لجنة نيابية: نقص حاد بتخصيصات أدوية الأمراض المزمنة

تحدثت لجنة الصحة النيابية عن عدم كفاية التخصيصات لتوفير أدوية معالجة الامراض السرطانية والامراض المزمنة في العراق، مشيرة الى ان هذه التخصيصات لا تكفي 35% من الحاجة الفعلية لهذه الأدوية.

وقال رئيس اللجنة ماجد شنكالي في تصريحات صحافية، إن “كل المحافظات العراقية تعاني من نقص حاد بأدوية معالجة الامراض السرطانية ومعالجة الامراض المزمنة”، مردفاً: “لا نستطيع وفق الاموال المخصصة توفير أكثر من 35% من هذه الادوية”.

وأشار، إلى “تخصيص مليار و200 مليون دولار لهذه الادوية والعلاجات، بينما نحتاج الى 4 مليارات دولار لتوفير الادوية والعلاجات للمواطنين المرضى”.

تتصدّر محافظة البصرة، جنوبي العراق، عدد المصابين بأمراض السرطان والتشوهات الخلقية لدى الرضّع. وتفيد تقارير رسمية عدة وأخرى تابعة لجهات إعلامية ومدنية محلية ودولية بأن مخلفات الحروب تعدّ السبب الأساسي لانتشار أمراض السرطان والتشوهات الخلقية.

وعاد شنكالي ليؤكد، “وجود معاناة في كل المحافظات العراقية من شح كبير بهذه الادوية”، لافتاً الى ان “الخلل ليس بوزارة الصحة، بل بقلة التمويل والتخصيصات”.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة سيف البدر في تصريحات سابقة، إن “نسب الإصابة بالأمراض السرطانية في العراق دون 80 حالة لكل 100 ألف عراقي في العام الواحد”.

وتابع البدر، أن المرض لا يزال “أحد مسببات الوفيات العشر الأولى في العراق والشرق الأوسط”.

وأشار، إلى أن “الحالات السرطانية في العالم والعراق بحالة ازدياد تماشياً مع الارتفاع السكاني في البلاد”.

ولفت البدر، إلى أن “العدد الكلي للحالات المسجلة في العراق بلغ أكثر من 30 ألف حالة تتلقى العلاج”.

ونوه، إلى أن “الكشف عن الحالات المرضية خاصة سرطان الثدي، أبرز المشاكل التي تواجه الوزارة”.

وبيّن البدر أن “غالبية الحالات تستكشف في وقت متأخر، حيث يكونون قد وصلوا إلى المرحلتين الثالثة والرابعة من المرض”.

بحسب تقارير صادرة عن وزارتي الصحة والبيئة، فإن المعدل السنوي للإصابة بأمراض السرطان في العراق يبلغ 2500 حالة إصابة كل عام، لكن الواقع يشير إلى أكثر من ذلك بكثير، إذ أن عدد مرضى السرطان في المستشفيات كبير.

يُعاني نظام الرعاية الصحية في العراق أزمة كبيرة نتيجة نقص الأدوية والكادر الطبي، بعدما غادر آلاف الأطباء والمتخصصين البلاد خلال السنوات الماضية نتيجة استهدافهم وعدم استقرارهم.

حسب كتاب صادر عن منظمة المجتمع العلمي العربي “أرسكو”، عام 2015، يتضمن المضاعفات الصحية للتلوث الإشعاعي الذي نجم عن حربي الخليج 1991 و2003 وما تلاها، فإن مجموع ما ألقته القوات الأميركية على بعض المناطق من اليورانيوم المنضب يعادل 250 قنبلة ذرية.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here