دور ومكانة قوى الثالوث العالمي في المتغيرات الدولية واثر ذلك على شعوب العالم

: دور ومكانة قوى الثالوث العالمي في المتغيرات الدولية واثر ذلك على شعوب العالم.
الخلاصة :

بقلم الدكتور نجم الدليمي

مقدمة
المطلب الاول: حول ما يسمى بالحرب الباردة.
المطلب الثاني: فترة حكم بوريس يلسين لروسيا الاتحادية .
المطلب الثالث :بوتين رئيس روسيا الاتحادية.
المطلب الرابع: اهمية خطاب بوتين في ميونيخ.
المطلب الخامس: خطر التنافس الاميركي — الروسي.
المطلب السادس: دور قوي الثالوث العالمي وحلفائهم في اوكرانيا.
الخلاصة
المصادر :

المقدمة
تحمل جميع السيناريوهات السوداء طابعاً سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وايديولوجيا، ولكل سيناريو هدف محدد له، وان من يصنع هذه السيناريوهات السوداء والخبيثة والكارثية هي الحكومة العالمية، وقوى الثالوث العالمي ،ومن يقوم بتنفيذ هذه السيناريوهات هي الامبريالية الاميركية وحلفائها المتوحشين وعبر المؤسسات الدولية ومنها صندوق النقد والبنك الدوليين ومنظمة التجارة العالمية…..، بهدف تقويض الانظمة الرافضة للنهج الاميركي وكذلك من اجل تصريف جزء من ازمة النظام الامبريالي العالمي، ذات الطابع البنوي، اضافة الى ذلك، فان اميركا لا يمكن ان تبقى دولة موحدة وقوية الا من خلال ايجاد عدوا لها وهميا كان ام حقيقياً.
المطلب الاول :: للمدة 1946-1991، وهو سيناريو ما يسمى بالحرب الباردة، وتم اعداد هذا السيناريو من قبل قوى الثالوث العالمي بزعامة الامبريالية الاميركية، لان هذه القوى قد ادركت ان وجود المعسكر الاشتراكي بقيادة الاتحاد السوفيتي، يشكل عامل معرقل لتنفيذ مشروعهم العالمي والذي يهدف إلى قيادة العالم والاستحواذ على ثروات الشعوب والتخلص من الانظمة الوطنية والتقدمية واليسارية المناهضة لهم، اضافة الى معالجة ازمة النظام الامبريالي العالمي في كافة المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والعسكرية…، ان طبيعة الصراع بين المعسكر الاشتراكي بقيادة الاتحاد السوفيتي والمعسكر الامبريالي بزعامة الامبريالية الاميركية، كان يحمل طابع ايديولوجي واقتصادي واجتماعي بالدرجة الأولى، وكان تفكيك الاتحاد السوفيتي المهمة الاولى لقوى الثالوث العالمي وأدركت هذه القوى السوداء ان تقويض الاتحاد السوفيتي عبر الحرب،او عبر الحرب الاقتصادية….. غير مجدي وغير نافع لان الاتحاد السوفيتي يملك من القوة العسكرية والاقتصادية….. وبالتالي لابد من اختراق الحزب الشيوعي السوفيتي وخاصة قيادة الحزب الحاكم ووجدوا ظالتهم في الخائن والعميل الامبريالي غورباتشوف وفريقه المرتد، ووضعت الحكومة العالمية له ما يسمى بالبيرويسترويكا الغارباتشوفية السيئة الصيت في شكلها ومضمونها وخلال المدة 1985-1991. ومما يؤسف له(( نجحت)) هذه القوى بتفكيك الاتحاد السوفيتي ودول اوربا الشرقية، وكان عامل الخيانة العظمى في قيادة الحزب الشيوعي السوفيتي احد اهم العوامل الرئيسية في تفكيك الاتحاد السوفيتي واصبح العامل الخارجي هو الموجه والمنظم للعامل الداخلي وهذه الحقيقة الموضوعية الغائبة عند البعض. وتشير المعلومات ان كلفة ما يسمى بالبيرويسترويكا الغارباتشوفية هي نحو 5 ترليون دولار أمريكي ، وهناك تقديرات اخرى تؤكد اكثر من ذلك.
لقد بلغ الانفاق المالي على الحرب الباردة للمدة 1946-1991 ما بين 13-15 ترليون دولار وحصة الاسد من هذا الانفاق المالي المرعب يعود إلى اميركا، يتم طبع الورقة الخضراء بدون اي ضوابط او اي غطاء مادي ويتم شراء ذمم كبار المسؤولين في الدول عبر الورقة الخضراء بهدف العمل على تقويض الانظمة الرافضة للنهج الاميركي، فما الانقلابات العسكرية الفاشية والاغتيالات السياسية في دول الاطراف وغيرها الا دليل حي وملموس على ذلك.
ان من اهم النصائح التي قدمها كيسنجر للادارة الاميركية هي عدم خوض الحرب في آن واحد ضد الاتحاد السوفيتي – روسيا الاتحادية وجمهورية الصين الشعبية.، فيجب تقويض الخصم الاول ، وهو الاتحاد السوفيتي، وبعد ذلك العمل على تقويض النظام الاشتراكي في جمهورية الصين الشعبية،وتم الاخذ بهذه النصيحة من قبل الادارة الامريكية، ولا تزال تعمل الادارة الامريكية بهذه النصيحة السوداء والخبيثة .

المطلب الثاني ::ان هذا السيناريو قد امتد للمدة 1991-1999،وهو مخصص لإضعاف ثم تفكيك روسيا الاتحادية، عبر الرئيس بوريس يلسين وفريقه الليبرالي المتوحش والمتطرف، وهناك حقيقة موضوعية وهي ان (( الولايات المتحدة الأمريكية لا تعرف شيء اسمه الصداقة، بل تؤمن بالعمالة فقط، فخطط زعيمة الارهاب الدولي وأهدافها المتشعبة في كل مكان في هذا العالم، يؤكد ان واشنطن لا تعرف الصداقة، بل ان اول من تمارس الولايات المتحدة الأمريكية الارهاب ضدهم، هم اصدقائها. وهذه المعادلة الغائبة عند عقول صناع القرار في امتنا العربية)). (المصدر،مجلة الوحدة، العدد67، السنة، 1990،ص.153).العراق انموذجا حيا وملموسا على .
ان هذه الحقيقة الموضوعية قد تم تطبيقها عملياً ونظريا على غورباتشوف وفريقه المرتد للمدة 1985-1991، وعلى بوريس يلسين وفريقه المرتد للمدة 1992-1999، فالفترة الاولى تم تفكيك الاتحاد السوفيتي وتم رمي غورباتشوف وفريقه في مزبلة التاريخ ،وهذا هو المكان الطبيعي للخونة والعملاء، وخلال الفترة الثانية تم العمل على اضعاف مرعب للقوة الاقتصادية والعسكرية لروسيا الاتحادية وعبر ارسال (( الخبراء)) لتنفيذ اسواء مشروع عرفه التاريخ الحديث الا وهو تنفيذ برنامج ما يسمى بالخصخصة السيئة الصيت في شكلها ومضمونها ، وكان عدد هؤلاء الخبراء نحو 30 الف خبير عملوا نصفهم لتنفيذ مشروع الخصخصة والنصف الثاني عملوا في السلطة التنفيذية…..، وكان لدى يلسين خبراء امريكان في الميدان الاقتصادى…. وهم يعملون معه في الكرملين….. وهؤلاء الغالبية العظمى وثيقي الصلة بالمخابرات المركزية الأمريكية والبريطانية…..؟!
وخلال فترة حكم الرئيس الروسي بوريس يلسين، المخمور، واحاطته بعناصر ليبرالية متوحشة ،ومن عملاء النفوذ والطابور الخامس ومن الماسونين، بحيث فقدت روسيا الاتحادية دورها على الصعيد الدولي واصبحت شبه تابعة للولايات المتحدة الأمريكية وتعتبر فترة حكم الرئيس الروسي بوريس يلسين الفترة المظلمة للشعب الروسي ، وكما تعد اسواء فترة في تاريخ روسيا قبل ثورةاكتوبر الاشتراكية العظمى، وخلال فترة حكم يلسين في كافة المجالات الاقتصادية والسياسية والعسكرية……، واصبحت روسيا الاتحادية اشبه بدولة من دول العالم الثالث في جميع المؤشرات من الناحية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية… باستثناء القوة العسكرية، وعلى هذا الأساس فان الادارة الامريكية ترغب وتؤيد وتساند من امثال غورباتشوف وفريقه ويلسين وفريقه لانهم منفذين مطيعين لأوامر اميركا وهم نفذوا اوامر ورغبات واشنطن، لندن، بون باريس، وتل أبيب، وهذه هي الحقيقة المرة لمن تابع وعايش الفترة 1985-1999.
المطلب الثالث: : للمدة 2000-2007. ::بعد تسلم فلاديمير بوتين رئاسة روسيا الاتحادية في عام 2000،وخلال المدة 2000–2007كان الرئيس بوتين يرغب بتطوير العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية والمالية والعسكرية مع البلدان الرأسمالية المتطورة وخاصة مع اميركا، وحتى انه قال، ليس لدينا عدو خارجي وكانت لديه رغبة في انضمام روسيا الاتحادية الى حلف الناتو…….، وهو يملك التوجه السياسي والاقتصادي الليبرالي، فهو مع بناء الراسمالية في روسيا الاتحادية واكد لن يتم اعادة النظر في تنفيذ مشروع الخصخصة وخاصة في زمن يلسين، ..ومن خلال زيارته للدول الراسمالية ورغبته بالانفتاح والتعاون مع الغرب الامبريالي توصل بوتين الى ان الغرب لا يريد لروسيا الاتحادية ان تكون دولة قوية ومستقلة..سياسياً واقتصادياً وأمنيا وعسكريا….، وفي عام 2007وفي مؤتمر ميونيخ، اعلن بوتين لا يمكن للعالم ان تقوده دولة واحدة…… وان عصر القطبية الواحدة قد انتهى، والعالم اليوم يعيش بنظام تعددية الأقطاب……..، وكان خطاب بوتين (( القنبلة)) التي انفجرت على رؤوس الحضور….
المطلب الرابع… للمدة 2008 ولغاية اليوم. بعد خطاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ميونيخ وتحديد موقف روسيا الاتحادية من الوضع الدولي، بعد ذلك نشب التنافس الشديد بين روسيا الاتحادية والغرب الامبريالي بزعامة الامبريالية الاميركية، وبدأت سياسة العداء لروسيا الاتحادية من قبل اميركا ودول الاتحاد الأوروبي ،اولها احداث عام 2008، ابخازيا واوسيتيا….. وكذلك عودة القرم الى روسيا الاتحادية وفق الشرعية الشعبية والديمقراطية..في عام 2014 …..، بدأت الحرب ضد روسيا الاتحادية سواء بشكل مباشر اوغير مباشر، ومنها الحرب الدبلوماسية،التجارية، الثقافية، الاعلامية، الاقتصادية،… وتم فرض عقوبات اقتصادية وسياسية على روسيا الاتحادية ، في زمن ترامب ، وتم فرض اكثر من 14000 نوع من أنواع
الحصار الاقتصادي في زمن بايدن ، وهي غير شرعية ومخالفة للقانون الدولي، وهي عقوبات ضد الشعب الروسي بالدرجة الأولى وتعكس روح عدائية وروح انتقامية
في ادارة بايدن و تازمت العلاقات الثنائية بين اميركا وروسيا الاتحادية وفي كافة المجالات الاقتصادية والسياسية والتجارية والاستثمارية والعسكرية والدبلوماسية… والتدخل في الشؤون الداخلية لروسيا الاتحادية من خلال دعم واسناد ما يسمى بالمعارضة الليبرالية الروسية التي ليس لها وزن شعبي في المجتمع الروسي وخلال شهرين من عام 2022، تم تقديم نحو 600 مليار روبل للمعارضة الليبرالية الروسية وقسم منهم عملاء النفوذ والطابور الخامس والليبرليون المتطرفون والاصلاحيون المتوحشون وخونة الشعب والفكر والحزب من امثال جوبايس وكوزيروف وخدروكوفسكي و كاسباروف وغيرهم، ان هؤلاء يهدفون تقويض النظام في موسكو بالتعاون مع واشنطن ولندن وباريس وبون… وهذا مستحيل اصلاً ولن يتكرر سيناريو تفكيك الاتحاد السوفيتي للمدة 1985-1991. لقد اصبح التنافس بين اميركا وروسيا الاتحادية يكمن في شخص واحد فقط وهو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والعمل على تنحيته من الحكم.
ان محاولة تقويض النظام في موسكو غير ممكن من حيث المبدأ ولا يتحقق ذلك اصلاً. ان الشعب الروسي يؤيد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بنسبة اكثر من 90 بالمئة وان الجيش الروسي وجهاز امن الدولة الروسية وكذلك الداخلية والسلطة التنفيذية والتشريعية والقضائية والاعلامية تساند الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وان القوى السياسية الوطنية والتقدمية واليسارية والشيوعية تساند وتؤيد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في العملية العسكرية الروسية الخاصة لتحرير شعب الدونباس ولان روسيا الاتحادية اليوم تواجه خطر جدي على وجودها ومستقبلها.
لقد ادرك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ان نية وهدف الغرب الامبريالي بزعامة الامبريالية الاميركية وحلفائها يكمن في ابعاده من رئاسة روسيا الاتحادية ومحاولة تكرار تجربة تفكيك الاتحاد السوفيتي على روسيا الاتحادية وعلى هذا الاساس ومنذ عام 2008 ولغاية اليوم كما نعتقد، اعطى بوتين الاولوية والاهمية لتطوير القوة العسكرية لروسيا من الناحية النوعية وتم تحديث الجيش الروسي عدة وعددا باكثر من 90 بالمئة وتمتلك روسيا الاتحادية اسلحة متطورة غير موجود لدى اميركا وحلفائها ومنها الصواريخ: اسكندر، كينجال، بيسدون، كليبر، سارمات وغيرها من الاسلحة الحديثة الاخرى، وان روسيا الاتحادية متقدمة على اميركا في السلاح النوعي باكثر من 10 سنوات، وبنفس الوقت تمارس اميركا وحلفائها في دول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ضغوطات متعددة سياسية واقتصادية وعسكرية….، وتم تطويق روسيا الاتحادية بقواعد عسكرية في جمهوريات البلطيق وبولونيا ورومانيا و السعي لضم جورجيا اوكرانيا لحلف الناتو وتم دعم واسناد النظام البنديري \ الارهابي في اوكرانيا من قبل اميركا وحلفائها والناتو بالسلاح والمال والخبراء العسكريين والارهابيين والمرتزقة الاجانب، وكذلك تم تصعيد الازمة بين جورجيا وروسيا الاتحادية.
ان تطور القوة العسكرية لروسيا الاتحادية قد تم على حساب الاقتصاد والشعب الروسي، وهذه حقيقة موضوعية، اي ان هدف سباق التسلح من جديد بين روسيا الاتحادية واميركا تتحمله اميركا وحلفائها بالدرجة الأولى وبالتالي دفع روسيا الاتحادية الى زياد انفاقها العسكري وهو اكثر ب 8 مرات من الانفاق العسكري الاميركي، وان القيادة الروسية محقة في زيادة الانفاق العسكري من اجل الحفاظ على روسيا الاتحادية كدولة موحدة وضمان امنها و استقلالها الوطني، فزيادة الانفاق العسكري مشروع.
نعتقد، ان افشال مخطط قوى الثالوث العالمي، وإفشال المخطط الامبريالي بزعامة الامبريالية الاميركية وحلفائها يعتمد على الرئيس بوتين بالدرجة الأولى، ومن اجل افشال هذا المخطط الهدام والتخريبي والاجرامي والغير مشروع يتطلب من القيادة الروسية ما هو الاتي ::التخلي عن النهج الاقتصادي والاجتماعي المعمول به منذ عام 1992 ولغاية الان، العمل على اعادة النظر بنتائج الخصخصة، وتأميم الثروات الطبيعية ( نفط، غاز، الصناعات الحربية، الغابات صناعة المشروبات الكحولية، صناعة السجائر، الصناعات الدوائية….) وان تكون فعلاً في يد الشعب الروسي ولصالحه قولاً وفعلاً ،وتعزيز دور ومكانة الدولة في الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والمالية…، ومعالجة الفجوة الاجتماعية والاقتصادية في المجتمع الروسي، فهي فجوة مرعبة وكارثية، فمن غير المعقول أن نسبة قليلة من المجتمع الروسي تستحوذ على حصة الاسد من ثروة الشعب الروسي ، والعمل الجاد على محاربة الفساد المالي والإداري في السلطة والعمل الجاد ووفق القانون على محاربة تهريب الاموال، غسيل الأموال التي تعود من حيث المبدأ للشعب الروسي وتشير التقديرات المختلفة انها قد تجاوزت ال30 ترليون دولار أمريكي وهي تعمل لصالح الاقتصاد الراسمالي في الغرب الامبريالي بالدرجة الأولى، ومن غير المنطق والمعقول وفي السنة الاولى من بدا العملية العسكرية الروسية الخاصة تم تهريب نحو250 مليار دولار من قبل الاغنياء الروس وان اكثر من 10 الف من المليونيرية الروس قد هربوا من روسيا الاتحادية نحو 3 ترليون روبل تم سحبها من البنوك الخاصة وبهذا يشير نيكولاي اريفييف، النائب الأول لرئيس اللجنة السياسية الاقتصادية في مجلس الدوما الروسي ( البرلمان) بوجود نحو 37 الف مليونير ويحق لكل واحد منهم ان يسحب نحو12 مليون دولار أمريكي في السنة، هذا يعني أن هؤلاء يمكن أن يلحقوا الضرر بالاقتصاد الوطني بنحو 454 مليار دولار. ( انظر، جريدة روسيا السوفيتية، في 8\3\2023 باللغة الروسية). ان هذه الاموال وغيرها يمكن ان تعمل داخل روسيا الاتحادية لتطوير القطاعات الانتاجية والخدمية ودعم واسناد الجيش الروسي والمجمع الحربي الصناعي الروسي.
نعتقد، من الضروري أن تخرج روسيا الاتحادية من منظمة التجارة العالمية وصندوق النقد الدولي…، لان هذه المنظمات الدولية تشكل اذرع للاقتصاد الراسمالي العالمي وهي تعمل لصالحه بهدف انقاذ هذا الاقتصاد الراسمالي المازوم بنيويا، وان هذه المنظمات قد الحقت الضرر الكبير للمجتمع والاقتصاد الروسي، وان هذه المنظمات الدولية تعمل باستمرار لصالح انقاذ النظام الراسمالي العالمي وعلى حساب اقتصاديات دول اسيا وافريقيا وأميركا اللاتينية ورابطة الدول المستقلة…، هذه هي الحقيقة الموضوعية والعلمية والمرة.
ان هذه الاجراءات، الخطوات التي تم ذكرها اعلاه وفي حالة غياب المعالجة الجذرية سوف تؤثر سلباً على الوضع الاقتصادي والاجتماعي والمالي والسياسي… لروسيا الاتحادية. ان العمل باعادة النظر في الخصخصة وتقليل التفاوت الاجتماعي والاقتصادي ومحاربة تهريب الاموال للخارج وتعزيز دور ومكانة الدولة في الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والمالية وإشراك الحزب الشيوعي الروسي في الحكومة الروسية وهو يشكل الكتلة البرلمانية الثانية في مجلس الدوما الروسي…. ان هذه الاجراءات وغيرها ستوفر الارضية القانونية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية والامنية والعسكرية لبقاء روسيا الاتحادية كدولة عظمى وسوف يتم تحقيق اهداف العملية العسكرية الروسية الخاصة بنجاح.
ان الشعب الروسي وروسيا الاتحادية ليس امامهم سوى تحقيق النصر وتحقيق الاهداف المحددة للعملية العسكرية الروسية الخاصة، وان روسيا الاتحادية والشعب الروسي لا ولن يهزم ، وان الشعب الروسي سوف ينتصر على النظام البنديري \ الارهابي في اوكرانيا، وان دعم واسناد اميركا وبريطانيا والناتو ودول الاتحاد الأوروبي…بالمال والسلاح والخبراء العسكريين والارهابيين والمرتزقة الاجانب لن ينقذ النظام النيوفاشي \ النيونازي الارهابي في كييف وسيكون مصيره في مزبلة التاريخ وهذا هو المكان الطبيعي لقادة هذا النظام البنديري \ الارهابي واللصوصي والمتخلف. هناك حقيقة موضوعية وهي ان الدولة النووية لا تهزم، لان الهزيمة لها مستحيلة ،ولكن ان حدث ذلك وهذا مستحيل، يعني ستكون النتائج كارثية على الشعب الروسي. ان الشعب الروسي الذي الحق الهزيمة بنابليون وان الشعب السوفيتي الذي الحق الهزيمة بالنازية الالمانيه اللقيط والوريث الشرعي للنظام الامبريالي العالمي وفي عقر دارها وحرر شعوب اوربا من النازية الالمانيه، فالشعب الروسي اليوم سوف يحقق الاهداف المحددة للعملية العسكرية الروسية الخاصة، وسوف يهزم نظام زيلينسكي المتهم بتعاطي المخدرات وفريقه الاجرامي ولا يستبعد من ان يقوم الشعب الروسي والدونباسي بنفس الدور الذي قام به الشعب السوفيتي في حربه العادلة الحرب الوطنية العظمى للمدة 1941-1945 من تحرير اوربا من النازية والنيونازية
يتبع
موسكو اذار /2023

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here