ذكرى يوم “الأرض”.. سنفطر في القدس! ونصلي…..

ذكرى يوم” الأرض”.. سنفطر في القدس! ونصلي…..

بقلم الكاتبة الصحفية اللبنانية : سنا كجك

رأي حر:
דעה חופשית

أجل …هذا الحلم سيتحقق وأقرب مما كنا نتصور !

نُظمت حملة الكترونية لعبارة من “أشهى” العبارات:

#سنفطر- في- القدس”

تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي حيث اختتمت بافطار رمضاني على شاطئ بحر غزة لدعم رباط المقدسيين الذين يتصدون للغطرسة الصهيونية في باحات الأقصى.

دائما” كنا نردد وما زلنا عبارة:
“سنصلي في القدس”

وأنا بدوري أحرص على كتابتها في مواقع التواصل ليشاهدها العدو والخصم !

لأننا على يقين أن الصلاة في المسجد الأقصى الشريف باتت قريبة جدا”!

#”سنفطر في القدس”

عبارة تنعش الروح والقلب ونحن في ضيافة الله بالشهر المبارك والليالي الرمضانية الفضيلة…

واليوم في 30 من شهر آذار يُصادف ذكرى” يوم الأرض” التي يحتفل بها كل فلسطيني في بلاد الغربة القسرية…

الحنين إلى الوطن مؤلم وموجع.. وذاك الوطن الجميل محتل ومغتصب من عصابات الصهاينة.

هذه الذكرى العزيزة على الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج تجعله يناضل ويضحي أكثر في سبيل تحرير وطنه فلسطين.

الأرض التي دنسها الاحتلال الإسرائيلي سوف تعود لأصحابها ولأهلها الشرفاء مهما طال الانتظار …

ولم يبق الكثير من الانتظار يا أحبتنا ..

يا فلسطين …يا منبت الرجولة والكرامة والعنفوان..

مهلا”.. لن تعمدي بترابك المزيد من الدماء الطاهرة…فالنصر قريب..

ولن تذرف الأمهات الدموع … فمتى نذرف الدمع على الشهداء وهم يُزفون إلى عرس الشهادة؟

نحن نذرف الدمع لأجل الفراق وللشهيد نقول :

هنيئا” لك الشهادة يا بطلنا…

الأرض التي حضنت خيرة شُبانها وامتصت رحيق شبابهم بشموخ ستُزهر أشجارها وبساتينها الخضراء من جديد عندما يعود أحبابها من بلاد الشتات ويتدفقون كالدم الحار في العروق…

أُذكر منذ سنوات في ذكرى “يوم الأرض” كنا مجموعات لبنانية وفلسطينية رافقنا الوفود الأجنبية والعربية المناصرة للقضية الفلسطينية

الذين حضروا خصيصا” لاحياء ذكرى “يوم الأرض” معنا في الربوع الجنوبية
“وبصموا” بحضورهم بأن الأرض عائدة… كما يُردد دائما”:

“عائدون إلى فلسطين”..

حضر آنذاك حاخامات يهود ضد قيام “الدولة العبرية” وكانوا بحماية الأجهزة الأمنية اللبنانية.

أُقيم المهرجان بالقرب من قلعة الشقيف في جنوب لبنان الحدودية مع فلسطين المحتلة….

رُفعت أعلام فلسطين العابقة برائحة زهر الليمون وأزهار اللافندر المنعشة….

تحدث الحاخامات وعبروا عن رفضهم للاستيطان وللاحتلال الإسرائيلي وكانت شالات العلم الفلسطيني تزين رقابهم…

كان المشهد من أجمل المشاهد التي ممكن أن تراها….

وهو يمثل التحدي الكبير للكيان الغاصب الذي قام على القتل وسفك الدماء وتهجير الشعب الفلسطيني.

ومن الذكريات الجميلة في ذاك اليوم كان برفقتنا ثائر من الشباب الفلسطيني تجري في عروقه دماء التمرد والثورة….

شرد بنظراته تجاه الحدود الجنوبية- الفلسطينية وتنفس الصعداء ثم قال:

” خيٓ.. بِدي أشم هوا فلسطين.. أبديش أَروح من هون”.

تقصدت كتابتها كما قالها باللهجة الفلسطينية المحببة للسمع… لجماليتها.

وهذا لسان حال اللاجئ الفلسطيني في لبنان وكل بلد عربي وأجنبي يريدون أن يشتموا هواء فلسطين ولو عن بُعد ..

لله ما أحلاهم…. ما كل هذا الحب والوفاء لوطنهم الجريح فلسطين؟

لن تجد امرأة عربية بشجاعة المرأة الفلسطينية المناضلة التي تُودع ولدها المقاوم وتسلمه بيد البندقية ليدافع عن أرضه…

واليد الثانية يُقبلها شهيدها !

لن تتعرف على أي شعب من الشعوب التي تتغنى بالحرية وترفع شعار الثورة كما الشعب الفلسطيني

وشبابه المناضل في الداخل المحتل الذي يتصدى للعدو الصهيوني في شوارعه.. ومقاهيه… يقف بقامته الشامخة ويقول لهم:

هذه بصماتي الجهادية ها… أنا هنا! تعالوا فالشهادة تنتظرني!

هناك من كتب على مواقع التواصل العبارات التالية:

” لا تعتد رؤية دم أخيك…
لا تعتد تصريحهم بطلب تدخل المجتمع الدولي…

لا تعتد سماع رجل محاصر يعلن حبه لأمه قبل القذيفة…

لا تستطيع وقف كل ذلك ولكن لا تعتده… فلا تعتد وداع الأكرمين.”

وبمناسبة ذكرى “يوم الأرض” الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني بالعودة إلى دياره رغما” عن كل المفاوضات والاتفاقات …والمعاهدات
دعنا نقول أيها المدون :

لن يعتادوا رؤية الدماء ولكنهم يدركون أنها الثمن لتحرير الأرض…

لم ولن يعتادوا تلك التصاريح فهذه لا تحرر بلادهم هي فقط أقوال وبروتوكولات ورقية!

لن يعتادوا سماع الرجل المحاصر… ولكنهم اعتادوا سماع هتافات الأبطال الأحرار الذين يرسلون التحيات لأمهاتهم …تحيات الوداع:

” ما تزعلي يٓما ..أنا شهيد افتخري”.

لن يعتادوا وداع الأكرمين… ولكنهم اعتادوا على أن أعراس التحرير والنصر تمر عبر وداعهم!

وفي “يوم الأرض” لعام 2023 سجلوها ….

سنصلي في القدس في ال 30, من آذار المقبل عام 2024!!

وكيف لا ؟
وخلف الشعب الفلسطيني مقاومة أبية في غزة العزة… رجالها من أشرف الرجال وعدته بالعودة إلى دياره ليفترش أرض القدس بالأزهار والرياحين…

ويحفر اسم كل شهيد على كل مفرق ومدينة .. وكل ساحة…وشارع نزف فيها الدم الطاهر لكوكبة من شهداء فلسطين…

لذا
#سنفطر-في- القدس ونشم رائحة ترابه ونسجد بايمان …

وبعد… انظروا إليها كيف تتشرذم!
وتنهار !وتحترق
“تل أبيب”!

هذه هدية “يوم الأرض”.

#قلمي_بندقيتي_✒️

[email protected]

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here