ذئبُ العواطف
بقلم الشاعر عمر بلقاضي/ الجزائر
***
إلى الذين ينصبون فخ العاطفة لاصطياد القلوب البريئة
الى اللّواتي تخدعهن الكلمات فيقعن ضحايا للتّحايل العاطفي
***
إنِّي أرى قلبَ البراءة هائمًا
بالودِّ في حضْنِ الأذى يتدفَّقُ
بَهَرَ النُّهَى برهافةٍ وَلطافةٍ
وكأنّه دُرَرُ المُنى تَتحقَّق
كم في الدُّنى من مُهجة مخدوعةٍ
تَهَبُ الهوى كحنونةٍ تترفَّقُ
تُبدي الحنان لذي نيوبٍ في الهوى
لكنَّه دنِسُ الجوى لا يُشفقُ
وكأنَّه ليلٌ يلفُّ بغدْرِه
شمسًا تطلُّ على الوجودِ وتُشرقُ
وكأنَّه حِممٌ تحيط بوردةٍ
فتُذيبُها نارُ الخداع وتُحرقُ
عجَباً لذئبٍ في إهاب ذوي الهوى
يُغري الضّحايا بالهوى يَتملَّقُ
فإذا تمكَّنَ من فؤادٍ مُرهفٍ
بذل الأذى وغدا يَعَضُّ ويخنِقُ
وبدا مطيَّةَ شهوةٍ وغريزةٍ
وحشاً يبيعُ ويشتري .. يَتسوَّق
خُلُقُ الوفاءِ علامةُ الحُبِّ الذي
فيه الجوانحُ بالطَّهارة تَعبِقُ
تبًّا لذئبِ صائٍدٍ بِيراعِه
تبًّا لوحشٍ بالهوى يَتشدَّقُ
فلتصدّقوا في الودِّ يا أهل الهوى
قلْبُ المكارم في المودَّة يصْدُقُ
ودَعوا الجوانحَ بالوفاءِ نديَّةً
تهَبُ التَّآلفَ للنُّفوس وتُغدق
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط