مأتم العيد

عمر بلقاضي / الجزائر

***

يا عيدُ يومُك في العروبَة مَأتمُ

ما افترَّ فيكَ من السّعادة مَبسمُ

إلا التَّظاهر من بليدٍ حالمٍ

فأخو الجهالة في الشّقاوة يحلُمُ

من أين يأتي الإنشراحُ وفي الوَرَى

وجعٌ يصدُّ هَنا النُّفوسِ ويَهدمُ

كم في بلاد المسلمين من الأسى

شعبُ الهداية يُستذلُّ ويُعدمُ

أيليقُ خوضُك في المباهجِ غافلاً

إن كان غيرُك في المعيشةِ يُحرمُ

أرضُ العروبة والعقيدة كُبكِبتْ

في الرَّازيات أسى النّكائب يَصدمُ

والدينُ يُطعنُ بالخيانة في الحِمى

أضحى طريحاً في المهانةِ يُردمُ

أجِّل هناءكَ يا فتى حتَّى تَرى

شعبَ العقيدة بالكرامةِ يَنعمُ

لا يُستساغُ الرَّوْح ُفي زمَن الأسى

ساندْ بِوجْدِكَ من يُهانُ ويُظلمُ

عيدُ النُّفوسِ إذا استقامتْ بالهُدى

حبٌّ يُخيِّم ُفي البلادِ ويُلزَمُ

عيدُ النُّفوس كرامةٌ مَوصولةٌ

والشّعبُ إن لزم الفضيلةَ يَسلَمُ

إنَّ المآسيَ قد طغتْ وتفاقمتْ

لا يَحتويها بالمباهجِ مَوسِمُ

بوركتَ يا عيدَ العقيدةِ في الأسى

والله يحمي الضّائعين ويرحمُ

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here