الصحة: أغلب المصابين بالحمى النزفية جزارين وقصابين

أكدت وزارة الصحة، أن اغلب الإصابات بالحمى النزفية قد طالت الجزارين والقصابين، مجددة الدعوة لمن تظهر عليه اعراض المرض لمراجعة المستشفيات من أجل الحصول على نسبة أعلى من الشفاء.

وبحسب الإحصاءات فأن العراق سجل خلال العام الحالي 140 إصابة بالحمى النزفية، و20 حالة وفاة.

وقالت عضو الفريق الاعلامي لوزارة الصحة ربى فلاح، في تصريح تلفزيوني تابعته (المدى)، إن “هذا المرض ليس جديداً وكل سنة يسجل العراق أعداداً من الإصابات”.

وتابع فلاح، أن “المرض موجود في العراق، والعدد الأعلى هو في محافظة ذي قار على صعيد الإصابات والوفيات”.

وأشارت، إلى قيام “وفد رفيع المستوى من وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية بزيارة محافظة ذي قار لمتابعة الخدمات الصحية المقدمة للمرضى والعلاجات، بهدف السيطرة على الإصابات بالحمى النزفية”. وجددت فلاح، “التأكيد على الجهات المعنية من اجل القضاء على ظاهرة الجزر العشوائي”، مبينة أن “هذا المرض هو فايروسي ينتقل من الحيوان إلى الانسان ولذا فأن أكثر الشرائح عرضة للإصابة به هم الذين على تماس مباشر مع الحيوانات”.

وتواصل، أن “ظواهر الجزر العشوائي وتربية الحيوانات في الإماكن السكنية تشكل عدم التزام واضح بالإجراءات الوقائية وهي تعد من العوامل المساعدة في زيادة أعداد الإصابات”.

وأردفت فلاح، أن “مكافحة الحشرة الناقلة للفايروس (القراد) ورش المبيدات هي من مسؤولية وزارة الزراعة، وهذا يساهم في تقليل اعداد الإصابات”. وأكدت، ان “الفرق الجوالة التابعة لوزارة الصحة مستمرة في جولاتها التفتيشية، وفي متابعة الإصابات التي طال أغلبها الجزارين والقصابين، ولذا فأننا نتابع هذه الشرائح لمعرفة مدى التزامها بشروط الوقاية”. وتحدثت فلاح، عن “أهمية النظافة الشخصية للقصابين والجزارين ونظافة محلاتهم والأدوات المستخدمة في تقطيع اللحوم”.

وأكدت، ان “زيادة الوعي لدى المواطن هو مسؤولية جميع الجهات ذات العلاقة، أما عن دور الوزارة فأنه يتعلق بالجانب التشخيصي ومعالجة المرضى والوقاية والتثقيف، ولدينا ردهات عزل موجودة في جميع المستشفيات”.

وأردفت فلاح، ان “اغلب المرضى الذين وصلوا إلى مراحل الإصابة الأولى تماثلوا للشفاء، أما الذين تأخروا فأنهم يتعرضون إلى مضاعفات وقد تؤدي إلى الوفاة”.

وذكرت الوزارة في بيان لها، أن “قدرة واستعداد مؤسساتها الصحية على علاج اية حالات وبائية واعتماد الوزارة لبروتوكول علاجي فعّال تماثلت من خلاله عشرات الحالات بالحمى النزفية للشفاء التام وخصوصا إذا ما شُخّصت في وقت مبكر، ونتيجة لذلك انخفض معدل الوفيات في هذا العام عن العام الماضي بنسبة 25%”. وأضاف البيان، أن “السيطرة على هذا المرض ممكنة جدا وتتطلب التنسيق المشترك بين القطاعات المختلفة”.

وأشار، إلى ان “ذلك من خلال تكثيف حملات رش المبيدات من قبل دوائر البيطرة ومنع انتقال الحيوانات بين المحافظات او داخل المحافظة إضافة الى أهمية معالجة ظاهرة الجزر العشوائي”.

ودعا البيان، “المواطنين إلى اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة عند التعامل مع الحيوانات ولحومها قبل الطبخ، وبعد الطبخ يصبح سليما ولا خوف منه لأن الحرارة تقتل كل الميكروبات والجراثيم إن وجدت”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here