لماذا تحقد أمريكا على ايران؟

احمد كاظم

أمريكا اعتادت على السيطرة على دول العالم لتكون خاضعة لها في كل شيء و من لا يستجيب تشن الحرب عليه او تفرض عقوباتها الاقتصادية و السياسية و المالية و غيرها.
أمريكا احتلت دول الخليج بقواعدها العسكرية بعد تخويفها من سيطرت ايران واحتلت دول اسيا بعد تخويفها من نفوذ الصين و كوريا الشمالية و احتلت دول الناتو بعد تخويفها من روسيا.
غريزة التخويف و السيطرة شملت ايران في عهد الشاه الذي اصبح خادما مطيعا و اعترف يدوله إسرائيل (قبل اعلانها) رسميا و زودها بالنفط.
أمريكا انقذت شاه ايران من انقلاب مصدق فازداد خضوعه لأمريكا.
بعد سقوط الشاه و تأسيس الدولة الإسلامية التي رفضت الخضوع لسيطرت أمريكا دفعت أمريكا صدام لشن حرب الثمان سنوات عليها بتمويل و اسناد من دول الخليج بقيادة السعودية و قال له الملك السعودي و الأمير الكويتي (علينا المال و عليك الرجال).
حرب الثمان سنوات انهكت ايران عسكريا و اقتصاديا و لكنها بقيت خارج سيطرة أمريكا و معادية لإسرائيل و ساندة للفلسطينيين.
بعد الحرب عليها استعادت ايران عافيتها الاقتصادية و العسكرية و أصبحت مصدّرة للطائرات بدون طيار و الصواريخ التي دمرت قاعدة عين الأسد الامريكية في العراق و قتلت جنودها ردّا على اغتيال سليماني و المهندس.
التقدم السريع في البحوث النووية الإيرانية ارعب أمريكا و حلفاءها و عقوبات أمريكا على ايران اسرعت التقدم بدلا من إيقافه لان ايران ادركت الخطر الأمريكي المتصاعد عليها.
بعد تصاعد التقدم العسكري و النووي الإيراني ادركت أمريكا فشل سياستها للسيطرة على ايران خاصة بعد تقارب ايران اقتصاديا و عسكريا مع روسيا و الصين و بدأ السياسيون و العسكر الامريكان تخفيض تهديدهم و عداءهم. باختصار: على الساسة و العسكر الامريكان ان يدركوا ان حروبهم في فيتنام و أفغانستان و العراق و سوريا و ليبيا و اليمن كلها فاشلة و خسائرها المالية و البشرية فاقت فوائدها ان كان فيها فوائد.
سبب اخر مهم لحروب أمريكا هو تجربة الأسلحة لمعرفة قدرتها في القتل و التدمير بضغط و رشوة من شركات صناعة السلاح.
على الساسة و العسكر الامريكان الاتعاظ من اخطائهم بدلا من تكرارها و ان يدركوا ان العلاقات بين الدول أساسها المصالح المشتركة و ليس غريزة التسلط.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here