مسيحيو العراق يحتفلون بعيد أكيتو وسط دعوة لجعله عطلة رسمية


الكرسي الرسولي يقلّد السفير العراقي، وسام نيشان بيوس التاسع
بغداد – ندى شوكت
احتفل مسيحيو العراق ، برأس السنة الاشورية البابلية (اكيتو) التي تستمر 12 يوما. وشهدت مدينة دهوك وجبل مقلوب في سهل نينوى امس ،احتفالات بمناسبة العيد. وقال المحتفلون ان (أكثر من 25 ألف شخص شاركوا في مراسم الاحتفال التي جرت في مدينة دهوك)، وأكيتو، أو رأس السنة الآشورية البابلية، هو أقدم عيد في تاريخ البشرية، ويحتفل به حتى يومنا هذا في مطلع شهر نيسان من كلّ عام. ولم يتوصل العلماء الى المعنى الدقيق لكلمة أكيتو ، السومرية الأصل، لكنهم أشاروا إلى أنها (تعني بداية أو عتبة). ويُصر أبناء بعض الطوائف المسيحية على التمسك بهذا العيد، لما تحمل المناسبة من قدسية خاصة ممزوجة بطابع جمالي مستمد من هدوء وجمال الطبيعة وارتباطها بالخصوبة، وعند البابليين كان مرتبطا بمناسبة دينية مهمة، وهي ما يعدونه انتصار الإله مردوخ على الإله تيامات. بدوره ، اكد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، أن التنوع كان وما زال مصدر قوة للعراق الواحد المزدهر والمتآخي.وقدم في تغريدة تابعتها (الزمان) امس (خالص التهاني والتبريكات إلى أبناء الشعب من الآشوريين والكلدان والسريان، بمناسبة عيد أكيتو)، واشار الى ان (هذا العيد الذي يمثل إرثاً ثقافياً وحضارياً وشعبياً لبلدنا، مثلما أنه يؤكد أهمية وقيمة التنوع الذي كان وما زال مصدر قوة للعراق الواحد المزدهر والمتآخي). من جانبه ، جدد رئيس إقليم كردستان نيجيرفان البارزاني، حماية الحقوق والحريات وتوطيد ثقافة التعايش وقبول الآخر والتسامح بين كل المكونات الدينية والقومية لكردستان. وقال بمناسبة رأس السنة البابلية الآشورية وعيد أكيتو في بيان تلقته (الزمان) امس ان (الاقليم سيظل وطناً للجميع كما هو دائماً). كما هنأ رئيس تيار الحكمة الوطني عمار الحكيم، الآشوريين وأبناء الديانة المسيحية بالعيد.وكتب في تغريدة على توتير (نشارك إخوتنا وأحبتنا أبناء الديانة المسيحية ،ولا سيما الآشوريين منهم في الوطن وشتى أصقاع العالم ،مشاعر البهجة والسرور بحلول عيد رأس السنة البابلية ،ونغتنم هذه المناسبة لنعبر عن اعتزازنا بجميع أديان وطوائف ومذاهب وطننا، ونتطلع إلى أن يسهم جميع أبنائه في بنائه وترسيخ مبدأ التعايش السلمي على ربوعه). وهنأ الاكاديمي مزهر الخفاجي ، (العراقيين اصحاب بلاد الرافدين بداية سنتهم)، معربا عن (الامل بادارج هذا اليوم كاحد الايام الوطنية ،وكذلك العمل على استخدام هذا التقويم الى جانب التقاويم الاخرى)، واضاف انه (اول من احتفل بهذا اليوم هم السومريون ،حيث سميت اكيتو سنونم وريش شاتين لدى الاكاديين). من جهة اخرى ،اكد المتحدث باسم وزارة الخارجية أحمد الصحاف، تقليد السفير العراقي لدى الكرسي الرسولي رحمن فرحان العامري على نيشان بيوس التاسع. وقال الصحاف في بيان تلقته (الزمان) امس ان (سفير العراق لدى الكرسي الرسولي ،قُلد نيشان بيوس التاسع من قبل نائب أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان ادغار بينيا بارا في حفل أقيم في مقر سكرتارية دولة الفاتيكان مع مجموعة من السفراء الذين تجاوزت مدة اعتمادهم لدى الكرسي الرسولي عامين)، واشار الى ان (نيشان بيوس التاسع، الذي تم منحه لأول مرة عام 1847 يعد من أعرق أوسمة الفروسية البابوية ويمنح للسفراء المقيمين المعتمدين لدى الكرسي الرسولي بعد عامين من توليهم لمنصبهم ولرؤساء الدول والحكومات الذين يزورون الكرسي الرسولي وضباط الحرس السويسري)، وتابع انه (جرى منحه في السنوات الأخيرة لجميع رؤساء ايطاليا من ضمنهم الرئيس الحالي سيرجيو ماتاريلا).

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
, ,
Read our Privacy Policy by clicking here