(تبعية الشيعي العربي..لمرجع اجنبي)..(افقده الاستقلالية والولاء للدولة)..(وجعله مجرد مسخ سارق متذمر متمرد)..(مركوب وليس راكب)..

بسم الله الرحمن الرحيم

(تبعية الشيعي العربي..لمرجع اجنبي)..(افقده الاستقلالية والولاء للدولة)..(وجعله مجرد مسخ سارق متذمر متمرد)..(مركوب وليس راكب)..

لنكن صريحين حد القسوة بوضع النقاط على الحروف على الواقع العربي الشيعي وعلاقته بالدولة والمرجع المقلد وايران.. فلا تعلم العربي الشيعي كمجتمع ومكون ماذا يريد.. ما هو هدفه بالحياة .. ما نظرته للدولة العراقية.. هل هي دولة مستقلة عن المرجع او ابن المرجع او حفيد المرجع الذي يقلده ويتبعه ويتفاخر (مطيع) لمرجعه وعائلته.. ويقلدها وينقاد لها كالنعل للنعل.. فلا تستغربون فالنعل للنعل تعني (الطاعة العمياء) التي يطلبها المراجع وابناءهم من مقلديهم… ولا تستغربون ايضا بان (مطيع هي تساوي مطي اع).. بوقت القران يؤكد على (التفكر والتعقل واولي الالباب).. ولكن المزري عندما دخل التقليد فرض على الشيعي ان يكون بلا عقل مجرد (مطي اع) للمرجع الذي يقلده.. وتصل لعائلة المرجع من اولاده او احفاده.. (كارثة والله)..

بمعنى هل الشيعي.. مرجعه هو اقوى واعلى سلطة من الدولة و اكثر شرعية منها؟

واي مرجع منهم؟ وهل الدولة العراقية ومؤسساتها شرعيتها من (المرجع المقلد) ؟ . .. ما نظرته لواقعه بوسط وجنوب الرافدين.. هل هو يتبع الدولة بمؤسساتها.. او لا يعترف بها لصالح دولة اجنبية ايران كون ان المرجعيات عادة ايرانية او حتى لو لم تكن ايرانية تكون موالية لايران وتدعو للذوبان فيها.. بمعنى هل ينظر الشيعي العربي للعراق .. هي دولة مستقلة عن ايران؟ وان تضاربت مصالح ايران مع مصالح العراق .. فاي طرف سيقف؟ هل المرجع وكيل للامام المهدي وينوب عنه؟ واي مرجع منهم؟ ولماذا المرجعيات مايصدر عنها متفاوت ومتضارب تصل لحد احداها يسقط بالاخرى؟ فهل الخلل بالمهدي ام الخلل ببدعة التقليد نفسها التي نسبت زورا للامام المهدي عجل الله فرجه..

وما دور طبيعة المرجعية الشيعية وطبيعة النظام الاجتماعي الديني الشيعي (بدهاليزه)..

الذي جعل عامة العرب الشيعة بواد والمرجعية (المراجع بالنجف وقم) بواد اخر.. وبالتالي؛ هذا اللغط وهذا الجهل، يساهم في خلق الأزمة الطائفية والفتنة الطائفية، من جهة..وكذلك يساهم في تشرذم الشيعة انفسهم لشيع شتى.. يتخلون حتى عن هويتهم ليس فقط كعرب شيعة.. بل عن هويتهم الجعفرية المذهبية الى هويات (البدائل) كالصدرية والصرخية والولائية والخمينية .. الخ.. لأن ((الإنسان عدو ما يجهل))، فكلّما وصف الإنسان شيئاً يجهله، ثم بنى نتائجه على هذا الجهل؛ فإنه سيقع في أخطاء فاحشة).. كلها بسبب الخلل باعلى الهرم (المرجعيات بالنجف)..

فمثلا.. الانظمة السنية اساس رفضه للطقوس ليس للطقوس نفسها بل لتسيسها من قبل اجندة

خارجية واجندة المرجعيات العجمية واللبنانية.. واجندات (اقليمية ايرانية تحديدا)..

ليطرح سؤال الم تثبت الايام بان (اقصاء المؤسسة الدينية عن السياسية) صحتها..

وكنا لا نؤمن بذلك.. ولكن اليوم وبعد 2003 وجدنا سبب ضعفنا هو ربط العمامة بالسياسية وبالدولة ومؤسساتها.. فسرقت الدولة وميعت وترهلت حدودها ودوائرها.. بشكل مخيف وشرعت سرقة اموالها وثرواتها تحت بدعة (مجهولة المالك).. والاخطر تم ربط الشيعي العراقي بفتوى وليس بدولة.. ليتم ابراز المؤسسة الدينية المرجعية بمراجعها .. مستقلة عن الدولة ومؤسساتها ونظام حكمها.. وتم تسفيه وتقليل شان الدولة وجيشها واجهزتها الامنية ومؤسساتها.. لصالح العمائم.. كون ان العمائم تقف على ..:

(رأس النظام الاجتماعي الديني الشيعي ليس الخليفة ولا السلطان ولا الملك ولا رئيس الجمهورية؛ إنّما المرجع الديني الشيعي، المستقل عن سلطة الدولة وإلزاماتها وشروطها، وهو الذي يمتلك صلاحيات قيادة المذهب الشيعي وأتباعه والاجتماع الديني الشيعي، من خلال تمتعه بالولاية على الفتوى والولاية على المال الشرعي وعلى القضاء والحسبة والحكم، وهذا اللون من القيادة والنظام الاجتماعيين الدينيين، غير موجود في أي ظاهرة اجتماعية دينية)… ما ذكره بين قوسين (د. علي المؤمن) يكشف ضعف العرب الشيعة بالعراق وتردي الوضع العراقي.. من حيث يعلم او لا يعلم.

لذلك نجد من يقول (الشيعة ليسواا هلا للحكم)؟؟ السؤال لماذا ؟

الجواب:

1. اضيفت صلاحيات وهالة وقدسية الامام المهدي المعصوم لغير المعصومين . .. بوقت رجل الدين السني مرتبط بالدولة ويسير ضمن مصالحها.. ففي وقت (الإمام المعصوم في المعتقد الشيعي هو القائد الديني والدنيوي للمسلمين، أي إمام الدين والحكم، حتى لو لم يكن يمسك بزمام سلطة الدولة، لنجد اليوم المرجع وابناءهم يصبغون بهذه الصبغة.. ويقدسون بشكل مخيف بحياتهم وبعد مماتهم.. بالمقابل الفقيه السني لا يطرح نفسه قائداً زمنياً، إنّما يطرح نفسه فقيهاً يُصدر الفتاوى.

2. الحكم السني نظم الفقهاء واوقف تشرذمهم بعد ان وصل عدد المذاهب للمئات.. فاختزل باربع مذاهب .. بالمقابل التقليد وبدعتها مزقت الشيعة لمرجعيات متنافرة وصلت بان يطلق نسبة كبيرة من الشيعة على انفسهم باسم عائلة المرجع الذي يقلدونه مثلا (الصدريين).. . . فرجل الدين المحسوب شيعي الذي يطرح كمرجع يصبغ بصفة القدسية كوكيل للامام المهدي ؛ يعتبر قائداً دينياً وزمنياً للمجتمع الشيعي..

3. يقول د. علي المؤمن (المذاهب السنية لا تربط مستقبلها ولا نظامها الاجتماعي الديني بشخصية الامام المهدي الغائب، وانّما تربط كيانيتها ونظامها الاجتماعي الديني بالمؤسسة الدينية الحكومية القائمة في أي عصر ومكان).. وهذا سبب قوة الدولة وتجانسها مع مؤسساتها الحاكمة.. واستقرارها الداخلي.. وعدم تشرذم السلطات.. ويضيف د. علي المؤمن.. (بينما يربط الشيعة شرعية وجود نظامهم الاجتماعي الديني بمبدأ الإمامة).. اي الادعاء بان الامام المهدي ترك الامر من بعده لم يطلق عليهم ..(بالمحدِّثين والفقهاء والمراجع).. هنا نكتشف بان الشيعة عرضة لتمزيق الدولة ونسيجها الاجتماعي ومنها النسيج الشيعي نفسه.. من مدعي المهدوية ومدعي الاعلمية.. وتاسيس مليشات باسم جيش الامام الحجة او الحشد والادعاء بانها لن تحل حتى ظهور القائم ولا نعلم هل القائد اسسها حتى يدعون بان حلها مرتبط بالقائم..

4.. ضعف الطبيعية الاجتماعية والسياسية للشيعة.. هي ضبابية مصطلحات كالمرجعية والمرجعيات.. فيذكر مصطلح (مرجعية) في وقت لا يوجد شيء كهذا.. في الحقيقة مرجعيات.. ومقلدين كل منهم عالم خاص به.. اي شيع شتى..

5. مشكلة الشيعة الاخطر ليس الانظمة السنية القمعية التياضطهد الشيعة طائفيا وسياسيا واقتصاديا وجغرافيا ولكن مشكلتهم الحقيقية هي سلطة رجال الدين ومرجعياتهم المتنافرة وتشريعهم سرقة المال العام.. وصلت حتى تجريد العراقي والشيعي العربي من ارضه وما تحتها بحجة ليست ملك الناس بل ملك الامام المهدي وبما انهم اي المرجعيات وكلاء المهدي فلهم حق وحدهم التصرف بها بشكل مرعب وكارثي.. ليتبين بان المرجعيات و القتليد تسير على نهج معاوية بن ابي سفيان ابن هند اكلة الكبود.. فمعاوية ادعى المال مال الله وانا خليفة الله ولي حق ان افعل به ما ا شاء.. ولكن الامام علي .. يسير على نهج .. المال مال الناس ولايحق لاحد ان يفعل بها مايشاء..

6. تشريع الخيانة باسم العقيدة.. بالولاء لدولة اجنبية ايران او لاجنبي او لزعيم اجنبي.. على حساب العراق ودول اخرى يتواجد فيها الشيعة العرب. .. وهنا الطامة الكبرى..

7.يتبين ضرورة جعل جزء من مدينة النجف حول مرقد الامام علي دولة كالفتيكان لترعى شؤون الشيعة بالعالم وتفك وصايتها السياسية والمالية والاقتصادية عن العراق وشيعته العرب.. حيث يذكر علي المؤمن.. (وكيل المهدي ونائبه الذي هو الفقيه، أصبحت له ولاية على شؤون المجتمع الشيعي خلال مرحلة غياب القائد الأصيل الذي هو الإمام، وهذه الولاية ، حسب ما منصوص في الأحاديث والروايات، كحديث الإمام الصادق ((فإني جعلته عليكم حاكماً)) أو حديث الإمام العسكري ((فارجعوا فيها الى رواة أحاديثنا)) أو الحديث المنسوب إلى الإمام المهدي نفسه؛ تجعل من الفقيه ومن المرجع الديني حاكماً زمنياً وحاكماً دينياً للاجتماع الديني الشيعي؛ فهو يقضي وهو يفتي وهو يدير الأمور الحسبية للشيعة، وفي نفس الوقت يتولى شؤون الأموال الشرعية والشؤون العامة، بما فيها الشأن السياسي).. عليه نفهم بان (كل راية قبل ظهور راية الامام الحجة هي راية الدجال).. عليه جعل مجزء من مرقد الامام علي دولة كالفتيكان يضع النقاط على الحروف ويعطي استقلاليه للعرب الشيعة كمواطنين بدولهم ومناطق اكثريتهم.. بعيدا عن وصاية الدجالين من رجال الدين الذين يفرضون اجندتهم العائلية والسياسية والحزبية وا لخارجية على العراق والشيعة..

المختصر الواقع العربي الشيعي بسبب المراجع العجم والعرب الغير عراقيي الاصل يختص:

الابتذال حد الحضيض.. نجده بوضع العرب الشيعة بالعراق.. عامة …ووسط وجنوب العراق خاصة.. فهم مجرد (مجتمع نكره) لا طعم ولا رائحة.. هويته مستوردة دائما من خارج الحدود.. وتذوب بعيدا عن (هويته المركبة اي جذوره).. باتجاه (المرجع الاجنبي الذي يقلده او عائلة المرجع التي اصبح يقلدها سواء ابناءها او احفادها)..

………………………

واخير يتأكد للعرب الشيعة بالعراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية العرب الشيعة بمنطقة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:

https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr

…………………….

سجاد تقي كاظم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here