وزارة الداخلية..خطوات موفقة لتسلم الملف الأمني وإرساء دعائم الإستقرار

حامد شهاب

عبرت الجهات السياسية العليا من مختلف المكونات ، وكذلك نخب وكفاءات وإعلاميين وكتاب وخبراء ومحللين أمنيين عن إرتياحهم للخطوات الجدية ، لقيام وزارة الداخلية وفقا لتوجيهات رئيس الوزراء السيد محمد شياع السوداني ووزيرها الأستاذ عبد الامير الشمري، في الأيام المقبلة ، بتسلم الملف الأمني في محافظات العراق ، وكانت آخر تلك الخطوات قبل أيام في محافظتي النجف الأشرف وبابل، سبقتها المرحلة الثانية في محافظات واسط والمثنى والديوانية.

وأشادت تلك الأوساط بالمهمة الأمنية الستراتيجية التي تنتظر وزارة الداخلية ، في أن تكون هي من تسهر على توفير الأمن وتهيئة مستلزمات الإستقرار في الكثير من المحافظات التي ستشملها المهمة المرتقبة ، وعدتها خطوة في الإتجاه الصحيح ، وتطبيقا لإرساء دعائم الأمن والإستقرار والطمأنينة، لكي تتركز مهام قوات الجيش وباقي القوات الأمنية على مهمة حماية حدود العراق وأطراف محافظاته ، من أية إختراقات أو إعتداءات ، وستقوم قوات الجيش هي الأخرى بإعداد مستلزمات تحديد مواضعها وإنتشارها ، وتوزيع المهام وفقا لصنوفها والمهام الملقاة على كل صنف منها ، وفقا لمتطلبات أولويات الأمن وجغرافية الأرض ، والمناطق التي تؤشر على أنها مناطق رخوة أو تزداد فيها إحتمالات التوغل من خارج البلاد .

وأكد خبراء أمنيون من جهتهم أن وزارة الداخلية، حين تحملت عبء تلك المهمة، فإنها تدرك عظم المسؤولية الملقاة على عاتقها وجسامة تلك المهمة، لكنها كانت قد هيأت مستلزمات تلك الخطوة منذ أشهر ، ووفرت لها الإمكانات والموارد البشرية والمعدات الفنية ومراكز الشرطة وأقامت لهم دورات أمنية وإدارية مختلفة وبخاصة لدوائر الجوازات والبطاقة الموحدة ، بعضها خارج العراق، وأخرى داخله، ووفرت لمراكزها ودوائرها المدنية والعسكرية مختلف أنشطة المراقبة والكشف التي تعد الكاميرات الحرارية إحدى أهم أنشطتها ومعدات الحركة المتطورة ، ما يسهل عليها ، حماية أمن البلد والمحافظة على إستقراره، وتأكيد إرساء مؤسسات الدولة وتقاليدها ، التي كانت متبعة قبل عقود، في أن تكون وزارة الداخلية هي من تتولى حفظ الأمن الداخلي في كل محافظات العراق، وكانت مشاركتها مع قوات الجيش في معارك المواجهة مع الإرهاب بمختلف صنوفه ، وبخاصة في المواجهة مع داعش، قد منحتها خبرات قتالية وأمنية ، كما أنها خبرت أساليب مواجهة التحديات الأمنية ، بمختلف توجهاتها وأنشطتها، وزودتها بمعارف وخبرات تساعدها في إنجاح تلك المهمة .

توحيد الجهد الأمني والإستخباري

من جهته وزير الداخلية، عبد الامير الشمري، على ضرورة توحيد الجهد الأمني والاستخباري وتحديث الخطط.

وذكر بيان للوزارة أنه “بهدف متابعة عمل مفاصل وتشكيلات وزارة الداخلية، اطلع وزير الداخلية عبد الامير الشمري، على الاجتماع الفصلي لوكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية، بحضور مدراء استخبارات المحافظات وعدد من الضباط”.

ووجه الشمري، بـ”جملة من التوصيات التي من شأنها تطوير العمل وتعزيز الأمن، مؤكداً على تقييم عمل الضباط والمنتسبين والإهتمام بالأمن المناطقي والتحرك السريع والفوري للوقوف على الحوادث ومعرفة ملابساتها والابتعاد عن الروتين”.

وشدد وزير الداخلية، على “ضرورة توحيد الجهد الأمني والإستخباري وتحديث الخطط وعدم الإكتفاء بالمعلومات الأولية والعمل على توحيدها”، مؤكدا على “تنفيذ أوامر إلقاء القبض ومتابعة الأهداف المطلوبة، مبيناً أن المرحلة المقبلة تتطلب بذل المزيد من الجهود، موجهاً بأن تكون الأشهر الثلاثة القادمة هي محطة لتقييم الجهود وتحديد المهام والواجبات بشكل المطلوب”.

النجف وبابل ..المرحلة المقبلة

وكان وزير الداخلية عبد الامير الشمري، قد اعلن قبل أيام عن قرب تسلم الملف الامني في محافظتي النجف وبابل في إجتماع أمني عقد في محافظة النجف.

وقال الشمري في مؤتمرٍ صحفي، إن “الزيارة تأتي للاطلاع على الوضع الأمني بشكل تفصيلي في المحافظة، فضلاً عن تلبية احتياجات مفاصل وتشكيلات الوزارة”.

وأوضح الشمري، إن “عقد الإجتماع الأمني هدفه تقييم الوضع وتسلم الملف الأمني لمحافظتي النجف الأشرف وبابل، وهذه هي المرحلة الثانية بعد محافظات واسط والمثنى والديوانية”، مبيناً أنه “تم استحداث ثلاثة أقسام شرطة في النجف لغرض السيطرة على المراكز الموجودة هناك، مع دعم المحافظة بعجلات ودوريات النجدة والمرور، مشيرا الى قرب افتتاح مكتب الجواز الإلكتروني بالمحافظة”.

وتابع: هناك تحولا نوعيا في العمليات التي تنفذها مديرية مكافحة المخدرات وسيتم إفتتاح مصحة قسرية بالمحافظة لإعادة تأهيل المتعاطين بالاشتراك مع وزارة الصحة، لافتا الى أن هناك خطة معدة لاستقبال الزائرين في ليلة القدر، وكذلك لإحياء ذكرى استشهاد الإمام علي عليه السلام”.

واوضح الشمري، انه “أجرى لقاء مع محافظ النجف الأشرف وكان هناك تفاهم بشأن تقديم الدعم لقيادة الشرطة وتوابعها لأبناء أقسام ومراكز الشرطة التي تم إستحداثها، وكذلك الجوانب الفنية ومن بينها تنفيذ مشروع كاميرات المراقبة”، كما انه “التقى والوفد المرافق له مع رئيس محكمة استئناف النجف، وجرت مناقشة جملة من المواضيع من بينها سرعة إنجاز الأوراق التحقيقية، مبيناً أن هناك تفاهماً كبيراً بين القضاء ووزارة الداخلية”، موضحاً أن “الزيارة شملت أيضاً لقاء المراجع الدينية”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here