خونة الكلمة!!

الخيانة: مصدر خان . وخيانة الأمانة عدم صيانتها , الخيانة العظمى: خيانة الوطن والأمة.
وخونة الكلمة أبناء الوطن والأمة المسخرون أو المستعملون للنيل من وطنهم وأمتهم , بعد أن تم تجنيدهم من قبل القوى المعادية لوجودهم , وتحقق تمويلهم وتسويقهم ومكافأتهم , وتسهيل مهماتهم وتزويقهم , وإرضاء عاهات سلوكية ونفسية فاعلة فيهم؟
وتجد مقالاتهم منتشرة في المواقع والصحف ووسائل الإعلام الممولة من الجهات المعادية للأمة , وهم يتسابقون على التعبير عن الأجندات الساعية لأهدافها ومصالحها , ومحق ما يساهم في تقوية الأمة وتنمية الحياة فيها.
فيبررون المآثم ويهللون للجرائم , ويخرجون التفاعلات من إتجاهها السليم وغاياتها الإنسانية ويؤطرونها بالعدوانية والإرهاب.
ويتخذون من فقه الإرهاب والمؤامرة , والتهم بالإنتماء لهذه الجهة أو تلك عناوين كبيرة لإسناد ما يذهبون إليه , فإن أشرت إلى سلبية ما قالوا إنك من الجهة الفلانية أو الحزب الفلاني وغير ذلك , فيقرنون حجتك القوية بأسباب واهية تخاطب مشاعر وعواطف الناس.
وتقف وراءهم جهات ذات خبرات ومهارات في تسويق الأفكار وبناء الآراء , وإستعباد الجماهير عبر وسائل الإعلام والتواصل الإجتماعي , التي تستخدمها للوصول إلى غاياتها المنشودة وأهدافها المرسومة بعناية.
وخونة الكلمة يجرّدون الهدف من طاقات وقدرات المقاومة , ويدفعون عناصره إلى الخنوع والتبعية والإستسلام المطلق الذي يؤدي إلى القضاء عليه.
والخائن يخدم غيره ويضر أمته ونفسه , لأنه سيُرمى في سلة المهملات بعد إنتهاء دوره , وتأدية مهمته ضد وطنه وشعبه.
والعجيب في خونة الكلمة أنهم مندفعون بشراسة , وتجدهم من أشد المدافعين عن أسيادهم وأرباب نعمهم الذين يقودونهم إلى حيث يريدون.
فاحذروهم فواحدهم أخطر من شيطان رجيم!!
د-صادق السامرائي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here

By continuing to use the site, you agree to the use of cookies. more information

The cookie settings on this website are set to "allow cookies" to give you the best browsing experience possible. If you continue to use this website without changing your cookie settings or you click "Accept" below then you are consenting to this.

Close