أتلصص على موتي و أضحك !

أتلصص على موتي و أضحك !

بقلم مهدي قاسم

غالبا ما اتلصص على موتي المتربص
من خلف نافذة حياتي المطلة على حديقة أفراح صغيرة
أتلصص و أضحك ثم اضحك .
فلدي متسع من وقت
لأذهب إلى كرنفال نساء مشغوفات بمواسم عشق مزدهرة ..
ثم انعطف إلى حانة مستمعا إلى موسيقى جاز خافتة كهمسة المساء ،
وسط رنين كؤوس بيرة ذات فقاعات وغف ذهبية متموجة .
وقد أواسي قرصانا نجا وحيدا ..
وهو يحلم باسترداد كنوزه الغريقة ..
بينما في غابة للصيد يفاجئني أسد منهك و عجوز
تبولت عليه ثعالب و سخرت ،
طالبا مني بعزة نفس وشموخ طلقة رحمة في منتصف الجبين ..
أعلم بأن الوقت ليس تك .. تاك .. فقط ..
ولكن وهو مستحيلا إلى ينبوع تجليات و إشراق ..
و عناقيد رغبات معتقة و أسفار في قارات أناي الشاسعة .
و مرة أحلم بنفسي ناسكا مستوحدا برغبته
و ظلي صولجانا يلامس عرش الرب ،
أنا كل هذا : بحرا في قطرة ، و جبلا في حبة رمل
مدندنا بأغنيتي المحببة من زمن الطفولة .
فيا لها من تسلية جميلة :
أن تتلصص على موتك و تضحك
و أنت تتسلق شجرة حياتك نحو الأعالي
ببراعة سنجاب رشيق .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here