السيد رئيس دائرة الفصل السياسي رسول عبد علي المحترم

السيد رئيس دائرة الفصل السياسي رسول عبد علي المحترم، نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي

الى الاخ الاستاذ المناضل والمجاهد الأخ مدير دائرة الفصل السياسي في الأمانة العامة لمجلس الوزراء الأستاذ رسول عبد علي المحترم، رجاء أخوي، اعتذر من أن ألجأ إلى الصحافة لكي اكتب طلب إليكم راجيا منكم الاستماع لقضيتي، أنا كاتب وصحفي منذ أكثر من ٢٥ سنة وهذه اول مرة اكتب مقال معنون إلى مسؤول بالدولة العراقية اطالب بها في حق شخصي لي، مقالاتي موجودة في أرشيف الصحف والمواقع الإلكترونية لم أوجه اي طلب إلى المسؤولين بالدولة العراقية للمساعدة في قضية شخصية تعود لي.

كل ماكتبته من مقالات صحفية طيلة ٢٥ سنة وبشكل يومي لم أتطرق إلى أي موضوع يخصني، بل كل مقالاتي موجهة ضد فلول البعث وهابي بشكل خاص.

بسبب طائفية وشوفينية نظام صدام جرذ العوجة، رفضت أن اكون وقود لحروبه، في احتلال صدام الجرذ لدولة الكويت وفي عام ١٩٩١ اتخذت قرار بمعارضة نظام صدام النتن، لم يكون امامي طريق سوى ترك العراق والذهاب في اتجاه السعودية، تم ذلك في القصف الجوي، كنت برتبة ملازم أول مدفعية في فرقة المشاة العشرين، صدام نفسه أرسل نجله عدي الكسيح إلى فرقة المشاة العشرين وتم تشكيل مجلس تحقيقي تم إصدار حكم غيابي في اعدامي.

كنا بتلك الحقبة الزمنية الاليمة نعتبر كل شخص عراقي يجرا بمعارضة صدام الجرذ نعتبره مناضل وشجاع، أحد ضباط المشاة غدر بي بعد ان اتفق معي لترك الجيش والذهاب نحو السعودية، حال مباشرتي في الاتجاه نحو الحدود، للاسف ذهب مسرعا بسيارة عسكرية وابلغ الفرقة العشرين بخبر اتجاهي نحو الحدود في منطقة وادي حفر الباطن منفذ السالمي في اتجاه مدينة الرقعي السعودية.

تم ارسال فوج مغاوير لاعتقالي أو قتلي، لكن استطعت النجاة، في المعركة البرية تم أسر خمسة آلاف ضابط عراقي، ورأيتهم في معتقل قاعدة تبوك الجوية، رأيت آمر وحدتي النقيب عبدالكريم سعود الكناني والرجل أبلغني في تشكيل مجلس بحقي وتم حكمي غيابيا بالإعدام، أيضا كنت جالس مع ٣٦ ضابط لاجىء، صدفة جاء ضابط عراقي برتبة رائد اسمه محمد الشمري من منصورية الجبل بديالى يسأل من منكم ملازم اول نعيم عاتي، قلت له تفضل انا، الرجل قام بتقبيلي وقال لي انا آمر فوج المغاوير الذي كلف بأعتقالك أو قتلك، يقول تقصدت في تأخير حركة ملاحقتك عشر دقائق لتستطيع الدخول إلى السعودية، وقال لي سلمت يداك.

بسبب معارضتي إلى نظام صدام الجرذ كانت والدتي رحمها الله واشقائي يتم أخذهم إلى أمن مدينة قضاء الحي، وكان في منطقتنا أشخاص بعثيين كانوا يعملون معلمين يكتبون على والدتي واخوتي أن لديهم شقيق يعمل ضد الحزب والثورة وانه يعتقد منتسب في فيلق بدر.

بعد انتهاء المعركة، وتوقيع صدام على وثيقة الاستسلام المذل والمخزي، قام الصليب الأحمر بتنظيم تبادل الأسرى أنا شخصيا رفضت العودة للعراق خشية من الإعدام وكما اسلفت أبلغني آمر وحدتي النقيب عبدالكريم سعود الكناني تم تشكيل مجلس تحقيقي وتم إصدار حكم غيابي بالإعدام بحقي، بتلك الاثناء وصل ضباط عراقيين مشتركين بالانتفاضة، وتم تشكيل فصيل معارض لمقاتلة نظام صدام وانا كنت اول المنظمين، وهذا شرف عظيم لي، كان زعيم الفصيل المعارض هو اللواء الركن عبد الامير القرعاوي الشمري من أهالي الديوانية. وتم نقلنا إلى معسكر رفحاء للمنتفضين العراقيين بتاريخ ١٤ تموز عام ١٩٩١، وبقيت في مخيم رفحاء مايقارب اربع سنوات تم قبولي كلاجئ سياسي بالدنمارك وتحديدا بتاريخ التاسع من شهر آب عام ١٩٩٤ وبعد سقوط نظام البعث سنة ٢٠٠٣ قمت بمراجعة وزارة الدفاع وقدمت طلبا للسيد وزير الدفاع بوقتها الفريق الأول ركن عبد القادر العبيدي عن طريق رئيس لجنة المفصولين السياسيين الفريق الركن علي فكري رحمه الله، سلمت الطلب إلى الفريق الركن علي فكري، طلب مني رئيس اللجنة بعدم المراجعة لحين الاتصال بي واعطيته أرقام تليفونات لشهادين، وبقيت في الانتظار، وبقيت في الانتظار ورغم ذلك راجعت مراة عديدة للسؤال عن معاملتي ولكن استعلامات وزارة الدفاع منعوني من الدخول للوزارة والسؤال عن معاملتي، طلب مني أن اعطيه أسماء شاهدين مع ارقام تليفوناتهم، وفي سنة ٢٠١٧ ولأول مرة استطيع الدخول للوزارة واصل إلى لجنة المفصولين بمساعدة اللواء الطيار محمد الخضري وصلت الى اللجنة وقد علمت منهم ان هناك قرار صدر من لجنة التحقق في الأمانة العامة لمجلس الوزراء والمرقم ١٨٦٥٩/٢٠١٠ في ٢٤/٨/ ٢٠١٠ القرار الثاني رقم القرار ٦٠١١/ في تاريخ ٧/٦/٢٠١٧

الكتاب تضمن تكليف بجلب كتاب وزارة الهجرة والمهجرين كوني لاجئا سياسيا في الدنمارك، ويوجد في جواز سفري ختم تؤكد صحة كلامي في القول أنا من أتيت إلى وزارة الدفاع والى لجنة المفصولين بشكل شخصي وعن طريق اللواء الطيار محمد الخضري.

راجعت لجنة المفصولين بالوزارة

قلت لهم ماهو المطلوب، كتبوا لي كتاب من المحاربين إلى الهجرة والمهجرين وقمت في إكمال المطلوب مني وسلمتهم المعاملة، وقالوا لي سوف نتصل بك حال فتح الملفات من قبل الأمانة العامة لرئاسة الوزراء واعطيتهم رقم تليفون مع وكالة خاصة بالمراجعة لأحد أقاربي،

بعد استئناف العمل بالفصل السياسي سنة ٢٠١٩، سمعت بفتح التقديم على الفصل السياسي من خلال وسائل الإعلام العراقية وفي شهر آب ٢٠١٩ روجت معاملة جديدة وتم رفعها إلى لجنة التحقق في الأمانة العامة لرئاسة الوزراء وفي تاريخ ١٦ حزيران ٢٠٢٠ ورد قرار من لجنة التحقق في الأمانة العامة لمجلس الوزراء المرقم ١١١٢٥ برفض الطلب كونها كلفتني سابقا ولم يتم تقديم ما تكليفه بي بسبب عدم تبليغني من قبل اللجنة بوزارة الدفاع كما ذكرنا سابقا، لكن بمراجعتي لوزارة الدفاع في آب عام ٢٠٢٢، وجدت أن لجنة المفصولين السياسيين بوزارة الدفاع متصلين في الشاهد الاول، وهذا الرجل للأسف لم يبلغني وبعد السؤال عنه بمدينتي قضاء الحي، تبين انه تم قتله.

في شهر تموز في العام الماضي عام ٢٠٢٢ تصفحت منشورات تتحدث عن وجود مقابلات بنصب الشهيد مع رئيس هيئة الفصل السياسي بكل يوم خميس، وفعلا ذهبت إلى نصب الشهيد، والتقيت مع رئيس هيئة الفصل السياسي الأستاذ رسول عبدعلي، ورحب بي كثيرا، وشرحت له القصة، واعطاني ورقة إلى وزارة الدفاع بترويج المعاملة، أكملت ماطلبته مني لجنة الفصل السياسي، وراجعت الأستاذ رسول عبدعلي مرة ثانية، كتب على ورقة تظلمي جلب الملف من وزارة الدفاع.

تم ارسال الملف من وزارة الدفاع إلى هيئة الفصل السياسي في الأمانة العامة لرئاسة الوزراء، في نهاية الشهر التاسع صدر قرار من الأستاذ رسول عبد علي في إلغاء قرار الرفض الذي صدر بحقي، وتم ارسال معاملتي من وزارة للدفاع إلى الأمانة العامة لرئاسة الوزراء في يوم السابع من شهر تشرين الثاني عام 2022 وتفائلنا خيرا، لكن امس وصلني كتاب في إعادة معاملتي إلى وزارة الدفاع مرة أخرى، وهذا يعني رفض بحقي، رقم الكتاب

١٢٠٨٥ التاريخ ١٢/٣/٢٠٢٣.

السيد رئيس الفصل السياسي بالأمانة العامة لرئاسة الوزراء الأستاذ رسول عبدعلي وهو احد ضحايا نظام البعث الساقط، هل أن السنن والأحداث التاريخية تتكرر، هل يتكرر موقف ظلم الإمام علي بن أبي طالب ع ويتكرر مشهد قتل الإمام الحسين ع، هل يتكرر تقمص ابو سفيان ومعاوية مقاليد الحكم والسلطة والمناصب والثروة والتحكم على رقاب أمة الإسلام.

ماحدث معي ومع غيري من المضحين والمناضلين والمجاهدين يشبه تماما في استفادة ابي سفيان ومعاوية الملعون والمنافقين الذين وقفوا ضد رسول الله محمد ص وضد دين الإسلام وجيشوا الجيوش لمقاتلة رسول الله ص، وتنكروا إلى مواقف وبطولات الإمام علي بن أبي طالب ع وال بيته الاطهار، معاوية حامل راية الشرك في احد، يصبح خليفة المسلمين، وأبي سفيان قائد لواء الشرك والكفر وزعيم الحرب في بدر وأحد والخندق يصبح بقدرة قادر صحابي جليل ويصبح ابنه وأحفاده الانجاس خلفاء أمة الإسلام، وأصبح ال بيت رسول الله ص يقتلون في اسم شريعة الإسلام والخروج على الخليفة ابن معاوية ويزيد وأبناء واحفاد يزيد.

لاعجب، كان معي طلاب بعثيين كانوا رفاق تبوؤا مناصب بدولة البعث وللاسف أيضا استفادوا من القوانين التي شرعت بحقبة مابعد صدام، هناك بعثية سجنهم صدام بسبب ثرثرة وتم احتسابهم سجناء سياسيين.

أيها الناس، كنا بحقبة حكم نظام صدام الجرذ نتعرض للظلم والاضطهاد، سوف اذكر لكم فتوى إلى الشيخ الدكتور أحمد الكبيسي، صدام شرع عليها القانون التالي، ذكر الشيخ أحمد الكبيسي في كتابه الوجيز في شرح قانون الأحوال الشخصية والذي لازال يدرس في كلية القانون بالعراق بصفحة ١٦٢

الهروب من الخدمة العسكرية، ففي هذه الحالة لايقدر الزوج على البقاء في بيت الزوجية فهو هارب من الخدمة العسكرية، وهارب من الخدمة الزوجية تبعا، فقد صدر قانون مجلس قيادة الثورة المرقم ١٥٢٩ بتاريخ ١٣/١٢/١٩٨٥ بما يلي للزوجة طلب التفريق من زوجها اذا تخلف أو هرب من أداء الخدمة العسكرية مدة لاتزيد عن ستة أشهر أو هروب إلى جانب العدو وعلى المحكمة أن تحكم بالتفريق، ويعتبر هذا التفريق طلاق رجعي، وإذا كرر الزوج الهروب يكون الطلاق بائن إلا أن تنكح رجل غيره،

صدام حسين رئيس مجلس قيادة الثورة

ههههه شر البلية مايضحك،

السيد رئيس هيئة الفصل السياسي المحترم الأستاذ رسول عبد علي اطالبكم في اسم الإنسانية أن تساعدني في العودة إلى العمل في المؤسسة العسكرية العراقية وأن اكمل ماتبقى من حياتي لكي اعيش في بلدي العراق لكي اموت وادفن في بلدي، السيد الأستاذ رسول عبد علي المحترم اطلب منكم مساعدتي انسانيا اقسم بالله وكتبه ورسله جميعا لم يصلني طلب التكليف ابدا، وللاسف تم إبلاغ الشاهد الأول وهذا الرجل ارتكب خطأ ولست انا من ارتكب الخطأ، ولايخفى عليكم سيدي الفاضل حجم الألم والمعاناة التي عانينا منها بفترة الاحتجاز في رفحاء عندما يختلط طعامنا مع الرمال، وكنت مريض بقرحة في الاثني عشري وبدون علاج وكنا مستهدفين من المخابرات العراقية تدخل الى المخيم بالتعاون مع السلطات السعودية في اختطاف الضباط العراقيين، حيث تم بيع ٣٠٠٠ معارض عراقي لمخابرات صدام بسعر جدا زهيد، ثمن متواضع قارورة خمر وسكي عن كل شخص يتم تسليمه، والادهى من ذلك أن قانون السجناء السياسيين لم يشملني لكوني قلت الحقيقة إلى أحد المسؤولين في لجنة رفحاء بغداد القاضي عدنان الجياشي، وثائق الأمم المتحدة تاريخ الدخول للسعودية المسجل يشملني، سألني القاضي عدنان الجياشي متى دخلت للسعودية، قلت له انا دخلت قبل التاريخ المسجل، قال لي انت تقول صراحة والصراحة مضرة لكم اخي، قلت له مثلي لايكتب على حقه، النتيجة تم اعطائي قرار رفض بعدم شمولي في قانون رفحاء، كان معي ١٢٠٠ ضابط وجندي نفس وضعي، ١١٩٦ استلموا حقوقهم مشمولين بقانون رفحاء وانا ومعي ثلاثة أشخاص فقط رفضنا الكذب وتم مكافئتنا بقرار رفض ههههه، قانون رفحاء يشمل كل شخص دخل للسعودية بعد تاريخ وقوع انتفاضة شعبان أو آذار التي وقعت في العراق بعد انسحاب الجيش العراقي من الكويت، والآن لم أشمل بقانون الفصل السياسي بسبب عدم تبلغني بما كلفت به، بسبب عدم أمانة الشاهد الأول الذي وضعت انا رقم تليفونه في معاملتي، سيدي الكريم أخاطبكم في اسم الإنسانية اريد اكمل ماتبقى من حياتي في العراق، اريد أن أموت وادفن بالعراق ألتمس منكم في اسم الإنسانية والغيرة العراقية تدخلكم الإنساني بإنصافي وترويج معاملتي وإرسالها إلى الأمانة العامة لمجلس الوزراء لأجل شمولي بالفصل السياسي وعودتي للخدمة العسكرية أسوة باقراني من الذين شمولوا بالفصل السياسي وعادوا إلى وظيفتهم آملا تحقيق ما اصبوا إليه متمنيا لكم التوفيق والسداد.

ملازم اول نعيم عاتي ذبوح سويس

كاتب وصحفي عراقي مستقل.

6/6/2023

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here