أمريكا تدعم التظاهرات في” تل أبيب”!!

بقلم الكاتبة الصحفية اللبنانية: سنا كجك

رأي حر:
דעה חופשית

واهم من يظن أو يصدق أن المئات والمئات من قطعان المستوطنين ثارت وانتفضت… وتمردت… وتتقن فن المشاغبة… وقطع الطرقات والتظاهرات التي أصبحت شبه أسبوعية بأن ذلك محض المصادفة!!

ولأجل قانون الإصلاح القضائي فقط الذي يثير الضجة الكبرى في كيان العدو وعناد حكومة نتناياهو المتطرفة الفاشية على اقراره!

أجل هناك معارضة صهيونية… ومعارضة شرسة جدا” تقف ضد “حكومة “الارهاب التي شكلها “بيبي” المسكين ويترأسها الارهابي ايتمار بن غفير!

وبرأيي المتواضع هو الحاكم فعليا” والآمر الناهي في “إسرائيل”!

من المعلوم أن كل التظاهرات التي تقوم في بلد ما تحتاج إلى تمويل وتنظيم وتوجيه وهذا يتطلب ادارة ودعم من منظمات أو دول تابعة لهذه المنظمات ترتدي قناع “المنظمة”
لتمارس السياسة وتؤثر على القرارات….

إلا اللهم التظاهرات الفعلية التي “تُولد” من رحم الثورات وهذا الأمر بالتأكيد بعيد كليا” عن
“تل أبيب “ومستوطنيها.

الولايات المتحدة الأمريكية بادارتها وأغلبية أعضاء الكونغرس الأمريكي لا تروق لهم “الحكومة” الإسرائيلية الحالية منذ أن بدأ نتناياهو بتشكيلها وخصوصا” أن الود مقطوع -إذا صح التعبير-

بين الإدارة الأمريكية ورئيس وزراء العدو نتناياهو الذي خرج عن طوع أمريكا ربما للمرة الأولى!

تحصل في تاريخ الكيان العبري أن يتمرد على “ربيبته” وأمه الحنون أمريكا التي تدعمه

عسكريا” وتخصص له ميزانيات ضخمة بملايين الدولارات ليستمر الكيان ويمتلك القوة العسكرية ويبقى لتنفيذ أجنداتها في الشرق الاوسط!

مما لا شك فيه أن إدارة “بايدن” ليست راضية عن السياسات التي تقوم بها حكومة “بن غفير” من بناء المستوطنات إلى

ممارسة العنف المطلق ضد الفلسطينيين العزل وصولا” إلى قانون الإصلاح القضائي المؤثر على الكيان الغاصب فهي تريد حكومة أقل دموية لانجاح سياساتها.

لذا أرادت الولايات المتحدة ” تأديب” نتناياهو وعصابته المتطرفة!

مولت المنظمات في “تل أبيب “الداعمة والتابعة لأمريكا والأكثرية من اليهود الذين يحملون الجنسية الأمريكية
ستراهم هم قادة هذه التظاهرات!!

أثار تصريح نجل نتناياهو المدعو ” يائير” ردود الفعل إذ:

اتهم أمريكا بتمويل الاحتجاجات على الإصلاحات القانونية لاسقاط الحكومة وفق ما نقلته صحيفة “هآرتس العبرية”.

وايضا” نُقل عن مسؤول سياسي كبير يتهم الأمريكيين

“بمحاولة الإطاحة بحكومة بنيامين وصرح بأنهم يتدخلون في شؤون إسرائيل”!

والجدير بالذكر أن هذه التظاهرات التي أصبحت كالعادة اليومية تتميز بالتنظيم الدقيق فهناك المركز الأساسي أي

(قاعدة الإنطلاق) التي تتفرع منها المجموعات لتتوزع على الشوارع الرئيسية والساحات في “تل أبيب” وأهمها:

شارع “أيالون” الذي تمر فيه التظاهرات وتقطع اوصاله…

ولن ننسى الاشارة إلى رفع علم المثليين المتكرر في التظاهرات وهذا دليل على انحطاط “إسرائيل” الأخلاقي!!

الجميع يحذر من احتمال وقوع حرب أهلية إسرائيلية

وفي حال أرادت أمريكا أن تغذي مُقومات هذه الحرب فلربما تقع !!

الجيش بدأ ينقسم والتمرد والعصيان حدث ولا حرج!!!

إن سيطرة أمريكا حتى في عالم الأعمال والاقتصاد برزت معالمها أخيرا” في “إسرائيل”

عندما أرسلت مجموعة من رجال الأعمال الأمريكيين ما يقارب ال (200 ) رجل ممن استثمروا بملايين الدولارات رسالة إلى بنيامين نتناياهو حذروا فيها أنهم سيتوقفون عن الإستثمار داخل “تل أبيب” بحال تمت المصادقة على قانون الإصلاح القضائي!

وهذا تدخل فاضح من قبل الممول الأمريكي وليٓ نعمة الكيان الموقت!

فهل بدأ الشرخ الكبير بينهما؟

والسؤال هل سيرضخ رئيس وزراء العدو نتنياهو الفاسد لمطالب الجيش الإسرائيلي ؟؟

ولا سيما أن دائرة الاحتجاج والعصيان في جيش الاحتلال تتوسع…

سلاح الجو أكثر ضباطه أعلنوا تمردهم بالتوقف عن الطيران والتدريبات…

وحدة (8200 )أعلنت أمس أنها لن تؤدي الخدمة العسكرية….

كما أن ضباط وجنود الاحتياط ” سند “الجيش المحتل وهم أسياد هذا العصيان!

وهؤلاء من أهم مقومات ما يُسمى “بدولة إسرائيل” ….

بدون سلاح الجو لا عدوان !
وبدون ضباط وجنود الاحتياط لا قتال وغزو بري!

وبدون وحدة 8200 التجسسية لا تجسس على مواقع التواصل والشبكات ولا معلومات ولا اتصالات!!

ولن ننسى أهميه جهاز الموساد ضمن هذه المنظومة والتراتبية وسيبدأ التمرد داخله قريبا”!

لذا استشعر نتناياهو أمس الخطر وقال:

” أدعو المنظومة الأمنية لاتخاذ موقف حازم ضد العصيان العسكري فلا وجود للدولة بدون الجيش .”

وهذا ما نراهن عليه نحن انهيار الجيش الإسرائيلي!

وبالتالي ستتوالى انهيارات كل مؤسسات وأنظمة الكيان الغاصب
وتتدحرج كرة النار لتلتهم “إسرائيل”!

فهل ستتخذ أمريكا دور المتفرج!؟
أم أن هذه الصفعة على “وجه” الكيان ستؤدبه ؟؟

أو قد تقوده للنهاية؟؟

#قلمي_بندقيتي_✒️

[email protected]

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here