العفو الدولية تطالب بالكشف عن مصير 643 مختطفاً خلال معارك التحرير

طالبت منظمة العفو الدولية، الحكومة العراقية بالكشف عن مصير 643 شخصاً اختطفوا على أيدي فصائل مسلحة.
وذكرت المنظمة في تقرير لها، اختفاء “ما لا يقل عن 643 رجلًا وصبياً قسراً في حزيران 2016″، على يد فصائل مسلحة خلال العمليات العسكرية لاستعادة وتحرير الفلوجة من تنظيم داعش الإرهابي”.

من جانبها، قالت نائبة مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية، آية مجذوب: “لقد مرت سبع سنوات منذ أن شكل رئيس الوزراء آنذاك حيدر العبادي لجنة للتحقيق في تلك الاختفاءات وغيرها من الانتهاكات التي ارتكبتها فصائل مسلحة خلال عمليات الفلوجة. ولكن حتى الآن، لم تعلن اللجنة عن أي من النتائج التي توصلت إليها، ولم يخضع أحد للمحاسبة”.

وأضافت: “يجب على الحكومة أن تعلن النتائج التي توصلت إليها لجنة التحقيق على الملأ، وأن تضمن الكشف عن أية معلومات عن مصير أو مكان الرجال والصبية المفقودين لعائلاتهم، وأن تحرص على إحالة الأدلة إلى السلطات القضائية للتمكن من تقديم الجناة إلى العدالة في محاكمات عادلة بدون اللجوء إلى عقوبة الإعدام”. ووفقاً لما ورد في التقرير، فإن آلاف الأشخاص الفارين من بلدة الصقلاوية في محافظة الأنبار واجهوا أفراداً مسلحين “تعرّف عليهم الشهود على أنهم أعضاء في فصائل مسلحة بناءً على شعارات على زيهم الرسمي وراياتهم”.

ولفتت إلى أنه “على الرغم من المحاولات المتعددة التي بذلتها عائلات المختفين على مر السنين للضغط على السلطات لإجراء تحقيقات، إلا أنها لم تحصل على إجابات”.

ويبلغ عدد المفقودين في العراق بين 250 ألف – مليون شخص مفقود منذ العام 1968، بحسب إحصائية لجنة الأمم المتحدة المعنية بحالات الاختفاء القسري.

وتابع التقرير “في 5 حزيران 2016، شكل مكتب رئيس الوزراء العراقي الأسبق آنذاك حيدر العبادي لجنة للتحقيق في حالات الاختفاء وغيرها من الانتهاكات المرتكبة في سياق العمليات العسكرية لاستعادة الفلوجة، بما في ذلك من قبل فصائل مسلحة، كما كلف الحكومة المحلية في الأنبار بتشكيل لجنة تحقيق منفصلة”.

وأوضحت أن اللجنة “نشرت في 11 حزيران 2016 النتائج التي أرسلتها إلى رئيس الوزراء، وكشفت عن أن 643 رجلاً وصبياً من بلدة الصقلاوية مفقودون. وتزعم عائلات المختفين أن العدد الفعلي أعلى”.

وبيّنت أنه “منذ ذلك التاريخ، من غير الواضح ما هي الخطوات التي اتخذتها اللجنة التي شكلها رئيس الوزراء السابق للتحقيق الفعّال في حالات الاختفاء، ولم تنشر علناً أية نتائج”.

وكان تنظيم داعش الإرهابي قد سيطر على عدد من المحافظات في عام 2014، لكن القوات الأمنية بدأت بمعارك واستعادت المدن المحتلة تباعاً وأهمها الموصل والفلوجة وتكريت ومناطق أخرى في محافظة كركوك، ويتحدث نواب تلك المناطق عن وجود عمليات خطف طالت المدنيين خلال المعارك، دعوا باستمرار إلى الكشف عن مصيرهم.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here