رد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني على نصيحة الحكومة الاذربيجانية الى رعاياها، السبت الماضي، بعدم السفر إلى إيران، والذي تزامن مع رسالة احتجاج حكومية اذربيجانية، على اختفاء طالب أذربيجاني في ايران. وقال كنعاني في تغريدة «ان من يجب تحذير الشعب الاذربيجاني منه، هو الكيان الصهيوني، وليست إيران الاسلامية الحضارية» وفق تعبيره، وفي إشارة واضحة إلى العلاقة الوثيقة بين تل أبيب وباكو. وتابع كنعاني، ان «سياستنا لاتزال متمثلة في الغاء التأشيرات واحتضان الاذربيجانيين». وكانت الخارجية الاذربيجانية، قد أفادت بان «الظروف غير مستقرة في إيران»، كما نصحت مواطني اذربيجان المتواجدين في ايران، «باتخاذ اقصى مستوى من الحيطة والحذر». كما أكدت أن «على المواطنين الأذربيجانيين الموجودين حاليا في إيران الالتزام بقواعد السلامة». وتصاعد التوتر بين البلدين من جديد بعد اعتقال المواطن الأذربيجاني، فريد سفرلي، الذي تتهمه السلطات الإيرانية بالتجسس.
وصل سفرلي، وهو طالب جامعي في ألمانيا، إلى إيران في أوائل آذار/ مارس الماضي، ومنذ ذلك الحين، انقطع الاتصال به.
ويطالب الجانب الأذربيجاني، السلطات الإيرانية بالكشف عن مصيره. وتوترت العلاقات بين إيران وأذربيجان بشكل خاص في كانون الثاني/ يناير الماضي، عندما اقتحم مسلح، سفارة باكو في طهران وقتل دبلوماسيا وجرح اثنين من حراس السفارة. وألقت وزارة الخارجية الأذربيجانية باللوم على إيران في إطلاق النار، وهو ما نفته وزارة الخارجية الإيرانية. في وقت سابق من مايو/أيار، طردت إيران أربعة دبلوماسيين أذربيجانيين. وقالت وزارة خارجيتها إن الخطوة جاءت ردا على طرد باكو، موظفين كانوا يعملون في السفارة الإيرانية في إبريل/نيسان.
وتاريخياً، توجد خلافات بين أذربيجان وأرمينيا بشأن إقليم ناغورنو كاراباخ. وقد دعمت إيران تقليدياً الجانب الأرمني في هذا الصراع، بينما تدعم أذربيجان الوحدة الترابية للبلاد وحقوقها في الإقليم. و باكو ذات غالبية مسلمة شيعية، في حين أن إيران تعتبر نفسها دولة إسلامية شيعية وتعتبر نفسها مدافعة عن القضايا الشيعية، لكن ذلك لم يمنع الخلافات الحادة بين البلدين.
وهناك قضايا متعلقة بالحدود بين أذربيجان وإيران، وخلافات حول الترسانة الحدودية وحركة التجارة والهجرة غير الشرعية عبر الحدود. و باكو وطهران يشاركان في صراعات إقليمية مختلفة، منها التنافس على النفوذ في منطقة القوقاز.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط