شهامة المُسامَحة

عمر بلقاضي / الجزائر
***
إنِّي أسامحُ من جاروا ومَنْ عثَرُوا
والحاسدين ذوي الأحقادِ إن مَكَروا
فلا أقابلُ ذي بغضٍ بعلّتهِ
البغضُ في البغضِ أحقادٌ لها شرَرُ
لا يسعفَ الرّوحَ إلا الصّبرُ إن قُطِعتْ
حبلُ المودّة وانهارتْ لها جُدُرُ
فالله يرحمُ أهل الحِلمِ في غضبٍ
والله يرفعُ بين النّاسِ من صَبَروا
أوصى الرسولُ بوصلِ الهاجرين إذا
لجّ الخلافُ وسادَ الكُرْه ُوالكَدرُ
الهجرُ يقطع أوصال الوداد كما
تسطو العواصفُ لا تبقي ولا تذَرُ
والمسلمُ الشّهم لا ينهار في دغَلٍ
يأبَى الخُصومةَ.. والألبابُ تُختبَرُ

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here