الجيش الاوكراني يقاتل بكفائة وشجاعة

منذ كانون الثاني يناير ٢٠٢٣ عندما دخل الروس في الاجزاء الجنوبية الشرقية لمدينة باخموت ، ولحداليوم يحاول الجيش الروسي ومجموعة فاگنر(wagner) احتلال

المدينة بالكامل، لكنها تواجه مقاومة شرسة للغاية من الجيش الاوكراني.

مجموعة فاكنر اليوم وصلت الى اقصى الطرف الغربي من المدينة، اذ احتلوا %93 منها، ولايزالالاوكرانيون يدافعون بشراسة عن ال %7, اي انها قد ستسقط هذه الليلة او بعدها .

لكن سيقف التاريخ امام سفر دفاع لواء مشاة ميكانيك 93 والالوية الاوكرانية الاخرى عن المدينة.

وصف رئيس مجموعة فاكنر معركة باخموت ب(مثرمة اللحم)، في اشارة الى الخسائر الجسيمة للطرفينلدرجة ان التقدم فيها يحسب بعشرات الامتار لا بالكيلومترات على الرغم مشاركة الطائرات الاستراتيجيةالروسية في غاراتها على المدينة. حسب تصريح طرفي الصراع ان اكثر من 000 40 الف من الجنودقتلوا في معارك المدينة.

باخموت مدينة يسكنها 000 70الف نسمة قبل الغزو الروسي لها. تقارب نفوسها نفوس مدينة عراقيةبحيث تكون اقل من قضاء واكثر من ناحية، اي انها ليست مدينة كبيرة، – بفارق ان بيوت المدن في الغربغير ملتصقة ببعضها البعض، اذ هناك بعض الامتار بين بيت وآخر، بعبارة اخرى تبدوا مدن الغربمقارنة بمدننا اقل سكان واكثر مساحة-.

لكن المدينة لها مزايا خاصة للروس واخرى للاوكرانيين.

فهي للروس مدينة تلتقي فيها عقدة طرق تؤدي الى مدن كبيرة ومهمة كمدينة سلوفيانسك كرمتورسك وكستانتيينافكا.

اما اهمية باخموت لاوكرانيا فهي اهمية معنوية، اذ يعدها الاوكرانيين قلعة الصمود في وجه الروس،بعبارة اخرى تعتبر ستالين غراد اخرى بوجه الغزاة.

كما انها خط الصد الاول لبقية المدن.

معروف ان ما ساعد الجيش الاوكراني في الدفاع والصمود هو الدعم اللوجستي الجوهري لحلف الناتو،ولم يقتصر المساعدات على الدعم اللوجستي فحسب بل حتى صور الاقمار الصناعية يوما بيوم، اي انتحرك الجيش الروسي بات مكشوفا للاوكرانيين.

عذر مجموعة فاغنر في التقدم البطيء جدا هو ان المدينة تشهد حرب شوارع ،يجري القتال فيها من بيتالى بيت ومن شارع الى شارع، وان مقاتليه لا يتركون اي جندي اوكراني خلفهم ،لحرمانهم من الالتفافاو قتلهم من الخلف.

وهذا صحيح الى حد ما، لكن الصحيح تماما، ان الاوكرانيين يقاتلون بكفاءة وشراسة، نعم انهم يتلقونمساعدات ذات قيمة، لكن من يقاتل على الارض هم اوكرانيين.

اذ اعطوا درسا بليغا عن الشجاعة والشراسة لامم العالم.

اخيرا لايسعني الا ان اقدم الشكر للعقيد المتقاعد عبد الجبار العبو لتغطيته معارك باخموت بشكل يومي.

جوامير مندلاوي

الولايات المتحدة

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here