الشرطة الالمانية, تنتزع طفلا مسلما من اهله ! مالسبب؟

وصلني تسجيلا مصورا, يظهر فيه أفرادا من الشرطة الالمانية, وهي تنتزع طفلا من ذويه عنوة,وكان يصرخ خوفا ويقاوم عملية فصله عن اهله,رافق ذلك شرحا,للحالة,بزعم كاتبه,بأن الطفل اخبر زملائه بأن اهله المسلمين اخبروه بأن المثلية الجنسية حرام!,ولذلك بلغوا السلطات التي سارعت الى فصله عن ذويه لهذا السبب
وحدث العاقل بما لايليق
فالذي يدعي مثل هذا الهراء,يكون قد افترض,أن المانيا يحكمها ديكتاتور,شاذ جنسيا,وان قانون الشذوذ اصبح الزاميا على الشعب الالماني,وعلى ضيوفه من المسلمين,
وتعليقا على ذلك ,اقول
انا اعيش في المانيا منذ ثلاثة عقود,هذا البلد يتبنى النظام الديموقراطي وحرية المعتقد,قل ماشئت وافعل,لكن لاتتجاوز نصوص القوانين والتي سنت لاجل راحة وامان المواطن,ومن جملة هذه القوانين,الزام الابوين برعاية الطفل والاعتناء بصحته الجسدية والنفسية’ولذلك انشأ قسم يسمى يوغاندامت,مهمته مراقبة تنفيذ هذا القانون,حيث يعلم الجميع,أن لهذه الجهة صلاحية اخذ الطفل من ابويه في حالة التأكد من انه معرض الى اخطار,القرار لاينفذ الا بامر من قاضي,والقاضي لايقرر قبل اجراء تحقيق شامل
معظم الاطفال الذين ينزعون بالقوة من ابائهم هم من الالمان انفسهم,عندما يقصرون في واجباتهم تجاه اطفالهم,كما ان الحكومة تخصص لكل طفل راتب مقطوع,يبلغ حوالي 250 يورو ,وذلك لتلبية حاجاته من لعب وملابس وترفيه
لذلك فان اغلب الذين يسحب منهم اطفالهم هم من الذين يظهر على ابنائهم سوء التغذية,او الاعتداء والعنف الجسدي.
فتحريم المثلية لايقتصر على المسلمين,بل كل الاديان السماوية والارضية تحرمها او تعتبرها مكروهة,وغالبية من الالمان المتدينين ,يصرحون علنا انهم,لايقرونها,ولايقبلون بأن يكون اولادهم شاذين جنسيا
اغلب الظن ان مؤلف هذه الرواية السمجة تأثر بما زعم,ايام حكم صدام حسين في العراق,من ام طفلا في روضة الاطفال زعم بأن والده يبصق على التلفزيون حين يرى تسجيلا للرئيس,ووصل الخبر الى السلطات,فالقت القبض على الاب ونفذت فيه حكم الاعدام

للاسف فان من يروج مثل هذه الدعايات

هم في مجموعهم جاءوا الى هذا البلدالمضياف,هربا من انظمة حاكمة,ديكتاتورية سادية ظالمة,حيث فتح لهم الابواب على مصارعها,أواهم,واطعمهم,واسقاهم,وعالج مرضاهم,ومنحهم كل الضمانات التي لم يحصوا على اي جزء منها في اوطانهم الاصلية
والكثيرون منهم كانوا مطاردين بسبب معتقداتهم الدينية,دخلوا هذا البلد الامن,واستطاعوا ان يمارسوا عباداتهم بحرية,وباحترام من قبل السلطات والشعب الالماني
حتى انه في احيان كثيرة تقطع الشوارع وتتوقف وسائط النقل العامة للسماح للمسلمين في مسيرات احتفالية دينية
هذا هو واقع الحال في المانيا,أما عدى ذلك فكله,تلفيق وكذب وادعائات لااساس لها,ولايمكن لعاقل ان يصدقها,

مازن الشيخ

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here