العمليات المشتركة: أسلحة داعش تقتصر على البنادق والقذائف الخفيفة

حددت قيادة العمليات المشتركة، أمس الثلاثاء، مصير أسلحة ومعدات عصابات داعش الإرهابية، فيما كشفت عن نوعية أسلحة تلك العصابات حالياً بعد تجريدها من جميع مصادرها.

وقال المتحدث باسم القيادة تحسين الخفاجي في تصريح لوكالة الانباء الرسمية تابعته (المدى)، إن “القوات الأمنية العراقية تتعامل مع أسلحة ومعدات عصابات داعش الإرهابية بأسلوب مهني واحترافي”. وأضاف الخفاجي، أن “أغلب تلك الأسلحة والمعدات كانت عائدة الى القوات الأمنية واستولت عليها عصابات داعش الإرهابية في مرحلة من المراحل”.

وأشار، إلى أن “أغلب الأسلحة المستخدمة من قبل عصابات داعش الإرهابية هي البنادق والمسدسات والنواظير الليلية”.

ولفت الخفاجي، إلى أن “بعض الأسلحة والأعتدة تحول الى دائرة الميرة في الوزارة عن طريق الجرد، وبعدها توزع بشكل مركزي الى جميع وحدات الجيش العراقي والقوات الأمنية وكل حسب الاحتياج”.

وتابع، أن “عناصر داعش الإرهابية لا تمتلك حالياً تلك الأسلحة التي كانت تمتلكها في السابق، حيث جردت جميع مصادرها، وهي مطاردة من قبل القوات الأمنية”.

ويواصل الخفاجي، أن “تلك العناصر لا تمتلك أية قدرة على خزن أو استخدام الأسلحة باستثناء المتوسطة التي تقتصر على (البي كي سي)، الرشاشات المتوسطة، وقذائف الهاون الستين والثمانين الخفيفين”. وأشار، إلى أن “جهودنا نجحت في اختراق التنظيم الإرهابي والوصول إلى خطوطه الامامية والقضاء على قيادات الصف الأول، وضبط كميات كبيرة من المعلومات والمعدات”.

ويواصل، أن “القوات العراقية تريد أن تؤكد إلى الشعب والعالم بأنها نجحت في اختراق التنظيم وتحييده وتقييده ومنعه من الوصول إلى أهدافه”. ويجزم الخفاجي، بأن “ما تبقى للتنظيم لا يساعده في استعادة نشاطه السابق أو التواجد على الأرض وإحكام السيطرة على أية منطقة”. وأشاد، بـ”المعلومات التي تقدمها الأجهزة الاستخبارية المختلفة مثل الاستخبارات العسكرية ووكالات التحقيقات وجهاز الأمن الوطني والمخابرات، كونها أسهمت كثيراً في القيام بعمليات استباقية نفذتها قواتنا سواء بضربات جوية أو تحرك ارضي للقطعات البرية”. وشدد الخفاجي، على أن “اعداد الإرهابيين في تراجع مستمر، وما تبقى منهم تحت المراقبة وسنصل إليهم في عمليات تؤدي إلى قتلهم أو اعتقالهم”.

وأردف، أن “المعلومات المتوافرة لدينا تفيد بأن تنظيم داعش الإرهابي يعيش حالة ارباك كبيرة داخل قادته، ولا يستطيع العمل وتوزيع المهام، وقادته يعانون من تخبط كبير وعدم استقرار نتيجة اعتقالهم أو قتلهم”.

وأردف الخفاجي، أن “التنظيم أصبح غير قادر على القيام بعمليات تجنيد لمقاتلين جدد”، ويرى أن “الأهم من ذلك قيامنا بتأمين الحدود مع سوريا وخصوصاً الطريق الناقل الرابط بين شمالي صلاح الدين وجنوب غربي كركوك باتجاه الحدود”.

ونوه، إلى أن “هذا التأمين في الحدود قد أسهم إسهاماً كبيراً في تجريد العدو وإيقاف ومنع امتداد الإرهابيين باتجاه المناطق التي كانوا يتواجدون فيها سابقاً”. وتحدث، عن “الاستعانة بوسائل التكنولوجيا مثل الطائرات المسيرة والكاميرات الحرارية وغيرها من الطرق الفنية التي تساعدنا في تأمين المناطق الحدودية بالكامل”. وانتهى الخفاجي، إلى أن “التنظيم يعتمد في تمويله على عمليات تهديد المواطنين، مثل الخطف والعصابات من أجل الحصول على الأموال”. من جانبه، أكد عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية وعد القدو، “وجود مناطق ساخنة في العراق فجميع مناطق البلاد مؤمنة، بنسبة 99% أو أكثر من ذلك”.

وتابع قدو، أن “هجمات عصابات داعش الارهابية قليلة او تكاد ان تكون معدومة وهي تفتقر الى القوة او الرصانة”.

ووصف، هجمات عصابات داعش الارهابية بـ”الفردية ولا تؤثر على الوضع الأمني”، مشدداً على أن “القوات الامنية لديها الخبرة والقوة على صد هذه التحركات والتعرضات”.

وعلى صعيد متصل، من جانبه، أفاد الخبير الأمني أحمد الشريفي، بأن “تنظيم داعش ما زال يشكل خطراً يستلزم معه وجود عمليات استباقية على مستوى الجهد الاستخباري أو العمليات النوعية”. ويجد الشريفي، أن “التنظيم يتأثر بالوضع السياسي ويستثمر الأزمات، على أن الارباك السياسي يؤثر بنحو مباشر على إدارة القطعات الأمنية والعسكرية”.

وزاد، أن “عودة التنظيم الإرهابي كما كان عليه سابقاً في اختراقه للمدن ومسك الأرض ومشاغلة القطعات غير ممكنة”، مؤكداً ان “فلسفة إدارة المعركة تغيرت عما كانت عليه في عام 2014”. لكن الشريفي، يجد أن “التهديد ما زال قائماً، بتغيير التنظيم لآلياته من جيش إلى جماعات جوالة، قادرة على تنفيذ هجمات بين حين وآخر سواء على القوات أو السكان المحليين، وهذه العمليات يمكن أن توصف بأنها مؤذية كما حصل في كركوك مؤخراً وأدى ذلك إلى استشهاد عدد من الجنود”. وطالب، بـ”اعتماد ستراتيجية تبدأ من غلق الحدود واعتماد الجهد التقني في الرصد والاستمكان للنشاطات المشبوهة ومتابعة مستمرة للمناطق الرخوة”، مبيناً أن “المعركة التي كانت مع التنظيم عند احتلاله المدن كانت تعتمد على الوفرة العديدة وحققنا إنجازات كبيرة”. وانتهى الشريفي، إلى أن “الوضع في الوقت الحالي قد اختلف، بالتحول إلى القتال النوعي الذي يتطلب توفير إمكانيات نوعية باعتماد الحرب الالكترونية والاستعانة بالنواظير الليلية والكاميرات الحرارية”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here