“مخطوف في العراق”.. كتاب يروي قصة مسيحي عايش “التجربة المريرة”

2023-06-02 تناول موقع أمريكي، اليوم الجمعة، كتاباً لعامل إغاثة فرنسي إيراني خُطف في العراق ويحكي تجربته عن أحداث عايشها في العراق وسوريا، وفيما بيّن المؤلف أن وباء كورونا كان سببا في الافراج عنه وعن مختطفين مسيحيين اخرين، أكد أن معظم الأطراف المتحاربة متورطة في “مهاجمة أو خيانة” المسيحيين بينها القوات التركية.

وتناول “منتدى الشرق الأوسط” الأمريكي كتاب “مخطوف في العراق” الذي يروي تجربة عامل الاغاثة الفرنسي الإيراني الأصل ألكسندر جودارزي الذي خُطف في العراق، ويحيك في كتابه ثلاثة خيوط حول الأحداث التي عايشها في كل من العراق وسوريا”.

وأضاف التقرير الأمريكي الذي ترجمته وكالة شفق نيوز أن “الكتاب الذي يروي معاناة مسيحي عامل في مجال الإغاثة، يتناول تجربة اختطافه في العراق من جانب ميليشيات شيعية، وكيف تسلح 4 مخطوفين من المسيحيين، بإيمانهم من أجل النجاة فيما كان يتم نقلهم من مكان احتجاز الى آخر”، مبيناً أن “وباء كورونا هو الذي كان السبب في الإفراج عنهم لاحقا”.

وبحسب التقرير، فإن “الجزء الثاني من الكتاب، وهو الجزء الاكبر، فانه سيتناول نشاط جودارزي خلال الأعوام 2014 إلى 2019، ضمن منظمة (اس او اس كريستيان أورينت)، حيث سافر بشكل مكثف في كافة أنحاء سوريا، ويقدم شهادات حية حول قصة نادراً ما يتم تناولها والمتعلقة بمعاناة المسيحيين في سوريا من أجل البقاء”.

ويؤكد جودارزي في كتابه أن “معظم الأطراف المتحاربة متورطة في مهاجمة أو خيانة المسيحيين، على الرغم من أن التنظيمات السنية المتمثلة بجبهة النصرة وداعش والقوات التركية والجيش السوري الحر، هل التي الحقت الاضرار الأكبر بالمسيحيين وذبحهم”.

ويقول جودارزي في كتابه أن “الجهات الوحيدة التي قامت بحماية المسيحيين هي الجيش السوري النظامي بدعم من روسيا وإيران وحزب الله”.

أما الخيط الثالث في الكتاب، فانه “ينتقد الدور الفرنسي، بأسف، لأن باريس اصبحت بلا جذور وغير متماسكة وخاملة، وتحولت الى بلد ملائم للمتقاعدين، بدلاً من أن تكون من أجل أجيالها الصاعدة”.

ويروي الكتاب ان “جودارزي عندما وصلته أنباء مذبحة ملهى باتاكلان الليلي في باريس في العام 2015، تذكر كلمات المسيحيين السوريين الذين قالوا له إن :ما يصيبنا هنا في الوطن اليوم، سيضربك غدا”.

ويعتبر جودارزي أن “الموقف الفرنسي كان مخيبا للآمال حيث انه لم يكن هناك غضب واضح، والأمر يبدو كأننا بلد متعب ويشارف على الانقراض”.

ولفت الناشط الفرنسي الإيراني الى “موقف السوريين الذين يقاتلون من أجل بقائهم”، منتقدا “تجنب وسائل الإعلام الدولية تغطية الصراع السوري من منظور معاناة الناس المدنيين”.

وبحسب التقرير، فإن “الكتاب يهدف إلى سد هذه الفجوة التي يصفها بانها بمثابة ادانة للجهل الغربي واللامبالاة في مواجهة عدوانية الاسلاميين المتطرفين”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here