه استطاع ان يقدم الشخصيات بجوانبها الانسانية مما جعلنا نتفهم التزاماتها الدينية الصارمة رغم استهجاننا لكثيرمن الممارسات التي تقود لازدواجية الفرد ما بين رغباته الشخصية وتعاليم شريعته .
شيتسل رب عائلة معلم بمدرسة دينية ينادونه رابي ورابي ربما تعني المعلم او الامام مما يقود تفكيرنا الى ان حمو رابي هو العالم الديني او رب المعلمين بالعهد البابلي المكنى حامو اما رابي هي مضافة لاسمه فيصبح المعلم او العالم الديني او رب المعلمين الاكثرهم فهما حامو
شخصية شتسيل تجمع الكثير من االمتناقضات والصراعات النفسية .وهو رب اسرة يظهر المسلسل احداث افرادها من الجيل الجديد الذي يحاول الفكاك من بعض العادات واثبات وجوده رغم الطوق الصارم الذي يحيطه
الابن الأعزب اكيفا الذي يحاول الأب ايجاد عروس له عبر سجل الخطاب لاناس متخصصين بتقريب المؤهلين للزواج من الرجال والنساء, لكن اكيفيا يحاول البحث عن امرأة يختارها هو وليس الخطابة
اكيفا يهوى الرسم ويحاول ايجاد مصدر رزق لبيع لوحاته, يصطدم والده المتزمت بان ابنه اكيفا يرسم أمه زوجة شتسيل وهي ترضعه وقد بانت خصلة من شعرها بدون حجاب
لكن في النهاية يرضخ الأب لتوجيه ابنه لرسم اشياء لا تخالف الشريعة والعادات
زوج البنت الذي سبق وان رُفض في البداية من قبل شيتسل بسبب حصوله على رخصة قيادة المركبات المحرمة بهذا المجتمع في النهاية تصبح عادة تحصل عليها حتى زوجة ابنه الثاني مما يعني هناك تحولات تحصل لكنها بطيئة
المسلسل اسرائيلي يعني هناك بعض المبالغات والكذب الذي لا يغيب على المتابع النبه بخصوص التواجد داخل ارض فلسطين .
جدة العائلة الكبرى وأم شيتسل عمرها اكثر من 90 سنة كانت تمارس الخطيئة بمشاهدة التلفزيون المحرم لكنها تتراجع بعد زيارة زوجها المتوفي بالحلم
شتيسل يذكر أن هذه الارض وجد عليها آبائه وأجداده في حين عمر الدولة اليهودية لا تتجاوز السبعين سنة , وبالتأكيد الجدة عمرها اكبرمن عمر دولة اسرائيل , اضافة لمحاولة إثارة شعور وطني مزيف بين اليهود بذكر مقتل والد شيتسل بحرب الإيام الستة دفاعاً عن ارضهم نتيجة لشراسة المقاتل الاردني حسب قولهم وليس الفلسطيني
اسُتغلت الأحياء الفلسطينية القديمة بالقدس على انها احياء اليهود القدامى في اورشليم القدس لترسيخ جذور مزيفة للجيل الجديد من شعب اسرائيل , دون اكثراث لأصحاب العلاقة من الفنانين العرب لمتابعة هكذا توجهات بعمل مسلسلات عربية تظهر جانب الحقيقة للوجود الفلسطيني
يبقى العمل مذهل بكل تفاصيله الفنية ويعتبر عمل ناجح , حاولت اوساط امريكية تقليده على الجالية اليهودية الموجودة في نيويورك كنسخة امريكية , اضافة الى لغة زاخرة بالمفردات السريانية ومن حسن حظي اتفهم بعضها دون اكثراث للترجمة بسبب معايشتي الطويلة بينهم بشمال العراق واحياناً كردية مثل رقم ستة شش بالكردي

نيران العبيدي
كندا 25 اذار 23

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here