الاجتهاد والتقليد يأخذ الانسان من الضياع الى الرشاد
الجزء السابع
لقد كان المعصوم عليه السلام يدفع بالعلماء الملمين بعلوم محمد وال محمد صلوات الله عليهم أجمعين بالجلوس للفتوى وبالمقابل كان يدفع الناس بالتوجه لطرح أسئلتهم وإشكالاتهم وقضاياهم على هؤلاء العلماء المجتهدون أي كان المعصوم عليه السلام يهيئ العلماء ويشير للناس للتوافد عليهم من أجل معرفة دينهم وحلالهم وحرامهم ونجاساتهم وطهارتهم وجميع فروع دينهم من صلاة وصيام وزكاة وحج وغيرها من فروع الدين وهذه بعض الأمثلة التي تظهر كيف يظهر ويبين مكانة العلماء ودفع الناس لهم بالسؤال :
ففي صحيح شعيب العقرقوفي : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام) ربما احتجنا أن نسأل عن الشيء فمن نسأل ؟ قال عليك بالأسدي يعني أبا بصير )(1)
وفي صحيح عبد الله بن أبي يعفور : ( قلت لأبي عبد الله (عليه السلام) إنه ليس لي ألقاك ولا يمكن القدوم ويجيء الرجل من اصحابنا فيسألني وليس عندي كل ما يسألني عنه : فقال : ما يمنعك عن محمد بن مسلم الثقفي فإنه سمع من أبي وكان عنده وجيهاً ) (2) ، وفي حديث علي بن المسيب ( قلت للرضا عليه السلام : شقتي بعيدة ولست أصل إليك في كل وقت فممن أخذ معالم ديني ؟ قال من زكريا بن آدم القمي المأمون على الدين والدنيا قال المسيب : فلما انصرفت قدمنا على زكريا بن آدم فسألته عن ما احتجت إليه ) (3) ، وفي معتبر عبد العزيز بن المهتدي ( سألت الرضا عليه السلام : إني لا ألقاك في كل وقت فعن من أخذ معالم ديني ؟ فقال خذ عن يونس بن عبد الرحمن ) (4) ، عن أبو علي أحمد بن ، اسحاق عن أبي الحسن ( الهادي) عليه السلام قال : سألته وقلت من أعامل أو عمن آخذ وقول من أقبل ؟ فقال له العمري ثقتي فما أدى إليك عني فعني يؤدي وما قال لك عني فعني يقول ، فأسمع له وأطع فإنه الثقة المأمون ( 5) ، عن أحمد بن إسحاق أنه سأل ابا محمد ( العسكري) عليه السلام عن مثل ذلك ( أعامل من أو عمن أخذ) فقال له : العمري وأبنه ثقتان فما أديا إليك عني فعني يؤديان وما قالا لك فعني يقولان ، فأسمع لهما وأطعهما فإنهما الثقتان المأمونان (6)
(1) اختيار معرفة الرجال ج1ص400(2) وسائل الشيعة – الحر العاملي ج18ص105(3) وسائل الشيعة – الحر العاملي ج18 ص106(4) وسائل الشيعة – الحر العاملي ج18 ص107(5) الكافي – الشيخ الكليني ج1 ص330(6) (الكافي – الشيخ الكليني ج1ص330
خضير العواد
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط