(العرب الشيعة.. كم بلا نوع ولا هوية ولا انتماء).. (ايتام القيادة والمشروع والهدف)..(ينعقون وراء كل ناعق).. (ولا مشروع يخصهم)..

بسم الله الرحمن الرحيم

(العرب الشيعة.. كم بلا نوع ولا هوية ولا انتماء).. (ايتام القيادة والمشروع والهدف)..(ينعقون وراء كل ناعق).. (ولا مشروع يخصهم)..

نسمع عن (العرب السنة) ومطالبهم.. ونسمع عن (الاكراد بكوردستان) ومطالبهم.. ونسمع عن (اليزديين والفيلية والتركمان والمسيحيين) ومطالبهم.. ونسمع عن (الشيعة) .. الا مكون واحد وهم اكثرية سكان وسط وجنوب العراق ونقصد (العرب الشيعة)..لا يسمح اصلا ببروز مصطلحهم.. فمن وراء اخفاء وجودهم.. وما دور (المرجعيات العجمية واللبنانية بالنجف).. و(الاحزاب الاسلامية والقومية والشيوعية) في ذلك.. وما دور (بريطانيا) ببداية القرن الماضي التي حرمتهم من حقهم بكيان سياسي خاص بهم بالاحواز ووسط وجنوب الرافدين والمنطقة الشرقية من الخليج.. وخاصة لتامر ايران مع الشاه الايراني بانهاء وجود الكيان السياسي للعرب الشيعة بالاحواز بتصفية الشيخ خزعل خنقا بالسجن بطهران من قبل زاهدي القائد العسكري الايراني المقرب من الشاه..

ما دور فقدان العرب الشيعة للقيادة والمشروع والهدف والقضية، في كونهم اصبحوا

(كم بلا نوع ولا هوية ولا انتماء).. يسهل انقيادهم لشيع شتى الا لطريق مصلحتهم .. ويتبنون كل المشاريع الخارجية التي جاءت من خارج الحدود.. التي تقوم على جعلهم وقود لهذه الاديولوجيات المسمومة.. فتجدهم قوميين بعثيين وناصريين يتبنون تجريد العربي الشيعي من مذهبه، واسلاميين ولائيين يجردون العربي الشيعي من قوميته ، وقطيع لعائلة لال ال صدر يجردون الشيعي من شخصيته وجعله مجرد فرد من القطيع يتخلى عن معرفه الشيعي الجعفري ، وشيوعيين يجردون العرب الشيعة من قوميتهم ومذهبهم معا.. وقبلوا ان يكونون تبع لهذا المعمم او ذاك تحت مصطلح مرجع او شيخ او او او كعبيد بلا عقل ولا فكر..

وحاولوا ان يتبنون سراب جديد باسم (الوطنية العراقية) ليجدون انفسهم وحدهم بمركب غارق

كما في انتفاضة تشرين 2019 التي اختزلت بوسط وجنوب منطقة العراق ذي الاكثرية العربية الشيعية.. بالمقابل لا الاكراد بكوردستان ولا العرب السنة بالغربية ثاروا مع الشيعة العرب.. وكما اشرنا سابقا بان (الاكراد خرجوا باستفتاء لاستقلال كوردستان عن العراق) و(العرب السنة خرجوا نصرة للبعث بالغاء اجتثاثه واطلاق سراح الارهابيين والغاء المادة 4 ارهاب .. الخ) كما في اعتصاماتهم ليتبين بان الاكراد والعرب السنة اولوياتهم تختلف جذريا مع اولويات العرب الشيعة..

عليه:

(ال الصدر مشروع عائلي).. (الولائيين مشروع لدولة ايران الكبرى).. (البعث رجوع حكم السنة)

السؤال العربي الشيعي ما هو مشروعه الذي يحميه من شرور المحيط العربي السني الاقليمي وايران معا؟ ما هو مشروعه الذي يحميه من مطرقة الولائيين ذيول ايران والصدريين قطيع ال الصدر ومقتدى الصدر؟ ما هو مشروع العرب الشيعة لاخذ حقوقهم وخلق توازن مع (الاكراد بكوردستان والعرب السنة بالغربية)؟ ما هو مشروع العرب الشيعة للنهوض بواقع محافظاتهم بوسط وجنوب الرافدين من الفاو لسامراء مع بادية كربلاء النخيب وديالى؟ ما هو مشروع العرب الشيعة لتوجههم الدولي والخارجي؟ ما هو مشروع العرب الشيعة لتامين المياه الكفيلة لهم وضمان حصتهم من تركيا وايران وسوريا وكوردستان والمثلث الغربي من منطقة العراق..الخ من التساؤلات..

من ما سبق لا نتعجب ان نجد محافظات وسط وجنوب العراق هي الاردء والاسوء

فكيف تنهض وتتطور ان لم يكن فيه اناس لديهم شخصية ويتطلعون للنهوض بانفسهم وبارضهم وكيانهم ووجودهم واستقلالهم.. وبسبب عدم التطور الفكري للعرب الشيعة .. وصلوا للقاع .. .. ليقع العرب الشيعة بين مطرقة الذيول الموالين لايران وبين سندان ال الصدر .. واخرين جحوش للمحيط العربي السني الاقليمي المصري او الخليجي او السوري او الاردني او او او ..

………………………

واخير يتأكد للعرب الشيعة بالعراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية العرب الشيعة بمنطقة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:

https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr

…………………….

سجاد تقي كاظم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط