مسؤول لـ الزمان :أمين الجامعة العربية لن يلتقي الأسد إلا بعد عودة مقعد سوريا
رسالتان الى السيسي وأبي الغيط لمنع نقل سجناء من أرومية اللبناني الى دمشق
القاهرة – مصطفى عمارة
أكد مصدر دبلوماسي رفيع المستوى في تصريحات خاصة للزمان أن سوريا رفضت بشكل قاطع طلب بعض الدول العربية المشاركة في مؤتمر وزراء الخارجية العرب الذي عقد في عمان حول سوريا إخراج قوات الحرس الثوري الإيراني والميليشيات التابعة له من سوريا مؤكدة أن إيران وقفت بجانب دمشق ونظامها الذي كان عرضة للسقوط في بداية الحرب بينما وقفت الدول العربية موقف المتفرج، فيما أبدت سوريا مرونة في التعامل مع قضية تهريب المخدرات عبر سوريا إلى السعودية والأردن مؤكدة أنها سوف تبذل قصارى جهدها لإحكام الحدود ومنع تهريب المخدرات .وفي السياق ذاته أكد مصدر مسؤول بجامعة الدول العربية للزمان أن الأمين العام لن يلتقي بالرئيس السوري بشار الأسد إلا بعد عودة سوريا بصورة رسمية لشغل مقعدها بجامعة الدول العربية.
وأضاف المصدر أن عودة سوريا لشغل مقعدها يتطلب عقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب بناء على طلب إحدى الدول العربية لمناقشة هذا الموضوع، ويتم بعد ذلك التصويت عليه، وأن اجتماع جدة الأخير لم يشهد توافقا كاملا على عودة سوريا لشغل مقعدها بجامعة الدول العربية.
وفي تعليق على مؤتمر وزراء الخارجية بعمان أكد الإعلامي السوري زياد المنجد في تصريحات خاصة للزمان أن المبادرة الأردنية لإعادة سوريا إلى الجسم العربي والقائمة على الخطوة مقابل خطوة لن تنجح لأن سوريا لن تقبل إخراج الحرس الثوري أو حزب الله من الأراضي السورية وان تلك القوات هي التي تحمي النظام من السقوط، كما أنها لن تتجاوب مع الجهود الرامية إلى إيجاد حل سياسي يتم من خلاله مشاركة المعارضة في الحكم . وعن عودة اللاجئين السوريين المتواجدين في لبنان قال أن إجبار هؤلاء اللاجئين على العودة يعد جريمة في حق الإنسانية لأن النظام سوف يعتقل المعارضين.
وفي هذا الإطار بعث المهندس جمال الصباغ رئيس الحكومة السورية في المنفى برسالتين تلقينا نسخة منهما طلب خلالهما من الرئيس السيسي وأمين عام جامعة الدول العربية التدخل لإنقاذ اللاجئين السوريين المقيمين في لبنان ومنع تسليم السوريين المعتقلين في سجن رومية اللبناني إلى دمشق، لأن ذلك سوف يؤدي إلى كارثة إنسانية بقتل المزيد من الأطفال والنساء والشيوخ .
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط