جولات السفيرة الأمريكية في شوارع بغداد بلا وجل أو كلفة : راح دم المهندس وسليماني ” رغوة ” بالشط !

جولات السفيرة الأمريكية في شوارع بغداد بلا وجل أو كلفة *** : راح دم المهندس وسليماني ” رغوة ” بالشط !

بقلم مهدي قاسم

منذ أن بدأت تظاهرة التشرينيين مطالبين بالخبز والعمل والإصلاح وتحقيق السيادة الوطنية ، من خلال تحريرها من هيمنة النفوذ الإيراني ، فأخذ مرتزقة سلطة الفساد والتبعية في المنطقة الخضراء وكذلك بعض العملاء ” العقائديين ” الموالين للنظام الإيراني بنعت المتظاهرين ب” الجوكرية ” كنوع من اتهام باطل لهم بالعمالة للولايات المتحدة الأمريكية ؟!!، و ذلك ذريعة لقتلهم ، حيثجاء هذا الاتهام على خلفية قيام إحدى المتظاهرات باللقاء ، المصادفة ، مع القنصل الأمريكي في البصرة ، والتي تعرضت فيما بعد لعملية اغتيال وتبعتها عمليات اغتيالات ممنهجة لعشرات متظاهرين آخرين أيضا ، من قبل ملثمين أو طرف ثالث محسوب على ميليشيات إيرانية معروفة ..

و أن كان مضمون مقالتنا هذا لا يدور حول هذا الموضوع ــ حصريا ــ إنما حول جولات السفيرة الأمريكية في شوارع بغداد ، دون كلفة أو وجل ، بل بكل ثقة واطمئنان ، وكأنها تتمشى بنزهة مسائية في الحديقة الخلفية لبيتها في أمريكا !..

والملفت في هذا الأمر هو سكوت هؤلاء الكتبة والكّتاب الذين ذرفوا دموعا ساخنة على مصرع كل من أبو مهدي المهندس والجنرال الإيراني سليماني وهددوا بالوعيد والثأر الصنديد على هذه الجولات والصولات ..

بطبيعة الحال إن السفيرة الأمريكية لم تكتف بهذا ، الجولات والصولات في شوارع بغداد ومطاعمها ومؤسساتها ، إنما التقت مع زعماء وقادة ” الإطار ” المثقوب : نوري المالكي ، قيس الخزعلي و عمار الحكيم و غيرهم أيضا ، ممن كان الجنرال سليماني يحركهم من خلف الكواليس ….

علما إن الإدارة الأمريكية قد تبنت عملية قتل المهندس وسليماني علنا ، و بشيء من افتخار و تبجح أيضا ، في أكبر عملية قرصنة إرهابية تمارسها أمريكا ــ كدولة ــ علنا وبشكل سافر داخل أراضي دولة أخرى ، مثل دولة العراق التي يُفترض إنها ذات ” سيادة ” ..

هل نحن مستغربون من هذا السكوت الذليل والمخجل الُهين ؟..

لا أبدا ..

أولا : لأن هؤلاء يعلمون جيدا أنهم لو اعتدوا على السفيرة الأمريكية فأن الإدارة الأمريكية ستحلق شواربهم ولحاهم ب” البسطال اليانكي ” اللامع ..

أما ثانيا : فمن يرضى أن يكون عميلا لإيران فسيان عنده أن غيّر ولاءه لدولة أخرى ، كأمريكا مثلا ، أو يسكت ــ جبنا ــ بمذلة عن تحركات أقدام سفيرة دولة معتدية وهي تدوس على دماء ” شهدائه ” مثل أبو مهدي المهندس و الجنرال سليماني في الأرض العراقية ..

ولا يظنن أحد انا اسف أو حزين على مقتلهما ، لقد كان لهما دورهما في خراب العراق مثلما للأمريكيين ـــ إنما فقط لاذّكر هؤلاء الكتبة والكّتاب و باقي الرهط من أصحاب المبادئ السقيمة والباطلة : إنه إذا كانت ذاكرتهم قد باتت مقعرة و مثقوبة الآن ، فذاكرتنا نحن لا زلت طرية ، و نشطة ..

**** صور عن جولات السفيرة الأمريكية رومانسكي في شوارع بغداد وكذلك عن لقائاتها مع كل من نوري المالكي ، قيس الخزعلي ، و عمار الحكيم !!..



تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here