علاء كرم الله
حقا فرحت كثيرا لفوز الرئيس التركي أردوغان ولا أبالغ أن قلت أن فرحي كان بقدر فرح أنصاره ومريديه من الشعب التركي! ، ولربما تكون هذه هي مشاعر الكثير الكثير من العرب والمسلمين . فرحت حقيقة لأنني وجدت ان فوزه يعني ضربة قوية للمخططات الأمريكية الشريرة بالمنطقة ، وشعرت أيضا أن فوز أردوغان كان بمثابة صفعة قوية وجهها للرئيس الأمريكي الخرف بايدن ولكل نواياه الخبيثة! . أقول ولربما يتفق معي البعض والكثيرين وهو من باب الأفتراض ، ولينتقد من ينتقد! ، أنه أذا وقعت خصومة بين أمريكا والشيطان فبدون أي تفكير ولا للحظة ، سأقف بجانب الشيطان حتما! ، ليس لكرهي الشديد لأمريكا! بل لأني على يقين تام بأن أمريكا هي السبب بتلك الخصومة!! ، ولأنها بالحقيقة هي الشيطان الكبير في هذا العالم الذي نعيشه الذي يدمر ويخرب ويفسد أي شيء وكل شيء!!. في آحايين كثيرة عندما تكون في موقف ضعيف لأي سبب كان أمام خصم متجبر لا يعرف الرحمة والأنسانية ويتعامل مع الغير من باب القوة والأستهتار والبلطجة (كما هي أمريكا) ، فأنك تدعو الله في سرك وفي علنك أن يسلط عليه من يقدر عليه وعلى ظلمه ، وترى أنك تفرح من حيث تدري ولا تدري لأية عثرة تصيب هذا المتجبر الظالم وتأتيه من أي مكان ومن أية جهة وفي أية مجال!، وهذا ما شعرت به عندما أعلن فوز الرئيس أردوغان لولاية ثالثة! ، حقيقة فرحت الى حد الشماته! حتى تيقنت بان الله كان مع أردوغان !! بل أن الله أستجاب لدعوات أكثر من 5 مليون عربي مسلم أكثرهم من السوريين الذين كانوا مهددين بالضياع حد الموت لو لم يفز أردوغان ! ، لأن خصمه العميل لأمريكا ( كليشدار) ، أعلن بأنه في حال فوزه سيقوم بتسفير كل العرب الموجودين بتركيا خلال شهر!! حتى وأن كانت أقاماتهم رسمية ويمتلكون البيوت والفلل والشقق! ، تصوروا كيف كان الموقف لو فاز (كليشدار)؟ ، ولكن أرادت الله كانت أقوى من مخطات امريكا ورئيسها بايدن وعميلهم (كليشدار) والله رؤوف بعباده . والشيء بالشيء يذكر فحقيقة أن هذه المشاعر هي نفسها أتمناها لروسيا ، أن تنتصر في حربها مع أوكرانيا على الرغم أن أوكرانيا هي الضحية ! ولكن أعرف تماما أن أستمرار الحرب وراءه أمريكا والغرب ودول حلف النيتو المنقادين كالخراف وراء أمريكا ، وأن شاء الله يخيب ضن أمريكا أيضا ويكسر شوكتها وغطرستها ويرد كيدها وشرها ، ويحقق الروس نصرهم المبين ليحبط المخططات الشريرة لأمريكا تجاه العالم والأنسانية جمعاء! . لربما لا يروق للبعض كرهي الشديد هذا لأمريكا! ، ولكن ماذا أقول أذا كانت هي الشر بعينه ، ومن منا لا يكره الشر والخبث؟ ، وهل يمكن في لحظة أن ننسى ما عملته أمريكا بالعراق في حرب 1991 وفي 2003 وكيف أحتلت العراق بكل أستهتار وبلطجة . الحقيقة المرة المؤلمة هو أن العراق محتل من قبل أمريكا وكل من تعاون معها ، وهي ماضية في تدمير العراق وتخريبه ونهبه بعد أن جاءت بكل شياطين الأرض معها لتسيطر وتنهب وتقتل وتمزق العراق . حقيقة لقد أستضعفنا الجميع بل الكل من القريب حتى البعيد وأتحدوا بكل شرورهم من أجل محو العراق! ، ولكن علينا أن لا نيأس! صحيح أن أعادة وطننا المسلوب من قبل أمريكا وكل من تعاون معها وحذا حذوها بنهب العراق وتدمير بنيته الأجتماعية والدينية والمذهبية والأنسانية وتشويه وتدمير كل شيء فيه أمر صعب وشبه مستحيل! ، بسبب الظروف الدولية والأقليمية والعربية ، ولكن أملنا في الأنتخابات قادمة ، فهل يتعلم العراقيين من الشعب التركي كيف ينتخبون؟ ، من يعيد لهم ولو شيئا من وطنهم المسلوب وشيئا من كرامتهم ويصلح أحوالهم ويصون بلدهم وأنسانهم ويوفر لهم رغيف الخبز والأمان والعيش الكريم؟! . أوؤكد أن صناديق الأنتخابات هي الأمل الوحيد الباقي لنا ، من أجل ان نحيا ونعيش بكرامة ، لا سيما وأنه من الصعب بل والمستحيل أن تكون هناك تشرين ثانية !! في ظل الأحتلال والوجود الأمريكي البريطاني الغاصب وكل المتعاونين معه ومن ذيوله وعملائه ، ومن كل القوى الظلامية التي لا تريد الخير للعراق . أخيرا نقول ، لازال للزمن بقية والعراق بلد ولاد مهما حاولوا تدميره وتمزيقه فأذا خانه بعض من أهله وناسه وتركوه وباعوه ولم يحموه ، للعراق رب يحميه ، فهو بلد الأنبياء والأولياء والأئمة الأطهار عليهم جميعا أفضل السلام . والله ناصر الحق ولو بعد حين ، ولله الأمر من قبل ومن بعد.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط