العراق (ازمته انه انشئ كسجن لمكونات ثلاث)

بسم الله الرحمن الرحيم

العراق (ازمته انه انشئ كسجن لمكونات ثلاث)..فعشتت فيه (السموم الثلاث القومية والاسلامية والشيوعية) لتقتل (الروح الوطنية روح الانتماء للارض).

مشكلة العراق اكررها .. والتي بسببها العراق لم يصبح ليس كالسويد فقط بل كان يمكن ان يكون افضل منها.. هو السموم الثلاث على مائدة السياسية العراقية (القومية والاسلامية والشيوعية) اي تسيس الدين والمذهب والقومية و الاديولوجية.. والكارثة ليس فقط بالسلطة بل حتى اصيب بها قواعد شعبية مريضة بهذه الاوبئة القاتلة للشرف والغيرة على على عرض العراقية امام الغرباء على اسس قومية او مذهبية او دينية او مناطقية ..

لان القومية والاسلامية والشيوعية ..تقتل الروح الوطنية اي روح الانتماء للارض

اي للعراق..وتجعله دائما يفكر خارج الحدود.. رغم ان العراق فيه كل الثروات والخيرات ولكن نجد العراقي المصاب بهذه الامراض او احداها يعتقد انه لن يصبح العراق قويا وثريا الا بالغاء وجوده كدولة والحاقه كاقليم او ولاية تابعة بدول اخرى اجنبية كمصر او الاردن او سوريا تحت مسميات وحدة قومية او اتحاد عربي او جمهورية عربية متحدة.. في وقت كلا من مصر او الاردن او سوريا او السودان او الصومال او اليمن هي دول فقيرة تعاني تضخم سكاني وارتفاع نسبة البطالة المليونية والازمات المتجذرة والامراض المتوطنة بالمحصلة هي تريد ثروات العراق وارضه لحل ازماتها فتدعم حركات واديولوجيات مسمومة قومية او اسلامية لتحقيق ذلك.. وليس العراق يريد منها شيء.. وهنا المصيبة ا لكبرى.. وهناك من يريد العراق ملحق كولاية لايران تت بدعة ولاية الفقية العابرة للحدود او محلق بدولة خرافية دولة الخلافة الاسلامية التي تميع الحدود . .. والخاسر الوحيد من الغاء وجود الدولة العراقية هم شعوب ارض الرافدين انفسهم.. فهم سوف يدفعون للاخرين وليس العكس..

بمعنى ان (القومية المسيسة تجعلك ترفض باقي القوميات)… بعراق متعدد القوميات

والمذهبية تجعلك ترفض باقي المذاهب بعراق متعدد الاطياف المذهبية.. والمناطقية تجعلك ترفض باقي محافظات العراق ومناطقه.. لنصل بان اتباع مرجع يتسيس كتيار يجعل من نفسه هو الناطق والحق والاعلم والافضل من المرجعيات واتباعها الاخرين.. واتباع مرجع اخر يتسيسون ليشرعون الخيانة للعراق كدولة باعلان ولائهم لزعيم دولة اجنبية اخرى كالولائيين الموالين لحاكم ايران خامنئي.. ويفضلون مصالح ايران على مصالح العراق..

فعليه لا نتعجب ان الاردن تسمح لحزب البعث كحزب معترف به بالانتخابات الاردنية

فلماذا مثلا على الاردنيين ما يرفعون شعارات البعث التي منها (نفط العراق للعرب) (ارض العراق للعرب) (العراق حارس البوابة الشرقية للوطن العربنجي بوجه ايران الفارسية).. اليست تلك الشعارات تخدم الاردن وتجعل العراق تحت تصرف الاردن بكل ما فيه.

ولماذا الايرانيين مايرفعون شعارات الولائيين للخميني ومنها (نفط العراق للمهدي والخميني

حاكم ايران وكيل ونائب المهدي فيفعل به ما يشاء).. (ارض العراق للشيعة .. وايران شيعية فاذن ارض العراق للايرانيين والباكستانيين الافغان واللبنانيين) الخ من الفو..(والعراق حارس البوابة الغربية لامبراطورية ولي الفقيه الايراني).. التي تجعل العراق بكل ما فيه تحت اقدام كسرى ايران الجديد خامنئي..

فعليه:

يجب اصدار قانون يجرم بتهمة الخيانة العظمى والتخابر مع الجهات الاجنبية والولاء للخارج والتامر على وجود الدولة العراقية لكل من يعتنق السموم الثلاث القومية والاسلامية والشيوعية..

وننبه: (بان الهجرة المليونية من العراق تثير تساؤل) تؤكد بان مكوناته مسجونة مقهورة فيه

فالعراق ثري بالثروات والميزانيات الانفجارية لعقود.. والعراق فيه ارض مساحتها كبيرة مقارنة بعد السكان.. فالسؤال لماذا ملايين تهاجر منه.. وحتى المتمكنين ماديا يشملهم الهجرة من العراق؟ لماذا من يحكم العراق لا يفكر باعماره بل فورا ام يستنزف خيرات العراق على السلاح والحروب الداخلية والخارجية كما قبل 2003 او يستنزفها بصفقات فساد ورواتب خرافية غير مشروعة يشرعونها بقوانين مهزلة.. ويهربون الاموال العراقية بمئات المليارات خارج العراق.. ؟ لماذا العراق تعشش فيه المليشيات وتشرعن بهيئة باسم الحشد بدل تقوية الجيش والشرطة المؤسسات الرسمية الامنية الوحيدة باي دولة معتبره.. ؟ لماذا العراق يحكمه بعد 2003 الاجانب من اصول عراقية مزدوجي الجنسية الذين عوائلهم خارج الحدود بدول اجنبية ويتمتعون بامتيازات تلك الدولة وينظروا للعراق مغارة علي بابا للثراء السريع؟ لماذا العراق مرتع لكل دول العالم تستبيحه كيفما يشائون بلا رادع ولا وازع من ضمير بل العكس يشرعن لهم حثالات من احزاب قومية واسلامية وشيوعية وبقية سقط المتاع ..

وكما اكدنا بموضوع سابق بطرحنا لسؤال:

لماذا لا يوجد بؤرة نشوء الدولة بالعراق.. لماذا هو اقرب لممر لامبراطوريات ودول يعبرون عبرها.. ولماذا مقاومات الدولة معدومة بالعراق، هل لعدم تجانس السكان وفقدان عامل لوحدة سكانية.. والتمسك بالمركزية وليس بالاقاليم الفدرالية الثلاث.. ولماذا لم ينجح اي نظام حكم يتلائم مع هذا التعدد الديمغرافي.. ولماذا نجد عدم الولاء (الغيرة) على العراق كارض ودولة وسكان.. بتشريع الخيانة للدولة باسم العقائد القومية والدينية واديولوجيات اخرى..

النتيجة:

اذا تريد ان تقتل اي انتماء لشعب للدولة المتواجد فيها.. انشر بينهم السموم الثلاث (الشيوعية والقومية والاسلامية).. لانهاء الغيرة والشرف والانتماء للشعوب لاوطانها..

……………….

واخير يتأكد للعرب الشيعة بالعراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية العرب الشيعة بمنطقة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:

https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr

…………………….

سجاد تقي كاظم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here