الرباط – عبدالحق بن رحمون
طرح مراقبون ومحللون في الشؤون السياسية الدولية، تساؤلات عديدة تفيد ما أهمية تطبيع الرباط مع تل أبيب، وتبادل زيارات دبلوماسية والتوقيع على اتفاقيات الشراكة والتعاون على المستوى الاقتصادي والعسكري والأمني ، كما طرحوا سؤال آخر أساسي ، هل هناك تمهيد في القريب لاعتراف إسرائيل بشكل رسمي وعلني بمغربية الصحراء.
وفي هذا الاطار يواصل المغرب إحراز تقدم في تطبيع علاقاته مع إسرائيل وذلك بعد أن حل الأربعاء، مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، بالمغرب، وكانت الكنيست الإسرائيلي ذكرت في بداية هذا الأسبوع ، أن رئيسه أمير أوحانا (65 عاما) سيصل للمغرب، في زيارة رسمية تاريخية للبرلمان المغربي. ويتضمن برنامج هذه الزيارة استقبال أوحانا خلال الزيارة من طرف رئيس مجلس النواب راشيد طالبي العلمي، ورئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الإسرائيلية المغربية وأعضاء آخرين في البرلمان المغربي، إضافة إلى أعضاء الحكومة المغربية وكذلك مع ممثلي الجالية اليهودية بالمغرب. وتعتبر رئيس الكنيسيت الاسرائيلي ، أمير أوحنا ، إلى المغرب في أول زيارة لمسؤول إسرائيلي بمنصبه تلبية لدعوة وجهها له رئيس مجلس النواب المغربي رشيد طالبي العلمي.
وفي هذا الصدد ، أجرى رئيس الدبلوماسية المغربي بالرباط، مباحثات مع مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي. وعرفت المباحثات التطرق إلى سلسلة من القضايا الثنائية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
وعبر وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، للمسؤول الاسرائيلي عن أهمية التعاون الأمني مذكرا بمستوى الدينامية المطردة لتعزيز التعاون بين المملكة المغربية وإسرائيل في جميع المجالات. من جانب آخر، في الأسبوع الماضي وخلال زيراتها للمغرب صرح وزيرة المواصلات الاسرائيلية ريغيف ، أن الحكومة الاسرائلية ستتخد موقفا رسميا في قضية الصحراء المغربية في وقت قريب.وقالت ميري ريغيف أنها رأت في المغرب “رغبة كبيرة في التعاون مع إسرائيل” وأن “اتفاقات أبراهام ستسمح أيضا للمغرب بأن يكون جسرا بين إسرائيل والدول الافريقية في جميع مجالات التنمية الممكنة. وعرفت زيارة عمل المسؤولة الاسرائيلية إلى المغرب، على رأس وفد رسمي إسرائيلي، التوقيع مع وزير النقل واللوجيستيك، محمد عبد الجليل، على ثالث اتفاقيات تعاون في مجال النقل بين المغرب وإسرائيل.
تجدر الاشارة أن في السنة الماضية بدورها صرحت وزيرة الداخلية الإسرائيلية، أيليت شاكيد، عن دعم بلادها لسيادة المغرب على الصحراء عقب مباحثات أجرتها مع وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، بالرباط.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط