روسيا ترحّب بقرار عودة سوريا إلى الحاضنة العربية

عودة سوريا إلى حضنها العربي يتزامن مع تغيّر في الخارطة السياسية الإقليمية بعد الاتفاق السعودي-الإيراني

قطعت دول عربية عدة علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق مع اندلاع الأزمة في البلاد عام 2011 (وكالات)سوریا القمة العربية جامعة دول العربية سوريا
رحّبت روسيا الاتحادية، الأحد، بقرار استئناف مشاركة سوريا في أنشطة جامعة الدول العربية.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن موسكو “ترحّب بهذه الخطوة التي طال انتظارها، وأصبحت نتيجة منطقية لعملية إعادة سوريا إلى الأسرة العربية التي اكتسبت زخماً”.

وأعلن مجلس جامعة الدول العربية إثر اجتماعٍ غير عادي على مستوى وزراء الخارجية، استئناف مشاركة وفود سوريا في اجتماعات المجلس، وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها اعتباراً من 7 أيار مايو 2023.

واعتبرت زاخاروفا أن عودة سوريا للجامعة العربية “سيساهم في تحسين الأجواء في منطقة الشرق الأوسط وتسريع وتيرة العمل وتجاوز تداعيات الأزمة السورية “.

وقالت: “نعتقد أن قرار مجلس وزراء خارجية جامعة الدول العربية أظهر رغبة دول العالم العربي في تعزيز تنسيق الأعمال بما يخدم حل المشاكل الإقليمية والدولية العاجلة، وأكد عزمها على الاستمرار”.

وتعتقد المتحدثة باسم الخارجية الروسية أن تزيد الدول العربية من دعمها لسوريا في عملية إعادة الإعمار بعد الصراع، التي “تعقدت بسبب العقوبات الأحادية غير المشروعة المفروضة على دمشق”.

يأتي ذلك، في وقتٍ انتقدت الولايات المتحدة الأميركية، قرار عودة سوريا إلى الجامعة العربية، معتبرةً أن دمشق “لا تستحق هذه الخطوة”.

وشكّكت واشنطن في رغبة الرئيس السوري بشار الأسد في حل الأزمة الناجمة عن الحرب المندلعة في بلاده منذ عام 2011.

قرار جامعة الدول العربية، الذي سبقته خلال الأسابيع الماضية مؤشرات انفتاح عربي على سوريا، يأتي قبل عشرة أيام من قمة عربية من المزمع عقدها في السعودية في 19 أيار مايو وليس معروفاً ما إذا كان الأسد سيشارك فيها أم لا.

وقال أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في مؤتمر صحفي في القاهرة: “عودة سوريا لشغل المقعد هي بداية حركة وليست نهاية مطاف، بمعنى أن مسار التسوية للأزمة السورية ستأخذ مرحلة من الإجراءات”.

وأضاف: “هي ليس بقرار لإقامة علاقات طبيعية بين الدول العربية وسوريا وهذا قرار سيادي لكل دولة على حدة، نحن نتحدث في هذا القرار عن شغل المقعد”.

من جانبه، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، إن عودة سوريا، التي لا تزال خاضعة لعقوبات غربية، إلى جامعة الدول العربية “مجرد بداية متواضعة جداً لعملية ستكون طويلة جداً وصعبة وتنطوي على تحديات”.

وإثر اندلاع النزاع في سوريا، قطعت دول عربية عدة علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق، وأبعدتها عن جامعة الدول العربية في تشرين الثاني نوفمبر 2011.

وعودة سوريا إلى حضنها العربي يتزامن مع تغيّر في الخارطة السياسية الإقليمية بعد الاتفاق السعودي-الإيراني الذي تُعلّق عليه آمال بعودة الاستقرار في منطقة لطالما هزتها النزاعات بالوكالة.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
, ,
Read our Privacy Policy by clicking here