(كل رؤساء العراق من العرب السنة..خونة اديولوجيا..منذ 1963) ومتامرين على العراق…

بسم الله الرحمن الرحيم

(كل رؤساء العراق من العرب السنة..خونة اديولوجيا..منذ 1963) ومتامرين على العراق…

كل انقلابات الضباط العرب السنة لم تنطلق لنهوض العراق واستقلاله وضمان سيادته .. ولم تستهدف ان يكون العراق كماليزيا واندنوسيا وكوريا الجنوبية اليوم … بل العكس.. كانت تهدف جهارا بالغاء وجود العراق كدولة من الامم المتحدة.. فالانقلابات العسكرية للعرب السنة هدفت لالحاق العراق كاقليم تابع لدول اخرى تحت شعارات اديولوجية صفراء عرقية فحينا لمصر باسم الجمهورية العربية المتحدة تحت حكم عاصمة اجنبية القاهرة المصرية وزعيم صنم اجنبي جمال عبد الناصر المصري.. ومرة لسوريا الاسد باسم الوحدة البعثية.. وحتى في العهد الملكي هدف السنة لالحاق العراق بالاردن باسم المملكة الهاشمية.. ولا ننسى انقلاب الضباط العرب السنة بالعهد الملكي .. وانقلاب الشواف الذين كانوا يتامرون على وجود العراق ككيان مستقل بالعالم ..

فبعد بيان الخيانة العقائدية للاحزاب الاسلامية المحسوبة شيعيا.. للدولة العراقية.. وهم لا يخفون

ذلك ويجهرون به.. كجهر العاهرة بعهرها وتتفاخر بفسقها.. بحكم انهم يؤمنون ويجهرون بان العراق (ولاية تابعة لدولة اسلامية عابرة للحدود باسم ولاية الفقيه.. الجمهورية الاسلامية في ايران).. ويجهرون بمبايعتهم لحاكم دولة اجنبية ولي فقيه دولة خارجية (خامنئي ايران) القائد العام للقوات المسلحة الايرانية حسب الدستور الايراني نفسه، ويملئون شوارع العراق بصور حكام ايران الاجانب عن العراق (خميني وخامنئي وسليماني) كاشارة بوقوع العراق تحت الاحتلال الايراني كما فعل صدام بوضع صوره بشوارع الكويت عند احتلالها كاشارة لضمها للعراق.. ويعتبر الاسلاميين الشيعة ثروات العراق مجهولة المالك ويفعل بها حاكمهم الشرعي (الايراني والباكستاني والهندي واللبناني) ما يشائون .. ولنتبه بان الاسلاميين الشيعة بالعراق لا يذكرون العراق بمصطلح جمهورية او دولة.. في حين يذكرون ايران باسم الجمهورية الاسلامية الايرانية ..كداعش دولة الخلافة يؤمنون بان العراق ولاية تابعة لدولة خرافية باسم دولة الخلافة الاسلامية.. العابرة للحدود..

ليطرح سؤال.. هل كان حكام العراق بظل النظام الرئاسي منذ 1963 لغاية 2003 وطنيين؟

هل كان يؤمن كل من عبد السلام عارف وعبد الرحمن عارف واحمد حسن البكر وصدام حسين.. باديولوجياتهم العقائدية السياسية بان العراق دولة ووطن لشعب باسم الشعب العراقي؟ الجواب من افواههم ادينهم.. فالاديولوجيتين الناصرية والبعثية القوميتان تؤمنان بان الوطنية العراقية اقليمية ضيقة وشعوبية.. وان الوطن هو الوطن الوهمي العربي من المحيط للخليج وليس الوطن العراقي من زاخو حتى الفاو ومن مندلي حتى الرطبة .. وان الاصرة هي الاصرة القومية التي تربط الشعب وليس الاصرة الوطنية العراقية التي تربط ابناء الشعب العراقي .. وان العراق قُطر اي جزء من كيان خارجي وليس بلد مستقل بحاله.. وان العراقي اول من يضحي واخر من يستفاد.. وان العراق البوابة الشرقية لحروب (الامة العربية مع الفرس).. اي يستحقرون اهل العراق ويعتبرونهم كلاب حراسة لحراسة البوابة الشرقية للمحيط العربي السني الاقليمي.. كالاسلاميين الشيعة يؤمنون بان العراق البوابة الغربية لدولة ولي فقيه ايران خمنئي.. اي يعتبرون اهل العراق كلاب حراسة لولي الفقيه الايراني بعمق العراق وسوريا ولبنان وغيرها..

وليس هذا فحسب فالحكام السنة العرب للعراق فضلوا الاجانب المصريين والسودانيين وغيرهم

على اهل العراق واذلوا العراقيين بالحروب والسجون والاعدامات والتجويع والتفقير والتعهير الذي مارسه القوميين وخاصة البعثيين ضد ابناء شعب الرافدين.

فكل جريمة عبد الكريم قاسم كانت انه طرح مصطلح (الجمهورية العراقية الخالدة)..

وهي اشارة منه لرفض جعل العراق اقليم تابع لدولة اجنبية مصر ببدعة الجمهورية العربية المتحدة.. كما تطرح ايران اليوم العراق ولاية تابعة لها باسم الجمهورية الاسلامية في ايران..

ونعطي مثال على اديولوجية قومية يشترك بها كل القوميين العرب المعادين للوطنية العراقية

حزب البعث .. مبادئه.. تستهدف الإساءة الى الوطنية العراقية وتعادي انتماء العراقيين للعراق.. واليكم النقاط بدلائلها.. (من فمهم ادينهم)..فعند تناول مبادئ (دستور حزب البعث.. ) .. نتبين النزعة العنصرية النازية التي تشتترك بها كل القوى والاحزاب والحركات والتيارات القومية.. :
في المبدأ الاول من المبادئ الاساسية من دستور البعث وتحت عنوان ، (وحدة الامة العربية وحريتها) ، فأن الفقرة الثالثة تقول….”الوطن العربي للعرب ، ولهم وحدهم حق التصرف بشؤونه وثرواته وتوجيه مقدراته …”ولما كان العراق جزءا من ما يسمى (الوطن العربي) حسب فكر البعث والقوميين…. أي لا يعترفون اصلا بان العراق (وطن).. ، فهذا يعني ان جميع الشعوب غير العربية التي تسكن هذه البلاد ، ليس لها الحق في التصرف بشؤون و ثروات بلدها اي العراق . وبالتالي فالعراقيين من غير العرب هم مواطنين من الدرجة الثانية، والاخطر ان الغرباء من العرب الغير عراقيين لهم حق بالعراق اكثر من اهل العراق انفسهم.. وتبرير لتدخلاتهم بالشان العراقي .. أي رهن العراق بوصاية اقليمية..

كما ان المادة السابعة من المبادئ العامة من دستور البعث تقول:

( الوطن العربي هو هذه البقعة من الارض التي تسكنها الامة العربية والتي تمتد ما بين جبال طوروس وجبال بشتكويه وخليج البصرة والبحر العربي وجبال الحبشة والصحراء الكبرى والمحيط الاطلسي والبحر الابيض المتوسط ).. وهنا سنطرح سؤال.. اين يسكن الكورد والتركمان والارمن والاشوريين والكلدان وغيرهم ، اذا كانت اراضيهم حسب ايديولوجية القوميين العرب والبعث هي اراضي ما تسمى الامة العربية.. علما ان ما يسمى (الوطن العربي) هو وهم اديولوجي.. ليس له وجود عبر التاريخ.. وتم ترويجه سياسيا.. بهدف (الغاء وجود الوطن العراقي).. وضمن مخطط تسخير قوى سياسية وشرائح بشرية.. لتسعى لالغاء وجود العراق كوطن وجعله جزء من (بلدان خارجية). تحت شعارات قومية شمولية ذات اسس فاشية..

و(لنتبه مرة اخرى على المادة السابعة..تذكر خليج البصرة..وليس بالخليج العربي)..اذا ما علمنا

بان البعث تاسس بالاربعينات من القرن الماضي.. وكان العراقيين وسكان الخليج يطلقون على الخليج (بخليج البصرة) ولكن بعد ظهور الحركة النازية القومية بانقلاب عام 1952 في مصر وبروز جمال عبد الناصر المصري.. اطلق على الخليج (بالخليج العربي).. لمحاربة الخصوصية العراقية ومحو مصطلح عراقي بالشرق الاوسط وعلى معلم استراتيجي فيه والمتمثل بالخليج..
وتنص المادة التي تليها اي المادة الثامنة على ان (لغة الدولة الرسمية ولغة المواطنين المعترف

بها في الكتابة والتعليم هي اللغة العربية ). ولاادري كيف يستطيع دعاة الحوار مع البعث بل مع كل القوميين العرب والسنة ومن يطالب بتأهيل البعث في الحياة السياسية ، الجمع بين هذه الفكرة وبين حق العراقيين كافة بان يعترف بلغاتهم الخاصة بهم.. أي الاعتراف باللغات الغير عربية.. رسميا..
اما المادة الحادية عشر من دستور البعث فأنها تنص على ان ( يجلى عن الوطن العربي كل

من دعا او انضم الى تكتل عنصري ضد العرب وكل من هاجر الى الوطن العربي لغاية استعمارية ).وهذا يعني وطبقا لفكرة البعث هذه ، اجلاء الكورد والتركمان والكلدان والاشوريين والارمن ، والصابئة والايزيديين والشبك واهالي الجنوب من الشيعة ، الذين جاء بهم محمد القاسم من الهند حسب صحافة البعث بعد انتفاضة اذار وغيرهم من غير العرب عن العراق . اذا بادرو الى تشكيل احزاب قومية خاصة بهم ، ليبقى العرب في العراق هم الوحيدون الذين من حقهم تشكيل حزبهم القومي . … علما ان السنة والقوميين يعتبرون الشيعة بانهم عجم وفرس ايضا.. ؟؟؟

وتستمر عنصرية القوميين العرب ومنها حزب البعث الفاشي ليحدد في المادة الخامسة عشر

من دستوره مايلي ( الرابطة القومية هي الرابطة الوحيدة القائمة في الدولة العربية التي تكفل الانسجام بين المواطنين وانصهارهم في بوتقة امة واحدة ، وتكافح سائر العصبيات والطائفية والقبلية والعرقية والاقليمية )، ودعونا هنا ان نتسائل اليس هذا يعني ان البعثيين والقوميين العرب لا يتعرفون اصلا (بالرابطة الوطنية العراقية الخالصة للعراق).. .. وان شعارهم العراق (جزء) وليس (كل).. ولننتبه بان مصطلح (الاقليمية) التي يعاديها القوميين والبعثيين تعني (الوطنية).. أي كل من يؤمن بان العراق للعراق وثروات العراق للعراقيين يعتبر لدى القوميين والبعثيين والراي العام السني (شعوبي اقليمي).. ومصير في نظرهم يكون مصير الزعيم الشهيد عبد الكريم قاسم رحمه الله

والغريب البعث يدعي عدائه للعرقية في وقت هو حزب عرقي يدعو لاختزال العراق بهوية قومية

دون اخرى.. ويهدف لجعل العراق والعراق جزء من شعوب ذات غالبية سنية من المحيط للخليج .. لتسقيط الاكثرية الشيعية.. (فاذا كان شيعة العراق ا كثرية في العراق حصل ما حصل من ابادة ضدهم.. فماذا يكون مصيرهم اذا ما ربطوا بامم وشعوب ذات غالبية سنية).. (واذا كورد العراق اقلية بالعراق.. فماذا يكون مصيرهم اذا كانوا اقل من الاقلية اذا ما ربطوا بمنظومة امم وشعوب ذات غالبية من العرب الغير عراقيين )؟؟

…………………………….

واخير يتأكد للعرب الشيعة بالعراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية العرب الشيعة بمنطقة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:

https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr

…………………….

سجاد تقي كاظم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here