إقليم كردستان يستعد لإنشاء أول محطة شمسية تساعد في تحسين الكهرباء

ترجمة: حامد أحمد

في مسعى لتخطي حالة الانقطاعات المتكررة للطاقة الكهربائية التي شهدها البلد وكذلك زيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة لتفادي مخاوف الأضرار البيئية، كشفت حكومة إقليم كردستان الأسبوع الماضي عن مشروع ضخم للطاقة الشمسية في أربيل يكون له مردود إيجابي على القطاع الزراعي وكذلك دعم امداد الطاقة الكهربائية في الإقليم.

وذكر تقرير لموقع (المونيتر) الاخباري ترجمته (المدى)، أن “المشروع يهدف بشكل واضح الى معالجة حالة الانقطاعات في الطاقة الكهربائية التي تستمر على مدار 12 ساعة في اليوم، فضلا عن الفائدة التي سيجنيها قطاع الزراعة وإدارة المياه في الإقليم في مواجهة مشاكل التصحر وشح المياه”.

وتابع التقرير، “وفي الوقت الذي تكون فيه كلف معدات الطاقة الشمسية باهظة الثمن بالنسبة للمزارعين في الإقليم، فان مدير فرع منظمة (سيواس)، السويسرية للبيئة في العراق، نشوان ظاهر، قال بان المزارعين غير مضطرين لدفع هذه الاثمان الان”.

وأشار ظاهر، بحسب التقرير، إلى أن “تكنولوجيا الطاقة الشمسية تشهد تزايداً في إقليم كردستان، ويمكن ان تكون لها فائدة بشكل خاص للمزارع وقطاعات تكنولوجيا الزراعة والمساحات الخضراء هناك”.

وأكد التقرير، أن “رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني كان قد وضع بتاريخ 18 أيار الجاري حجر أساس مشروع محطة الطاقة الشمسية الذي يعتبر الأول من نوعه في أربيل”.

وأوضح، أن “حكومة الإقليم ذكرت ان الطاقة التوليدية للمحطة ستكون بحدود 25 ميغا واط من الطاقة الكهربائية في الساعة، وتبلغ تكلفة المشروع 100 مليون دولار وان عمليات الانشاء ستنفذ في غضون سنة”.

ولفت التقرير، إلى أن “موقع (ايكو ووتج) الاخباري الدولي المعني بالبيئة، أفاد بأن الميغا واط الواحد من الطاقة الشمسية يكفي لإمداد منزل في الولايات المتحدة بطاقة كهربائية على مدى شهر”.

ومن جانب آخر، تحدث التقرير، عن “الاضرار التي لحقت بقطاع الكهرباء بشكل عام في العراق منذ العام 2003، التي دفعت بالبلاد الى البحث عن بدائل وبشكل رئيسي الاعتماد على الطاقة الشمسية”.

ويسترسل، “ففي شهر نيسان، قالت شركة توتال الفرنسية العملاقة للطاقة بانها ستستثمر ما مقداره 10 مليارات دولار في محطة للطاقة الشمسية سيتم انشاؤها في البصرة جنوبي العراق”.

ويواصل التقرير، أن “حكومة الإقليم كانت قد ذكرت في كانون الأول ان 20% من إمدادات الإقليم بالطاقة الكهربائية تأتي من مصادر الطاقة المتجددة”.

وأردف، أن “منظمة (سيواس) السويسرية للبيئة تعمل على أساليب إدارة المياه في الشرق الأوسط”.

وشدد التقرير، على أن “عمل المنظمة يشمل أيضا دعم استخدام الطاقة المتجددة في إدارة المياه”.

وتابع، أن “مدير فرع المنظمة في العراق المهندس ظاهر يقدر بان هناك آلاف من الناس في إقليم كردستان يستخدمون الواح الطاقة الشمسية في الحصول على طاقة كهربائية، اغلبهم بيوت ومؤسسات أهلية”.

وأضاف ظاهر، أن “آلاف من الناس في كردستان يستخدمون الطاقة الشمسية، أغلبها على مستوى بيوت ومؤسسات، ولكنها ليست بذلك الانتشار في المزارع لأنها تكون مكلفة.”

وأشار ظاهر، إلى أن “منظومات الطاقة الشمسية الخاصة بالمزارع تتراوح تكلفتها في العراق ما بين 2,500 الى 5 آلاف دولار”.

ويواصل ظاهر، أن “المنظومات التي تكون مزودة بنضائد بطارية، التي تسمح بتخزين الطاقة واستخدامها لفترات زمنية أطول، هي المنظومات الاغلى ثمناً”.

ويؤكد ظاهر في الوقت ذاته، أن “زيادة استخدام الطاقة الشمسية في اقليم كردستان ستكون لها عدة منافع، خصوصا بالنسبة للزراعة”.

ونوه ظاهر، إلى أن “المزارع التي تستخدم الري بالتنقيط تحتاج الى فترات أطول من الوقت لضخ الماء، وهذه لا تكون مضمونة بالاعتماد على شبكة الكهرباء الوطنية.”

ومضى ظاهر، إلى أن “محطة الطاقة الشمسية في أربيل هي بمثابة تنمية إيجابية وتعتبر بداية موفقة”.

ويسترسل التقرير، أن “جهود حكومة الإقليم بزيادة استخدام الطاقة الشمسية، قد ترفع أيضا من معدل الوعي في نطاق تكنولوجيا الطاقة الصديقة للبيئة والطاقة المتجددة بشكل عام، وكذلك التكنولوجيا المتعلقة بالقطاع الزراعي”.

وذكر، أن “مشروع محطة توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية يقع في قرية منارة بضواحي أربيل، وتعد محطة صديقة للبيئة وستربط بعد إنجازها بالمنظومة الوطنية”.

وانتهى التقرير، إلى أن “المشروع، الذي تبلغ تكلفته 100 مليون دولار، ينفذ على مساحة قدرها 590 دونما ومن المقرر تدشينه في غضون عام”.

عن: موقع (المونيتر)

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here