تقرير بريطاني: العراق مضى بخطوات واسعة لتعزيز قدرات القوة الجوية

ترجمة: حامد أحمد

أكد تقرير بريطاني مضي العراق بخطوات واسعة باتجاه تعزيز القدرات التسليحية للقوة الجوية، لافتاً إلى أن اهتمامه بشراء عدد من الطائرات المقاتلة من فرنسا وباكستان والصين.

استنادا لتقرير صادر عن مؤسسة (غلوبال داتا) البريطانية للاستشارات والتحليلات تحت عنوان (سوق العراق للدفاع 2023 – 2028)، أن “العراق يهدف الى تعزيز قدراته الدفاعية وسط عدم استقرار إقليمي وعودة تهديدات تنظيم داعش الإرهابي”.

وتابع التقرير، أن “ذلك بميزانية دفاع قدرها 5.2 مليار دولار لعام 2023 وبانفاق شامل متوقع خلال الفترة القادمة للدفاع بقدر 27.3 مليار دولار”.

وأشار، التقرير الذي نشر على موقع (اير فورس تكنولوجي) الأميركي المعني بالأمور العسكرية، ترجمته (المدى)، إلى أن “العراق يقوم بخطوات واسعة في تحديث قوته الجوية كجزء من برنامج اصلاحاته العسكرية”.

وأوضح، أن “العراق يضع ضمن أولوياته اقتناء معدات عسكرية حديثة لتعزيز امكانياته الدفاعية للتعامل مع عدم استقرار إقليمي وتهديد متزايد من تنظيم داعش الإرهابي”.

وبين التقرير، أن “العراق وتماشيا مع هذا الهدف، قد أنهى مؤخرا توقيع عقد مع شركة (داسولت أفييشن) الفرنسية لتصنيع الطائرات الحربية والتجارية، لشراء 14 طائرة (رافال)”.

وأكد، أن “المبلغ المخصص لهذا العقد والبالغ 3.2 مليار دولار، يهدف الى استبدال طائرات البلاد القديمة من أسطول طائرات (إف-16)، التي ثبت بان عملية صيانتها وادامتها تشكل تحدياً”.

ويواصل التقرير، أن “الحكومة العراقية اقترحت تسديد قيمة الطائرات الجديدة عبر تجهيزات نفطية بدلا من الدفع النقدي، مما يسلط ذلك الضوء على توجه البلاد الفريد في تمويل مقتنياتها الدفاعية”.

وتابع، أن “العراق، بالإضافة الى صفقة طائرات (رافيل) قد أعرب عن اهتمامه بالحصول على 24 طائرة (AT-6C Texan ll) باكستانية الصنع من مجمع باكستان للصناعات الجوية، وكذلك 12 طائرة أخرى صينية من طراز (جي أف -17 بلوك 3) من تصنيع شركة (شينغدو اير كرافت) الصينية لتصنيع الطائرات”. ونوه التقرير، إلى أن “باكستان استنسخت طائرات (جي -10 سي J-10C )، الصينية المقاتلة. وتعتبر طائرة (جي – 10 سي)، طائرة متوسطة الحجم تستخدم في جميع الظروف الجوية وبالإمكان تجهيزها بصواريخ جو-جو من الجيل الرابع، مثل صاروخ (بي ال – 10) قصير المدى وصاروخ (بي ال – 15) ما وراء مدى الرؤية”.

ونبه، إلى أن “التخصيصات المتوقعة لصفقة عقد طائرات (Texan II) الباكستانية ستكون بحدود 693.8 مليون دولار، بينما تمت المصادقة على صفقة شراء طائرات (جي اف-17 بلوك 3) الصينية بمبلغ 664 مليون دولار”.

ويرى التقرير، أن “هذه المقتنيات من الطائرات ستعزز قدرات القوة الجوية العراقية أكثر، وتسمح بكفاءة عملياتية معززة وموقف دفاعي أكثر قوة”.

ونبه، إلى أن “العراق كان قد أسس علاقات دبلوماسية مع بلدان غربية مثل الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية لدعم جهود التحديث لديه”.

ويواصل التقرير، أن “هذه الشراكات الستراتيجية قد سهلت عملية التوقيع لعدة عقود للتجهيزات العسكرية، مما يمكن ذلك العراق حصوله على خبرات وتكنولوجيات حديثة”.

واستطرد، ان “مستثمرين أجانب في الوقت الذي قد يواجهون فيه تحديات في قطاع الدفاع العراقي، تشتمل على فساد وشروط جمركية وضرائب عالية، فان هناك أجزاء معينة قد تعرض فرص مربحة”. وأكد التقرير، أن “قطاع الطائرات العسكرية المقاتلة والصواريخ ومنظومات الدفاع الصاروخية وقطاعات الحرب الالكترونية، تحمل طاقات كامنة لمستثمرين أجانب يتطلعون للدخول في سوق العراق للمعدات الدفاعية”.

ومضى التقرير، إلى أن “الاستثمار في المعدات العسكرية الحديثة انما يعكس تعهد العراق بالحفاظ على امنه الوطني وتعهده بحماية مصالح شعبه ومساهمته في استقرار المنطقة”.

وكان رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، قد أشرف صباح أمس الثلاثاء 23 أيار على تمرين، ابابيل -1، للقوة الجوية العراقية في قاعدة بلد واطلع على معرض الطائرات، وقد شاركت في التمرين طائرات رافال الفرنسية المقاتلة وذلك برفقة قائد سلاح الجو والفضاء الفرنسي الجنرال ستيفان ميل.

وقال السوداني في معرض حديثه بهذه المناسبة ان “أداء اليوم هو خطوة واثقة أخرى نحو استكمال بناء قواتنا المسلحة وتجسيد لبرنامجنا الحكومي الذي وضع نصب الأعين رفع كفاءة جيشنا البطل الى اعلى مستويات المهنية والاحتراف.”

وأشار السوداني الى ان “المشاركة بطائرات (رافال) الفرنسية والهبوط بها هنا هو أمر نشجع عليه جميع الأشقاء والأصدقاء من اجل تعاون عسكري واسع وبناء، يمثل رسالة أمن واطمئنان بقدرات العراق واستقراره وتعزيز أمن المنطقة ومواجهة أصعب التحديات فيها.” وكانت قيادة العمليات المشتركة قد أكدت في وقت سابق أن اهتمام القدرة التسليحية سوف يتجه العام الحالي نحو سلاح الجو والدفاع الجوي، لافتة إلى أن الضربات الجوية التي تنفذ ضد بقايا تنظيم داعش الإرهابي أصبح ينفذها العراق بعيداً عن المساعدات التي كان يقدمها التحالف الدولي عبر طائراته منذ عام 2014، مشددة على أن التعاون الحالي مستمر في مجال تقديم المشورة والتدريب.

عن: موقع (ايرفورس تكنولوجي) الإخباري

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here