بسم الله الرحمن الرحيم
(زمن صدام..كان..العراق جهنم)..(واسقاطه فتح باب الجحيم)..(امريكا..انصدمت بنظرة المكونات للعراق..ونظرة الجوار اليه)
امريكا اعتقدت ان العراق فيه شعب…واكتشفت بعد دخولها للعراق.. ان العراق شعوب متنافرة لا يجمعها جامع ولا يوحدها موحد…وتبين لها ان ازمة العراق ليس بلد موحد يراد تقسيمه بل مقسم يراد توحيده قسرا….
واكتشفت بان دول الجوار تشعر بالخطر من العراق لاغلبيته الكردية والشيعية..
فاكتشفت بان دول المحيط الاقليمي لا تؤمن بالعراق دولة…بل سلة مالية لخزائنها …وسوق للعمالة الفائضة بدولهم ترسل للعراق.. من مصريين وغيرهم.. تغطى باغطية قومية ودينية.. وتبين لها بان إيران تنظر للعراق حديقة خلفية لها..ويجب ضمه لطهران.. تحت اغطية مذهبية وبدعة سياسية تمسخ المذهب باسم الولائية.. وكذلك وجدت بان ايران تنظر للعراق بوابة غربية للدفاع عن امبراطورية ولي الفقيه من طهران للمتوسط.. ووجدت المحيط العربي السني الاقليمي ينظر للعراق بوابة شرقية للدفاع عن وهم الوطن العربي.. اي كلا من ايران والمحيط العربي السني الاقليمي ينظرون للعراق ككلب حراسة للدفاع بالنيابة..فيتصارعون لاخضاعه.. وما سكان العراق الا مشاريع للموت في سبيل تحقيق ذلك لكليهما..
وكذلك اكتشفت بان العراقيين ينظرون للعراق ..ليس..وطنا ودولة…
1. فالاكراد كانوا يعتبرون العراق احتلال لارضهم…كوردستان..
2. والسنة العرب بالعراق كانوا يعتبرون العراق ليس دولة بل جزء او قطر تابع لوطن وهمي اسموه الوطن العربي..فمرة ارادوه جزء من مصر تحت الجمهورية العربية المتحده اي العراق تحت حكم عاصمة اجنبية القاهرة…ومره جزء من سوريا بأسم الوحده البعثية….ومرة جزء من الاردن تحت المملكة الهاشمية.. وهناك من السنة لا يؤمنون العراق كدولة أيضا بل ولاية من دولة وهميه دينية باسم الخلافة الإسلامية العابرة للحدود..فاستغلت سوريا وايران ذلك…فدعموا الإرهاب بعنوانه السني…فدعمت سوريا وايران الإرهاب وعلى رأسهم القاعدة.. باعتراف رجل إيران المالكي ووزير الدفاع السابق عبد القادر العبيدي…الذين اتهموا سوريا وايران بدعم الإرهاب بالعراق..
3. ومن الشيعة ارادوا ان يجعلون العراق جزء من ايران تحت الجمهورية الإسلامية الإيرانية…والشيعة بين ذيول لايران ..او ..قطيع للصدر..فشيعة أرادوا العراقيين لا يرتبطون بدولة..بل بفتوى…فأصبح العراق لادولة..
علما امريكا ادت الذي عليها وانقذت العراق من الدكتاتورية لكن العراقيين فشلوا بحكم العراق
بسبب انتخابهم باصابعهم البنفسجية..اراذل القوم وفاسديهم العملاء الخونة..
وكذلك ادركت امريكا بان الجوار الاقليمي يستشعر بالخطر من المكونات العراقية
فتركيا وسوريا وايران تستشعر بالخطر من الاكراد من استقلالهم بكيان سياسي منفصل باقليم كوردستان العراق .. ويستشعرون بالخطر من ولاء الشيعة بالعراق لخارج الحدود لايران.. وكذلك يستشعرون بخطر اخر هو استقلال العرب الشيعة بكيان سياسي مستقل بوسط وجنوب العراق مجاور للاحواز العربية الشيعية بايران .. والاحساء والقطيف بالسعودية..
المحصلة: امريكا وجدت بالعراق كل شيء الا الوطنية هي المفقودة..
فوجود شيوعيين وقوميين واسلاميين ومهدويين وبعثيين وناصريين ودعوة ومجلس وتيار صدري وتيار حكمة وحزب الفضيلة ومليشيات العصائب والكتائب والنجباء .. الخ وولائية وصدرية.. وماركيسية وماوية.. وقاعدة وداعش واخوان مسلمين.. الخ الخ الخ.. الا الوطنية والانتماء للعراق ارضا وشعبا وجذورا لم تجدها… فالعراق يموت بالسموم الثلاث على مائدته السياسية منذ عشرات السنين ولحد الان والمتمثله (بالقوميين والاسلاميين والشيوعيين)..
……………..
واخير يتأكد للعرب الشيعة بالعراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية العرب الشيعة بمنطقة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:
https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr
…………………….
سجاد تقي كاظم
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط