تأكيدا لانفراد خبر (الزمان) قبل يومين .. الأسد يتلقى دعوة ملك السعودية لحضور قمة الرياض
دمشق – القاهرة
تلقى الرئيس السوري بشار الأسد الأربعاء دعوة رسمية من السعودية للمشاركة في القمة العربية التي تعقد في مدينة جدة الأسبوع المقبل، في أول دعوة تتلقاها دمشق منذ اندلاع النزاع السوري في 2011.
وكانت «الزمان» في طبعتها الدولية قد انفردت في مانشيت الصفحة الأولى في عدد يوم امس الأول الثلاثاء في الأسد سيتلقى دعوة العاهل السعودي وسيحضر قمة الرياض
وتسلّم الأسد الدعوة غداة إعلان الرياض ودمشق استئناف عمل بعثتيهما الدبلوماسيّة، وبعد قرار جامعة الدول العربية الأحد استئناف مشاركة وفود الحكومة السورية في اجتماعاتها، بعد تعليق أنشطتها إثر الاحتجاجات الشعبية التي تحولت إلى نزاع دام قسّم البلاد وأتى على اقتصادها وبنيتها التحتية.
وأوردت الرئاسة أن الأسد تلقى «دعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة، للمشاركة في الدورة الثانية والثلاثين لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، والتي ستعقد في مدينة جدّة في 19 أيار (مايو) الجاري».
وتسلّم الأسد الدعوة من سفير السعودية في الأردن نايف بن بندر السديري. وشكر الرئيس السوري العاهل السعودي، قائلا إنّ «انعقاد القمة العربية المقبلة في السعودية سيعزّز العمل العربي المشترك لتحقيق تطلعات الشعوب العربية».
ونقل السديري، وفق ما أوردت وكالة الأنباء السعودية الرسمية «واس» في وقت لاحق، تحيات الملك السعودي وولي العهد محمّد بن سلمان للرئيس السوري، و»تمنياتهما لحكومة وشعب سوريا الشقيق الأمن والاستقرار».
وكانت قمة سرت في ليبيا عام 2010 آخر قمة حضرها الأسد قبل اندلاع النزاع عام 2011، ومن ثمّ تجميد عضوية بلاده في جامعة الدول العربية في العام ذاته.
وأنهى قرار إعادة مشاركة وفود الحكومة في اجتماعات الجامعة العربية، عزلة دبلوماسية فرضتها دول عربية عدة منذ بداية النزاع على دمشق التي تتطلع اليوم إلى أموال إعادة الإعمار، رغم أن الطريق لا يزال طويلاً أمام تسوية سياسية في بلد مقسم، تتنوع القوى المسيطرة فيه.
وتتطلع الدول العربية إلى أداء دور في التوصل إلى تسوية سياسية للنزاع بعدما فشلت جولات مفاوضات قادتها الأمم المتحدة في إحراز أي تقدم.
وتتزامن عودة سوريا إلى الحضن العربي أيضاً مع تغيّر في الخارطة السياسية الإقليمية بعد الاتفاق بين السعودية وإيران، أبرز حلفاء دمشق، والذي تُعلّق عليه آمال بعودة الاستقرار في منطقة لطالما هزتها النزاعات بالوكالة.
إثر اندلاع النزاع، قطعت دول عربية عدة علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق، وأبعدتها عن جامعة الدول العربية في تشرين الثاني/نوفمبر 2011.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط