مشوار الفتوة نحو اللقب الثالث .. استقطاب النجوم والتفوق على الكبار

أول فريق يحقق الدوري دون اللعب على أرضه .. العودة للتتويج بعد عقود من الغياب

لاعبو الفريق وجماهير الفتوة – الصفحة الرسمية للنادي على فايسبوك
حصد “الفتوة” لقب الدوري الممتاز لهذا الموسم ليصبح أول فريق عربي يحقق بطولة الدوري دون أن يلعب دقيقة واحدة في مدينته.

سناك سبورت – حسام رستم
سوق انتقالات صيفي مميز و حافل
بداية مشروع الفتوة نحو لقب الدوري كانت من بوابة سوق الانتقالات الصيفية. حيث دفعت تعاقدات الفريق بعض المتابعين لإطلاق لقب “سان جيرمان سوريا” عليه. وذلك بسبب نوعية تعاقداته وتكلفتها وتشبيهها بتعاقدات “باريس سان جيرمان” الفرنسي.

وتصدر “الآزوري” سوق الانتقالات الصيفي بإبرامه أكبر عدد من الصفقات نوعاً و كماً. عبر استقطابه للاعبين دوليين كان أبرزهم “علاء الدالي” “سعد أحمد” “ماهر دعبول” “طه موسى” و “باسل مصطفى”. ليدخل الفريق بطموح المنافسة مع تلك التعاقدات بعد سنوات من الصراع في المراكز المتأخرة.

كما التحق “كروما” بصفوف “أزرق الدير” بعد عام من مغادرته للدوري السوري. واستقطب “الفتوة” الحارس “ويليام غنام” لينضم إلى حارس “الوحدة” السابق “طه موسى” الذي خاض موسمه هذا مع “الآزوري”. كما جدد عقد حارسه المخضرم “فاتح العمر”. والذي خاض موسمه السادس والعشرين على التوالي مع فرق الرجال المختلفة.
الطريق نحو اللقب
بداية الطريق كانت من واجهة “تشرين” حامل اللقب لثلاث مواسم متتالية. ضمن منافسات الجولة الأولى والذي استطاع “الفتوة” حسم المواجهة لصالحه بهدف نظيف بأقدام “خليل إبراهيم”.

مواجهة جبلة على ميدانه وبين جماهيره لم تكن تحد سهل. فضمن منافسات الجولة السابعة وفي لقاء استضافه ملعب “البعث” استطاع “الآزوري” خطف فوز ثمين على أرض “النوارس” من خلال هدف نظيف سجله “باسل مصطفى” في الشوط الأول وكان اللقاء قد شهد تعيين حكام أردنيين بناء على طلب رسمي من إدارة “الفتوة”.

خسارة “الفتوة” من “الطليعة” ضمن منافسات الجولة الثامنة دفعت بمدرب الفريق “ضرار رداوي” لتقديم استقالته من منصبه. على الرغم من احتلال الفريق حينها المركز الثالث في ترتيب الدوري برصيد 17 نقطة من 5 انتصارات و تعادلين وهزيمتين.

إلى لقاء “الفتوة” مع “الجزيرة” ضمن الجولة التاسعة وعلى الرغم من فوز “الآزوري” بهدفين مقابل هدف واحد. إلا أن تلك المباراة أثارت جدل واسعاً محلياً. وذلك إثر قرار من الحكم “مسعود طفيلية” باحتساب ركلة جزاء لصالح “الفتوة” في الدقيقة الأخيرة. ليعلن الحكم الدولي السوري عقب ذلك اعتزاله التحكيم واعتذاره عن الخطأ باحتساب الركلة.

وأنهى “الفتوة” مرحلة الذهاب تحت قيادة المدرب “عمار الشمالي” في المركز الخامس في جدول ترتيب الدوري برصيد 18.

وتعد مباراة “الوحدة” بوابة اعتلاء الصدارة ولو مؤقتاً. حيث تغلب “الفتوة” على “الوحدة” بهدفين لهدف ضمن المرحلة السادسة عشر.

ليتبعها الفوز في مباراة “الجيش” ضمن المرحلة السابعة عشر. في خطوة عززت من صدارته للدوري بنتيجة 3/1 في مباراة شهدت تسجيل الآزوري مبكراً لهدفين خلال أول عشر دقائق. أما مباراة “الوثبة” في “حمص” ضمن منافسات الجولة 21 كانت الأصعب والأكثر أهمية حيث استطاع فيها “الفتوة” اقتناص فوز قاتل من مضيفه الوثبة بنتيجة 2/1.

أرقام الفتوة هذا الموسم
لعب “الفتوة” 10 مباريات مع الفرق الخمسة الأوائل. حقق فيها 5 انتصارات مقابل خسارتين و 3 تعادلات سجل فيهم 12 هدف واستقبل 8 أهداف. حيث خرج بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله أمام “أهلي حلب”. ليتمكن “الفتوة” من الفوز عليه إياباً بهدف نظيف.

أما في مواجهته “جبلة” فقد حقق “الآزوري” الفوز ذهاباً بهدف نظيف. في حين انتهت مباراة الإياب بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله. أمام “تشرين” ذهاباً خسر بهدف نظيف ليعود “الأزرق” بينما حقق الفوز بذات النتيجة إياباً.

الأمر ذاته تكرر في مواجهته أمام “الزعيم” حيث خسر “الأزرق” ذهاباً بنتيجة 2/1. إلا أن “الفتوة” استطاع إياباً رد الدين والفوز على “الجيش” بنتيجة 3/1. في حين شهدت مواجهته مع “الوثبة” التعادل ذهاباً بهدف لمثله وتحقيق الفوز إياباً بنتيجة 2/1.

وحقق الفريق هذا الموسم 12 انتصار وأربع تعادلات مقابل 3 خسائر محققاً 40 نقطة. واستطاع الفريق فيها تسجيل 27 هدف واستقبلت شباكه 12 هدف.

ويعد تتويج “الفتوة” بطلاً للدوري السوري بعد غياب لأكثر من ثلاثين عاماً منذ تحقيقه آخر بطولة دوري موسم 1990/91 نقطة مهمة بعودة “الآزوري” للسكة التي أثبت فيها علو كعبه في بداية تسعينيات القرن الماضي.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here