توجيه غامض للصدر متزامن مع “سانت ليغو” يفتح باب التكهنات لعودة سياسية محتملة


فتح التوجيه الاخير لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الى مجموعة من الشخصيات الصدرية بعدم السفر خلال رمضان لوجود “امور مهمة” تتعلق بالشأن العام، فتح باب التكهنات والتساؤلات عما اذا كان الصدر يحضّر لتحرك من نوع ما، خصوصا وان التوجيه جاء متزامنًا مع تحركات القوى السياسية لتمرير تعدل قانون الانتخابات وفق نظام “سانت ليغو”.

ووجه مقتدى الصدر، الأربعاء الماضي، بعدم سفر ثمانية من قيادات التيار الصدري، وذكر مكتب الصدر في بيان أن “زعيم التيار الصدري أبلغ المسؤول الإداري في الحنانة مصطفى اليعقوبي أن يبلغ كلا من محمود الجياشي، وحيدر الجابري، وعون آل النبي، وحسن العذاري، وجليل النوري، وأحمد المطيري، وكاظم العيساوي، ومؤيد الأسدي، بعدم السفر الى خارج العراق خلال شهر رمضان المبارك، لوجود أمور مهمة تتعلق بالوضع العام والخاص”.

ويرجح قياديون صدريون وجود موقف سياسي محتمل من قبل الصدر، مع إصرار الإطار التنسيقي على تمرير قانون الانتخابات الجديد.

ولم يبد تحالف “الإطار التنسيقي” أي موقف إزاء تلك المستجدات، إلا أن زعيم تيار الحكمة في الإطار، عمار الحكيم، أكد في لقاء متلفز، مساء أمس الخميس، أن “القلوب مفتوحة والأيادي ممدودة إلى الصدر”، مؤكداً أن “هناك علاقة تاريخية كانت مستمرة مع الصدر، وأنه (الصدر) شريك موثوق وأساسي في المعادلة السياسية العراقية”.

واستبعد أثيل النجيفي، القيادي في تحالف “إدارة الدولة” الذي يضم “الإطار التنسيقي والقوى الكردية وتحالف السيادة”، أن يقلب الصدر الطاولة على الآخرين، وقال في تصريح صحافي، “الصدر انسحب من البرلمان لأن الوضع وصل إلى باب مسدود لا يمكن فتحه، بل يتوجب كسره وكسر هذا الباب لن يقبل به أي طرف مشارك في العملية السياسية”، مؤكداً أن “الذين يقولون بأن أحد أطراف العملية سيقلب الطاولة على الآخرين (التيار الصدري)، فإنهم لا ينظرون بعمق إلى العملية السياسية، ولا بتأثرها بالظروف الدولية والإقليمية”.

ولم يستبعد الباحث في الشأن السياسي العراقي، مهند الجنابي، عودة سياسية للصدر. وقال في تغريدة إن “هناك ملامح عودة سياسية لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر”.

وكان التيار الصدري سجل أول موقف سياسي في 25 من فبراير/ شباط الماضي، بعد غياب سياسي دام لعدة شهر، عبر رفض تعديل قانون الانتخابات بعد اعتراض النواب المستقلين عليه، إذ نشر القيادي البارز في التيار، حاكم الزاملي، على حسابه الرسمي في فيسبوك مقطعاً مصوراً لممثل المرجعية الدينية، عبد المهدي الكربلائي، وكتب عليه “لا للقائمة المغلقة، لا للدائرة الواحدة”.

وانسحب التيار الصدري من العملية السياسية في 29 أغسطس/ آب الماضي، بعد أن قرر زعيمه مقتدى الصدر سحب نواب كتلته “الصدرية” من البرلمان ومن ثم اعتزال العمل السياسي، بعد سلسلة أحداث كبيرة بدأت بتظاهرات لأنصار التيار انتهت بالاشتباكات داخل المنطقة الخضراء في بغداد، مع فصائل مسلحة منضوية تحت هيئة “الحشد الشعبي”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here

By continuing to use the site, you agree to the use of cookies. more information

The cookie settings on this website are set to "allow cookies" to give you the best browsing experience possible. If you continue to use this website without changing your cookie settings or you click "Accept" below then you are consenting to this.

Close