ما سِرُّ مقارنتَها بينَ [صدَّام والآن] في الموقفِ من [إِسرائيل]؟!

نـــــــزار حيدر لراديو [SAWA] عن زيارةِ [Barbara Leaf] إِلى بغداد؛

ما سِرُّ مقارنتَها بينَ [صدَّام والآن] في الموقفِ من [إِسرائيل]؟!

*وزارة الخارجية الأَميركيَّة قالت في بيانِها عن زيارةِ مُساعدة وزير الخارجيَّة لمكتبِ شؤُونِ الشَّرق الأَدنى [باربرا أ. ليف] أَنَّها ركَّزت خلال زيارتِها لكُلِّ من بغداد وأَربيلعلى [تعزيزِ شراكتِنا الشَّاملة].

وأَضافَ البيان [أَنَّها التقت مع كبارِ المسؤُولين الحكوميِّين وقادة المُجتمع المدني لإِعادةِ تأكيدِ التزامِنا بعراقٍ آمنٍ ومُستقرٍّ وذي سيادةٍ].

ومن الواضحِ فإِنَّ شِكل الزِّيارة وخطَّ سيرِها يتكامل بشَكلٍ كبيرٍ مع شَكلِ وخطِّ سيرِ حركةِ السَّفيرةِ في بغداد والتي نُلخِّصها في أَمرَينِ؛

١/ عدم الإِكتفاء باللِّقاءات الرسميَّة لتتَّسعَ لتشمِلَ مُنظَّمات المُجتمع المدني والعناوين غَير الرسميَّة [الشعبيَّة].

٢/ الدَّعم شُبه المُطلق لحكومةِ السيِّد السُّوداني.

وهذا يعني، برأيي، أَمرانِ؛

أ/ سعي الإِدارة لتصحيحِ خطأٍ تاريخيٍّ إِرتكبتهُ واشُنطن عندما غضَّت الطَّرف عن تمدُّد نفوذ الجارة الشرقيَّة في العراقِ بعد التَّغييرِ عام ٢٠٠٣.

ب/ أَنَّ الإِدارةَ راضِيةٌ عن أَداءِ حكومةِ السُّوداني المُصمِّمة على الإِلتزامِ بكُلِّ الإِشتراطاتِ الأَميركيَّة بخصُوصِ كُلِّ الملفَّاتِ الأَمنيَّةِ والعسكريَّةِ وعلى مُستوى العلاقاتِالخارجيَّةِ الإِقليميَّةِ والدوليَّةِ فضلاً عن ملفِّ العلاقةِ بين بغداد وأَربيل وملفِّ العُملةِ وغيرِ ذلكَ.

*ملفَّان مُهمَّان أَشارت إِليهِما الزَّائِرة الأَميركيَّة وهي في بغداد وفي وضحِ النَّهار من دونِ أَن تنتظرَ لتعودَ إِلى واشُنطن لتفصحَ عنهُما، وهُما؛

١/ ملفُّ علاقةِ العراق بجارتهِ الشرقيَّة على المُستوى التِّجاري تحديداً إِذ قالت [نُراهِنُ على نجاحِ الشَّرِكاتِ الأَميركيَّة أَمام الشَّرِكاتِ الإِيرانيَّة].

٢/ ملفُّ أَمن [إِسرائيل] وعِلاقة [العِراق الجَديد] بهِ إِذ قالت المبعُوثة الأَميركيَّة [صدَّام حسين هدَّدَ بحرقِ تل أَبيب لكنَّ العراق الآن أَصبح مُختلفاً تماماً ويُساهِمُ بتوثيقِالعلاقاتِ الدَّولية]!.

٣/ لم نسمَع تعليقاً من [الإِطار] وتحديداً من [زُعماء مِحوَر المُقاومة والمُمانعة] على هذا الغَمزِ الذي خدشَ كرامتهُم! والذي يُشيرُ إِلى تبنِّي حكومتهِم التَّطبيع [السَّلبي] إِذا جازَ الوَصف، على الرَّغمِ من أَنَّ الغَمزَ قارنَ بين الطَّاغية والسُّوداني في الموقفِ من [إِسرائيل] والذي يُفهَم منهُ بأَنَّ [الطَّاغية] كانَ أَكثرَ [وطنيَّةً] من [الإِطار]!.

فلماذا لاذَ [الإِطارُ] وذيولهُ والحكُومةُ وأَبواقها بصمتِ أَهلِ القبُورِ؟!.

٢٠٢٣/٥/٤

لِلتَّواصُل؛

www.tiktok.com/@nhiraq

‏Telegram CH; https://t.me/+5zUAr3vayv44M2Vh
Face Book: Nazar Haidar

‏Skype: live:nahaidar

‏Twitter: @NazarHaidar5

‏WhatsApp, Telegram & Viber: + 1(804) 837-3920

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here