إجلاء جماعي هائل بعد تدمير جزئي لسد كاخوفكا
خيرسون (أوكرانيا) (أ ف ب) – باريس
قال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي لوكالة الصحافة الفرنسية الأربعاء إن بلاده لن تُردع ب»التهديدات» الصادرة من روسيا حول تسليم أسلحة غربية إلى أوكرانيا، مع توقع المزيد من الخطابات «الحادة» من الكرملين.
وقال كليفرلي على هامش اجتماع لمنظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي في باريس «اتخذنا قرارا واعيا بأنه لا يمكننا السماح بأن يردعنا خطاب التصعيد أو التهديدات من فلاديمير بوتين أو من الكرملين عن القيام بالأمر الصحيح».
وأضاف «فيما يقترب الأوكرانيون من تحقيق النجاح ومن النصر، سيكون هناك المزيد من الخطابات الحادة من الكرملين». يتواصل الأربعاء إجلاء المدنيين من مناطق اجتاحتها المياه في جنوب أوكرانيا بعد تدمير سد كاخوفكا جزئيا وسط مخاوف من كارثة إنسانية وبيئة تتبادل كييف وموسكو الاتهامات بالتسبب بها.
إلى ذلك، اتهمت روسيا أوكرانيا الأربعاء بتفجير خط أنابيب يربط بين مدينتي تولياتي الروسية وأوديسا الأوكرانية، وهو خط رئيسي لتصدير الأمونيا والأسمدة توقف نشاطه منذ شباط/فبراير 2022 لكن موسكو تأمل في إعادة تشغيله.
في مدينة خيرسون التي استعادها الأوكرانيون في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي وتقع على بعد 70 كيلومترا في اتجاه مجرى النهر من سد كاخوفكا، لا تزال عمليات الإجلاء جارية الأربعاء تحت ضغط المياه من النهر القريب.
وتقول ناتاليا كورج (68 سنة) وهي من سكان المدينة، إنها اضطرت للسباحة لتغادر منزلها. وتضيف «كل أغراضي تحت الماء. ثلاجتي تطفو.. كل شيء. تعودنا على القصف (المدفعي)، لكن الكارثة الطبيعية كابوس حقيقي. لم أتوقع ذلك».
كانت ناتاليا تتحدث لوكالة فرانس برس حافية القدمين وباردة اليدين بعد إنقاذها، ولم تتمكن من حمل أكثر من بعض الأغراض والأدوية معها وتركت كلبيها وقطتها.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط