حدوث معجزة قطة في طبع قبلة !! ..

حدوث معجزة قطة في طبع قبلة !! ..

بقلم مهدي قاسم

لا زالت أصداء ردود أفعال لملايين من المسلمين المبهورين جدا وحتى هذه اللحظة !، تتردد تفاعلا متواصلا ، وحماسا منقطع النظير ، حول حدوث معجزة القطة التي تسلقت قامة إمام جامع جزائري أثناء أداء فروض الصلاة ، ولم تكتفِ القطة بالتسلق ، إنما طبعت على خده الإمام قبلة مودة دافئة و محبة حميمة ، ربما عرفانا بالجميل للعلاقة والعناية التي يقدمها إمام الجامع المذكور للقطة الصغيرة ..

فالمعروف عند مربي القطط الأليفة إن سلوكها مزاجي متقلب و نزق , ولا يُأخذ بالحسبان و ــ بشكل عام ــ كما إنه يتسم بالاستقلالية التامة والابتعاد في ركن قصي وتقضي أغلب الوقت نوما و شخيرا ، وأنها لا تثق بأي شخص غريب ، ولا تسمح الاقتراب منها أو مداعبتها ، إذ تقفز مبتعدة قدر الإمكان ، طبعا ، ما عدا صاحبها الذي يقوم بتربيتها والعناية بها بالطعام والماء ، فضلا عن ذلك فهي ” حرامية ” إذ غالبا ما تسرق من المطبخ لحوما إذا ما وجدتها غير مخفية ، كما إنها تصرّ على أن تخفي غائطها في الرمل بمخالبها ، و لفترة قد تستغرق لعدة دقائق ، وفي أثناء ذلك تتسخ مخالبها ــ أحيانا ــ ببقايا بول و غائط ..

مع ذلك نجد القطة لا تعتبر ” نجسة ” في نظر هؤلاء البعض ، مقارنة بالكلب الذي معروف عنه أنه لا يقضي حاجته إلا خارج البيت حتى لو تطلب منه الأمر انتظار يوم كامل فهو يتحمل بصبر جميل ولا يوسخ في البيت قطعا ( وهذا الأمر يعرفه جيدا ممن يقومون بتربية الكلاب ) ، و فوق ذلك ،إنه وفَّي وأمين دون أن يسرق شيئا من بيت صاحبه ، بل و حتى لطيف جدا مع أطفال الذين يودون مداعبته سواء في البيت أو في الشارع ، دون أن يهرب أو يعضهم ..

فضلا عن فوائد الكلاب الأخرى في قيادة ضرير و كشف عن ألغام ومتفجرات و كذلك عن مخدرات و إنقاذ بشر من تحت ركام الأنقاض التي تسببها هزات وزلازل أرضية ..

رغم ذلك فيعتبرون الكلب “نجسا ” و يتقززون منه وينبذون إلى حد يرفضون وجوده في بيوتهم ، بينما القطة في نظرهم مباركة و صاحبة معجزة ..

بطبيعة الحال أن لا افضل بين كلاب أو قطط فقد كان عندي فترة كلبا وفيما بعد قطة أيضا ..

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here